أكدت دار الإفتاء المصرية، أمس الأول، أن جماعة "الإخوان" دخلت مرحلة التفكك والتشرذم على المستوى التنظيمي، بالتوازي مع احتفال فلول الجماعة في تركيا بالذكرى التسعين لتأسيس الجماعة في عام 1928، لافتة إلى أن انقسام الجماعة إلى كيانات عدة جعلها تتحول الى "وليمة يتصارع عليها تنظيما داعش والقاعدة".وأبدى مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، التابع لدار الإفتاء، في بيان رسمي، استغرابه الشديد من قيام "الإخوان" بالاحتفال بالذكرى التسعين للتأسيس، في الوقت الذي أضحى شباب الجماعة وليمة يتصارع عليها تنظيما القاعدة وداعش، وانقسم الكيان إلى جماعات متعددة ومتعارضة ومتصارعة.
وأضاف المرصد: "الحالة التي تعيشها الجماعة وانقسامها الشديد وتفتتها إلى جماعات وتيارات، كل ذلك جعل منها غنيمة سائغة لتنظيمي القاعدة وداعش، فسعى كل منهما إلى الفوز بالنصيب الأكبر من عناصر الإخوان، خاصة من فئات الشباب، وكشفت الإصدارات المرئية لداعش الأخيرة عن نجاحه في استقطاب عدد من شباب الإخوان، خاصة إصدار، حماة الشريعة، الذي ظهر فيه الإخواني عمر الديب".وأشار إلى أنه رغم "تكفير داعش للإخوان ووصفهم بالمرتدين، فإن ذلك لم يمنعه من السعي إلى اجتذاب عناصرهم مستغلا حالة التشرذم والانقسام والتخبط التي تعيشها الجماعة، كونها أصبحت رهينة للقوى الدولية الحاضنة لها والراعية لعناصرها، ومن ثم اتجه التنظيم لينال نصيبا من كعكة جماعة مترهلة أضحت عبئا على أفرادها وعلى العالم. والأمر نفسه تكرر مع تنظيم القاعدة الذي بادر زعيمه أيمن الظواهري الى دعوة الجماعة للانضمام إلى لواء القاعدة وتنفيذ العمليات تحت مظلتها".وشدد المرصد على أن الصراع على عناصر "الإخوان" من قبل "القاعدة" و"داعش" يعود بالأساس إلى ما يتميز به شباب الجماعة من "الطاعة العمياء والانقياد المطلق لتعليمات القيادات، ومنهجهم الفكري المتطرف، والتزامهم التنظيمي في صفوف الجماعة، ما يجعل منهم مكسبا كبيرا لكل تنظيمات العنف والتكفير".
دوليات
مصر / «الإفتاء»: «القاعدة» و«داعش» يتصارعان على بقايا «الإخوان»
06-04-2018