مجلس الامن يناقش حادثة سالزبري للمرة الثانية في أقل من شهر

نشر في 06-04-2018 | 10:28
آخر تحديث 06-04-2018 | 10:28
No Image Caption
اجتمع مجلس الامن للمرة الثانية في اقل من شهر لمناقشة الهجوم بغاز الاعصاب على العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية في شهر مارس الماضي وذلك بطلب من ممثل الاتحاد الروسي بمجلس الامن بعد ان اتهم بريطانيا بالعبث في مسرح الجريمة لالقاء المسؤولية على بلده.

واستمع اعضاء المجلس في الاجتماع الذي عقد مساء امس الخميس الى آخر مستجدات التحقيق في القضية التي قالت بريطانيا انها تضمنت استخدام فئة من عناصر الحرب الكيماوية المعروفة باسم (نوفيشوك).

وبدورها جددت ممثلة بريطانيا الدائمة لدى الامم المتحدة كارين بيرس التأكيد على موقف حكومتها أن من المحتمل جدا ان يكون الاتحاد الروسي ضالعا في الهجوم.

واستطردت قائلة ان "الاتحاد الروسي يلعب بسرعة وبمماطلة مع الامن الجماعي للعالم بينما يفشل في التعاون مع تحقيق مستمر".

واضافت انه من المحتمل جدا ان يكون الاتحاد الروسي نفذ محاولة الاغتيال اذ حدد الخبراء بشكل ايجابي المادة الكيماوية المستخدمة.

واوضحت بيرس ان المنظمة قامت في 21 مارس الماضي بنشر فريق الى سالزبري وجمعت عينات ارسلت الى عدة مختبرات مخصصة للاختبار وستتبادل المملكة المتحدة تلك النتائج بمجرد اتاحة تقرير عنها.

وبدوره قال الممثل الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ان الاتحاد الروسي ليس مسؤولا عن الهجوم وان موسكو تتوقع التعاون الكامل من المملكة المتحدة وكذلك الوصول القنصلي الى سكريبال.

واضاف ان الهدف من اتهام روسيا بالتورط في القضية هو التشكيك في الشرعية السياسية الروسية وفي نفس الوقت تقويض الموقف الروسي بشأن الملف الكيماوي السوري.

ومن جانبها قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هالي وهي احد اعضاء المجلس الكثر الذين عبروا عن تأييدهم لموقف بريطانيا ان "اجتماع اليوم كان محاولة من الاتحاد الروسي لاستخدام المجلس لتحقيق مكاسب سياسية".

وأضافت "اما ان الاتحاد الروسي قد استخدم سلاحا كيماويا في هجوم سالزبري او انه فشل في اعلان مخزوناته من عوامل وغازات الاعصاب فبينما اجتمع المجتمع الدولي للتعبير عن غضبه كان الاتحاد الروسي يطرح سلسلة من نظريات المؤامرة التي تصل الى التضليل".

وفي سياق متصل قال مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر ان "حظر الاسلحة الكيماوية هو حجر الاساس لنظام عدم الانتشار وان اعادة ظهورها في الشرق الاوسط وآسيا واوروبا الآن امر لا يمكن التسامح معه".

واضاف ان التساهل في الاسلحة الكيماوية سيمثل انتصارا للهمجية على الحضارة ويعتبر نكسة ضد النظام الدولي مما يفتح الباب امام شبح الارهاب الكيماوي.

واكد ان "فرنسا لن تسمح ابدا بالإفلات من العقاب لأولئك الذين استخدموا هذه الاسلحة اذ يجب ان يكون الاتحاد الاوروبي جزءا من الحل وان يتصرف على الفور بمسؤولية".

وناشد عدد من المتحدثين في الاجتماع بضرورة التعاون بمن فيهم مندوب الصين لدى مجلس الامن زاوشو ما الذي قال انه "ينبغي معالجة القضايا ذات الصلة في اطار اتفاقية الأسلحة الكيماوية".

وشدد مندوب الصين على ضرورة تحديد الحقيقة في اقرب وقت ممكن وحث البلدان المعنية على اجراء مشاورات وتجنب التسييس والاجراءات التي من شأنها ان تؤدي الى تفاقم الحالة والتعامل مع القضية من خلال الحوار.

وقال انه فى الوقت الذي يواجه المجتمع الدولي عددا كبيرا من القضايا يتعين على الدول تجنب عقلية الحرب الباردة وتكريس جهودها لبناء الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين.

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي والذي فشل في الاتفاق على اجراء تحقيق مشترك بين الاتحاد الروسي والمملكة المتحدة في الحادث الذي وصفته الدول الاعضاء بأنه انتهاك لاتفاقية حظر استحداث وانتاج وتخزين واستخدام الاسلحة الكيماوية وتدميرها المعروفة باتفاقية الاسلحة الكيماوية.

back to top