موسكو: «أزمة سكريبال» تهدد الأمن العالمي

أستونيا تدعو لنشر جنود أميركيين وباتريوت على أراضيها لـ «ردع روسيا»

نشر في 06-04-2018
آخر تحديث 06-04-2018 | 00:05
بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الصيني في الكرملين ويبدو لافروف في الخلفية امس (أ ف ب)
بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الصيني في الكرملين ويبدو لافروف في الخلفية امس (أ ف ب)
غداة رفض منظمة حظر الأسلحة الكيماوية طلباً روسياً لإجراء «تحقيق مستقل» في محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية الشهر الماضي من خلال تسميمه بغاز الأعصاب، حذّرت روسيا من تجاهل «أسئلتها المشروعة».

وقبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو لمناقشة هذه القضية التي تسبب توترا بدرجة غير مسبوقة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع حول الأمن في موسكو: «نصرّ على إجراء تحقيق جوهري ومسؤول وموضوعي»، مضيفاً: «لن يكون ممكنا تجاهل الأسئلة المشروعة التي نطرحها».

وبعد لقائه نظيره الصيني وانغ يي في موسكو، أعرب لافروف عن أمله أن يكون مجلس الأمن الدولي موضوعياً إزاء الوضع حول «ملف سكريبال»، معتبرا أن هذا الوضع يهدد السلام والأمن في العالم.

وجدّد لافروف رفض روسيا قبول أي نتائج تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في حال عزل موسكو عن المشاركة فيه.

ولا تزال لندن ومعها دول غربية، بينها ألمانيا، تتمسك بالاتهامات الموجهة إلى روسيا، وتحمّلها مسؤولية الاعتداء بغاز سام على سكريبال، في أول هجوم كيماوي بدولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي تطور جديد، قال التلفزيون الروسي الرسمي ووكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أمس، إن يوليا سكريبال (33 عاما)، التي تعرضت مع والدها للتسميم، تحدثت هاتفيا مع ابنة عمها في روسيا، وقالت إنهما يتعافيان، وإنها تتوقع مغادرة المستشفى قريبا.

وأورد التلفزيون الرسمي نبأ المحادثة، وقال إنه تسلم تسجيلا بالمحادثة من فيكتوريا سكريبال ابنة عم يوليا، لكنه لا يستطيع الجزم بمصداقيته.

في سياق آخر، دعت الرئيسة الاستونية كيرستي كاليولايد، أمس، إلى نشر جنود أميركيين وصواريخ باتريوت في بلدها، مؤكدة انه من الضروري أن يكون الردع «مقنعا» في مواجهة روسيا.

وفي مقابلة تتزامن مع زيارتها للبيت الأبيض، رأت الرئيسة المحافظة أن نشر طواقم ومعدات أميركية سيعزز قدرات حلف شمال الأطلسي المتمركزة على الأرض. وهي طريقة للرد على موقف موسكو الذي يزداد عدائية.

ونشر الحلف جنودا بريطانيين وفرنسيين ودنماركيين في استونيا، لكن كاليولايد قالت إن نشر جنود أميركيين سيعطي بعدا آخر.

ويشارك جنود أميركيون في قوة حلف شمال الاطلسي «الوجود المعزز» المتمركزة في بولندا.

وأجرت روسيا أخيرا مناورات في بحر البلطيق أثارت قلق السويد وسببت اضطرابات في الرحلات التجارية في لاتفيا.

وتابعت أن الغرب يجب أن يبرهن على «صبر استراتيجي» في مواجهة ما يوصف بأنه أطماع روسيا بأراض، مع الإبقاء على العقوبات الاقتصادية إن لم يكن تعزيزها.

وفي اوتاوا، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (النتاو) ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن «الناتو لا يريد سباق تسلح جديدا مع روسيا، وبالتالي نركز جهودنا على رد يكون حازما وقويا ومتوقعا، وكذلك معتدلا ودفاعيا».

back to top