افتتح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قبل ظهر أمس، أعمال مؤتمر «سيدر» الذي تستضيفه باريس من اجل دعم عملية النهوض الاقتصادي في لبنان، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد وزاري ورسمي. وشارك عن الجانب الفرنسي السفير بيار دوكان المكلف بتحضير ومتابعة اعمال مؤتمر «سيدر»، والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه وممثلون عن 51 دولة والبنك وصندوق النقد الدوليين ومنظمات وهيئات مالية عربية وعالمية وممثلون عن القطاع الخاص.واستهل الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية الفرنسية بكلمة قال فيها: «في دبسمبر الماضي، أعاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي عقد في باريس، التأكيد على تعلق المجتمع الدولي باستقرار لبنان وأمنه وسيادته. وذكرت كل القوى اللبنانية التزامها النأي بالنفس عن الأزمات، وعدم التدخل في الصراعات الإقليمية»، مضيفاً: «كما جددت التزامها مبدا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، تطبيقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الذي لايزال يحافظ على خصوصيته ويوجه تحديدا عمل قوات اليونيفيل. كما أن هذا الاجتماع دعا كل من لديه تأثير على لبنان أن يحترم سيادته وعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يقوّض عمل المؤسسات الوطنية». وتابع: «لبنان بحاجة ماسة لاجراء اصلاحات بنيوية وقطاعية على اقتصاده. كما أن استقرار لبنان من الناحية الاقتصادية يعتمد على حركة مشتركة، تتطلب من لبنان القيام بإصلاحات والدعم الدولي من قبل المجتمع الدولي. وعلى هذا الأساس سيتم اليوم تقديم تعهدات حسية ومهمة وستكون التزامات متبادلة من الجهتين، لأن الدعم الدولي يجب ان يواكب الإصلاحات التي سيعرضها عليكم رئيس مجلس الوزراء».
وقال الحريري في كلمته، أمس، إن «تشكيل حكومتي والجهود المحلية المبذولة أدت الى استقرار البلد، واعادت عمل المؤسسات وحافظت على الأمن. وما يعزز هذا الأمر هو الالتزام الذي قطعته جميع مكونات الحكومة في ديسمبر الماضي باحترام سياسة النأي بالنفس». من ناحيته، أعلن وزير المالية علي خليل، امس، أن «لبنان حصل على تعهّدات بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار في صورة قروض ومنح في مؤتمر باريس». وتوزعت التعهدات على الشكل التالي: دولة الكويت تقدم 180 مليون دولار والصندوق الكويتي للتنمية يقدم 500 مليون دولار قروضاً على مدى 5 سنوات. وفرنسا 400 مليون يورو كقروض و150 مليون يورو كهبات. بريطانيا 60 مليون استرليني كقروض. هولندا 200 مليون يورو على مدى 4 سنوات إضافة الى 100 مليون يورو مشروطة. ألمانيا 60 مليون يورو كقروض. إيطاليا 120 مليون يورو كقروض. تركيا 200 مليون دولار كقروض. الولايات المتحدة 115 مليون دولار كهبات. البنك الدولي 4 مليارات دولار قروضا ميسرة على فترة تزيد على 5 سنوات. بنك الاستثمار الاوروبي: 800 مليون يورو قروضا على مدى 5 سنوات. البنك الاسلامي للتنمية: 750 مليون دولار على مدى 5 سنوات. البنك الاوروبي لإعادة التعمير والتنمية: مليار و100 مليون يورو قروض على مدى 6 سنوات. الاتحاد الأوروبي 150 مليون يورو كهبات لدعم فوائد القروض ووعد الاتحاد الاوروبي بدرس كل مشروع على حدة لمعرفة جدواه وأهميته وإذا اقتنع قد يساهم في تمويل مشاريع من خلال قروض تمتد على سنوات، وقد تصل الى مليار 50 مليون يورو. وقررت السعودية تجديد قرض بقيمة مليار دولار كانت قدمته للبنان سابقاً دون أن يتم استخدامه.
دوليات
«تظاهرة» دولية دعماً لاستقرار لبنان ونهوضه الاقتصادي
07-04-2018