فيما بدا أنه استعجال لمعركة تشكيل حكومة جديدة، أو محاولة للضغط بأكثر من اتجاه قبل الانتخابات النيابية المقررة في 12 مايو، كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في إطلالة تلفزيونية، مساء أمس الأول، أن "أحد أهداف القوات في تشكيل الحكومة في المرحلة المقبلة الحصول على حقيبة الطاقة والمياه".

المطلب "القواتي" استفزّ الوزير المعني سيزار أبي خليل الذي ينتمي الى "التيار الوطني الحر" والمقرب من رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، مما حمله على المسارعة الى الرد بتغريدة جاء فيها: "لأن نجاحكن الباهر بوزاراتكن بيسمحلكن بهيك طموح،" استتبعت برد على الرد من وزير الاعلام محلم الرياشي، الذي "غرد" قائلا: "صح صديقي معك حق".

Ad

الضاهر

وفي شأن انتخابي آخر، كشف النائب خالد الضاهر، خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس أمس، أن "هدف وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي لم يكن مصلحة أهل عكار والطائفة السنية، بل كان هدفه محاربة سعد الحريري وأن يحصل على نائب له زعامة شعبية"، مشيراً إلى أن "الفريق السياسي والإعلامي لأشرف ريفي عمل على نشر الإشاعات عني".

وتوجّه الضاهر إلى ريفي بالقول: "ستحصل على نكسة في كل المناطق، لأنك لم تتعاطَ مع الناس ومع مصلحتهم"، معتبراً "أننا نعيش أزمة أخلاقية وسياسية، والبعض لا يلقي بالا على ما يعانيه هذا الوطن".

سيدر

إلى ذلك، تنطلق أعمال مؤتمر "سيدر" الخاص بدعم الاستثمارات والتنمية في لبنان، اليوم، في باريس بمشاركة نحو 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية.

ووصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ليل أمس الأول الى باريس لترؤس وفد لبنان. وأكدت مصادر متابعة أن "الحريري سيشدد خلال المؤتمر على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو يضع القطاع الخاص ومشاركته في المؤتمر بالمستوى نفسه لمشاركة الدول الأخرى التي تريد أن تُساهم في عملية النهوض باقتصاد لبنان".

وأضافت المصادر: "تتوقع الحكومة أن يؤمن القطاع الخاص ما نسبته بين 30 في المئة إلى 40 في المئة من حاجات التمويل المُحددة في برنامجها الاستثماري للبنى التحتية، التي ستعرض المرحلة الأولى منه، أي ما قيمته نحو 10.8 مليارات دولار، أي بين 3 مليارات دولار إلى 4 مليارات، مع مساهمات من تسهيلات القطاع الخاص الاستثمارية للمقرضين والمانحين والمؤسسات. وتقدر المشاريع الإجمالية التي تلبي متطلبات قانون الشراكة بنحو 7 مليارات دولار أميركي".

ويرعى المؤتمر الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون، الذي سيلقي كلمة بعد ظهر اليوم. ويدير جلسات المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان. وتتمحور معظم المشاريع التي يطرحها لبنان حول المياه والطاقة والنقل، الى جانب الصناعة والزراعة، على أن يتعهد لبنان بالقبول بنسبة معينة من الشراكة الاجنبية الخاصة في كل مشروع.

عون

في موازاة ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيلدالر كارديل أن "لبنان حريص على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، إلا انه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون من حين الى آخر، لأنها هي ايضا عمل حربي".

وكانت كارديل أطلعت عون على مداولات مؤتمر "روما 2"، والتحضيرات التي تجريها الامم المتحدة لمؤتمر "سيدر"، كما وضعته في صورة اللقاءات التي عقدتها في الامم المتحدة لاطلاع أمينها العام وكبار معاونيه على تطور الاوضاع في لبنان. واعتبرت أن "المواقف التي صدرت عن الرئيس عون قبيل انعقاد مؤتمر روما 2 لاسيما فيما خصّ مسألة الاستراتيجية الوطنية الدفاعية ساهمت في انجاح المؤتمر، اضافة الى اوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قُدمت الى المؤتمرين".