وصف أمين صندوق جمعية العلوم بجامعة الكويت نواف القحيص، كلية العلوم بأنها محطة انتظار «ترانزيت» طلبة الجامعة للتحويل إلى الكليات الأخرى، لافتاً إلى أن بعض الطلبة أجبروا على قبولها نتيجة عدم اجتيازهم اختبار القدرات.

وأكد القحيص، في حوار مع «الجريدة»، أن الطلبة عانوا صعوبة كبيرة في اجتياز اختبارات مقرري الرياضيات والفيزياء في الكلية، التي وصلت إلى مرحلة التعجيز، موضحاً أن الجمعية تواصلت مع الأقسام العلمية ولمست تفاعلاً منها.وكشف عن عدم كفاية الميزانية المخصصة للجمعية، لافتاً إلى تقليصها، وأنها لا تكفي احتياجات الطلبة، غير أن الجمعية عملت جاهدة على توفير كل ما يلزم الطلبة... وفيما يلي تفاصيل الحوار:

Ad

• لماذا يتوجه الكثير من الطلبة المقبولين في كلية العلوم إلى كليات أخرى؟

- أعداد كبيرة من هؤلاء الطلبة لم يختاروا هذه الكلية، بل أجبروا عليها، نتيجة عدم تمكنهم من اجتياز اختبار القدرات الأكاديمية، وعليه فإنها تكون محطة انتظار للعبور بالتحويل إلى كليات أخرى، أي أصبحت «ترانزيت»، بمجرد اجتياز كل شروط التحويل.

أما الطلبة الذين تقدموا للكلية بمحض إرادتهم فربما يواجهون بعض العقبات، ولكنهم يتجاوزونها ويتخرجون في الكلية، كما أن هناك فئة من الطلبة تكمل الدراسات العليا في مختلف التخصصات.

• ما سبب معاناة الكثير من طلبة الكلية مشاكل في اجتياز مقررات الرياضيات أو الفيزياء؟ وما دور الجمعية في ذلك؟

- هذه المعاناة لمسناها وعشنا معها فترات طويلة، وبذلنا كل الجهد لإيجاد الحلول المناسبة حولها، فهذه الأقسام العلمية لتلك المقررات تمتاز بالشدة وصعوبة الاختبارات التي تصل أحيانا إلى مرحلة التعجيز، ولكن الجمعية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل نظمت على مر السنوات السابقة، إلى الآن، العديد من الوقفات الاحتجاجية ضد صعوبة اجتياز هذه المقررات، فضلا عن تنسيق اجتماعات مع رؤساء الأقسام العلمية، ومطالبتهم بإعادة النظر في نظام التصحيح، وصعوبة الأسئلة، وبفضل الله، كان هناك تفاعل إيجابي منهم، ومازلنا نلتمس الأفضل منهم.

• ما دور الجمعية في حل مشكلة الشعب الدراسية المغلقة رغم أن الطلبة مقبلون حالياً على الفصل الدراسي الصيفي؟

- مشكلة الشعب الدراسية المغلقة تواجه الطلبة في كل فصل دراسي، ولكن الجمعية لم تتهاون في المطالبة والإصرار على فتح شعب دراسية جديدة سواء في الفصل الدراسي الصيفي المقبل أو في مختلف الفصول الدراسية، من خلال التنسيق مع إدارة الكلية والأقسام العلمية، فمصلحة الطلبة هدفنا الأساسي، وتوفير كل المستلزمات التي يحتاجون إليها، ولله الحمد، هناك تجاوب من المسؤولين في الأقسام العلمية حول فتح هذه الشعب.

• هل ميزانية الجمعية كافية لتغطية أنشطتكم؟

- لا، فميزانية الجمعية لم تكن كافية قط، بل تم تقليصها، ولا أخفيكم سراً بأن الجمعية لها احتياجات كثيرة، وهي مطالبة بتوفيرها للطلبة الذين أولوها الثقة لذلك، وهي لم تتوقف عن تقديم الخدمات لطلبة الكلية بسبب هذا التقليص غير المدروس، بل عملت جاهدةً على توفير كل ما يلزم، مع عدم التأثر من هذا التقليص، وحملت على عاتقها هذا التكليف ولا تتهاون فيه أبدا.

• هل سوق العمل متعطش لمخرجات الكلية، أم أن أغلب خريجيها يوظفون في أماكن لا تناسب تخصصاتهم؟

- سوق العمل يحتاج إلى خريجي كلية العلوم الذين يوظفون في أماكن علمية حساسة تحتاج إلى تركيز عال، مثل المختبرات في وزارة الصحة، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومؤسسة البترول، والأدلة الجنائية، والمصانع، وهي أماكن تخدم سوق العمل من خلال ما تعلمه خريج العلوم في أثناء مسيرته الدراسية.

• كيف يتم ترغيب الطلبة في دراسة تخصصات الكلية؟

- تقوم جمعية العلوم بعمل لقاءات إرشادية للطلبة المستجدين سنوياً، ويتم من خلالها تعريف الطلبة بتخصصات الكلية، والمحتوى الخاص بكل تخصص، وشرح كيفية التخصص، ومجالات العمل لكل تخصص على حدة، مما يسهل عملية اختيار المجال العلمي للطالب.