أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت وجمهورية السنغال، والتي أثبتت الأيام والأحداث مدى قوتها.

وأضاف الخالد، في تصريح للصحافيين، أمس الاول، عقب الحفل الذي أقامته سفارة السنغال لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني لبلادها، أن الشعب الكويتي لا ينسى الدور الذي قامت به السنغال إبان فترة التحرير.

Ad

واستذكر الدور الذي قامت به أيضا داخل مجلس الأمن الدولي خلال العامين الماضيين، لاسيما تسليطها الضوء على القضايا العربية والإسلامية، فضلا عن دورها في اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني.

وذكر أن السنغال حريصة على التنسيق والتعاون بغية إيجاد الحلول السياسية لمختلف القضايا وإرساء السلم في المنطقة والعالم أجمع.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال الخالد إنه يجرى العمل حاليا على تحديد موعد للجنة المشتركة التي من خلالها نستطيع متابعة مختلف القضايا التي تهم البلدين.

العمالة المنزلية

من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن «الخارجية» الكويتية بدأت في التواصل والتنسيق مع 11 سفارة معتمدة في البلاد لجلب العمالة المنزلية وإنعاش السوق الكويتي، لافتا الى أن تلك الخطوات تقود إلى انفراج أزمة العمالة المنزلية، وأن جميع أجهزة الدولة تسعى لحل هذه الأزمة، مؤكدا أن العمالة الإثيوبية ستعود، وهناك تنسيق مع المسؤولين الإثيوبيين لتأهيل العمالة قبل تصديرها للكويت.

وفيما يتعلق بتصريح أحد المسؤولين الفلبينيين من أن الحكم الصادر بإعدام الزوجين في قضية «جوانا» هو «حكم ورقي»، أكد أنه تم اللقاء مع السفير الفلبيني في البلاد، وأعربنا عن الاستياء من تلك التصريحات، وأوضحنا له أن الكويت ومسؤوليها قادرون على الحديث بتلك اللغة، ولكننا نترفع عنها، مضيفا أن زيارة وزير العمل الفلبيني للكويت منتصف الشهر الجاري ستشهد التوقيع على الصيغة النهائية للاتفاق بين الجانبين.

دعم اليمن

وحول الوضع الإنساني في اليمن ومشاركة الكويت في مؤتمر جنيف الإنساني الأخير، قال الجارالله إن الكويت تسعى من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي والاجتماعات مع مختلف الأطراف ذات الصلة الى التوصل لبلورة قرار يخفف آلام ومعاناة الشعب اليمني الشقيق.

وأوضح «اننا استطعنا من خلال المواقف في مجلس الأمن أن نخدم هذه القضية»، مؤكدا أن «الكويت لم ولن تتردد في دعم اليمن، وأن لها تاريخا طويلا ومتواصلا في مساعدة اليمن».

وأضاف أن مشاركة الكويت في مؤتمر جنيف تعد امتدادا لجهودها الرامية لدعم ومساعدة الشعب اليمني، مردفا أن الكويت تعمل في الملف اليمني على مسارين؛ الأول سياسي من خلال الاتصالات واللقاءات منذ بدء الأزمة، ومنها المشاورات بين الأطراف اليمنية التي احتضنتها البلاد.

وذكر أن المسار الثاني الإنساني يتمثل في رغبة قائد العمل الإنساني، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بأن يكون للكويت الدور المميز في دعم الوضع الإنساني باليمن، مشيرا الى دور الجمعيات الخيرية الكويتية النشط في جميع المناطق اليمنية، وما تجده من ترحيب وقبول من الأشقاء اليمنيين.

وقال الجارالله إن الكويت تشارك «التحالف العربي» في السعي إلى استقرار اليمن، وتدرك تماما أن اليمن يمثل خاصرة لمجلس التعاون، مضيفا أن التنظيمات الإرهابية عندما تنجح في أن توجد باليمن سيكون أمن واستقرار المنطقة مهددا بشكل كبير.

القمة العربية

وحول القمة العربية المرتقبة في المملكة، قال الجارالله إن القمة العربية المزمع عقدها في السعودية تشكل فرصة مهمة لقادة الدول العربية لوضع خريطة طريق للعمل المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.

وأعرب عن سعادته بأن تشارك دولة قطر في القمة التي تشكل فرصة لاحتواء ما نمرّ به من خلاف مؤسف.

وفيما يتعلق بجهود الولايات المتحدة الأميركية في هذا الملف، أوضح الجارالله أن جهود الولايات المتحدة «لم تتوقف»، وأن الاتصالات معها مستمرة في هذا الشأن.

وذكر أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والزيارات المتوقعة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ستسهم في تحريك ملف الخلاف الخليجي وإتاحة فرصة لبلورة نهاية سريعة لهذا الخلاف»، معربا عن تفاؤله بعقد القمة الخليجية - الأميركية، مؤكدا أن تحديد القمة الخليجية - الأميركية وموافقة دول مجلس التعاون على الحضور جميعا يعد أمرا إيجابيا.

وبشأن ما أثير أخيرا عن وجود قائمة تتعلق بحركة تنقلات لدبلوماسيي وزارة الخارجية، قال الجارالله إن تلك القائمة عارية عن الصحة، مبينا أن «الخارجية لم تستكمل حتى الآن قائمة التنقلات، وهي بصدد إعدادها، ويتوقع لها أن تصدر في نهاية الشهر الجاري»، وموضحا أنه لا تغييرات في مناصب مساعدي وزير الخارجية.

وزير الخارجية يتسلم أوراق اعتماد سفير سويسرا

وزير الخارجية يتسلم أوراق اعتماد سفير سويسرا