ترامب يعد بإرسال حتى 4000 جندي الى الحدود مع المكسيك

نفى علمه بالاموال التي دُفعت لنجمة أفلام إباحية مقابل صمتها

نشر في 06-04-2018 | 14:39
آخر تحديث 06-04-2018 | 14:39
No Image Caption
وعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس بإرسال "بين ألفين وأربعة آلاف" عنصر من الحرس الوطني الى الحدود مع المكسيك لمؤازرة حرس الحدود في ضبط الامن ووقف تسلل المهاجرين غير الشرعيين الى الولايات المتحدة، بينما دان نظيره المكسيكي "مواقفه التهديدية".

وهي المرة الاولى التي يذكر فيها ترامب تفاصيل عن هذه القوة منذ اعلانه المفاجىء الثلاثاء عن رغبته في نشر الجيش على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وقد امر من الاربعاء ارسال الحرس الوطني لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال ترامب الخميس على متن الطائرة الرئاسية انه سيبقي "على الارجح" هؤلاء العسكريين كلهم او "على الاقل القسم الاكبر منهم" على الحدود الى حين بناء الجدار الذي يريد تشييده لوقف تسلل المهاجرين.

ويشي هذا التصريح بأن انتشار هذه القوة العسكرية على الحدود قد يستمر فترة طويلة لأن ترامب نفسه اقر بأن البيت الابيض ما زال "يدرس" كلفة بناء الجدار.

وكانت مسألة تمويل الجدار الذي تقدر كلفته ب18 مليار دولار ادت الى مواجهة بين الجمهوريين والديموقراطيين خلال مناقشة الميزانية العامة في الكونغرس. ولم يخصص سوى عشر نفقاته المقدرة.

ويأمل ترامب بارساله هؤلاء الجنود في احتواء الهجرة السرية لكنه يريد تعزيز الضغط على المكسيك لمشاركة اكبر من جانبها في مكافحة الهجرة السرية.

وقال الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو في بيان ان العلاقات بين البلدين الجارين "كثيفة وحيوية وتتضمن تحديات بطبيعة الحال". واضاف "لكن هذه التحديات لا تمكن طلاقا ان تبرر اي مواقف تهديدية او نقص في الاحترام بين بلدينا".

وجه الرئيس المكسيكي الذي الغى حتى الآن زيارتين الى واشنطن انتقادات الى ترامب. وقال "اذا كانت تصريحاتكم تنبع من بعض الاحباط المرتبط بشؤون السياسة الداخلية، وبقوانينكم او برلمانكم، فعليكم التوجه لهم وليس الى المكسيكيين".

ومنذ نهاية الاسبوع الماضي زاد ترامب وتيرة الضغوط على كل من المكسيك والكونغرس الاميركي ليتحرك كل منهما من اجل منع وصول مهاجرين غير شرعيين من اميركا الوسطى وخصوصا من هندوراس، موجودين حاليا في جنوب المكسيك، الى الولايات المتحدة.

وعبّر ترامب عن غضبه ازاء المكسيك لانها سمحت لهذه القافلة من المهاجرين التي تضم 1500 شخص من أميركا الوسطى بالسير نحو الحدود مع الولايات المتحدة.

وكانت هذه القافلة انطلقت في 25 مارس من تاباشولا على الحدود مع غواتيمالا، لكنها تراجعت عن خططها للتوجه إلى الحدود الأميركية بعد أن هدد ترامب الثلاثاء بنشر الجيش على الحدود مع جارته الجنوبية معتبرا انها غير آمنة بسبب تقصير السلطات المكسيكية.

وصرحت كيرستين نيلسن، وزيرة الامن الداخلي، الاربعاء ان الرئيس أمر "بنشر الحرس الوطني على الحدود الجنوبية الغربية لمساعدة حرس الحدود".

وقالت الوزيرة الاميركية في معرض تبريرها للقرار ان "التهديد حقيقي"، مشيرة الى "مستويات مرتفعة لدرجة غير مقبولة من تهريب المخدرات والعصابات الخطرة والهجرة غير الشرعية على حدودنا الجنوبية".

وخلال زيارة الخميس الى فيرجينيا الغربية عاد ترامب الى اللهجة التي تبناها في خطبه خلال الحملة الانتخابية عندما قال ان المكسيكيين هم "مرتكبو جرائم اغتصاب".

وقال "تذكروا تصريحاتي في برج ترامب عندما قال الجميع +كم كان قاسيا+ لانني استخدمت كلمة اغتصاب". واضاف "امس تبين خلال هذه الرحلة الى الشمال ان النساء يغتصبن بمستويات غير مسبوقة".

وانهى منظمو القافلة الاربعاء رحلتهم.

والحرس الوطني قوة احتياط تابعة للجيش سبق أن تدخلت على الحدود في 2010 بأمر من الرئيس السابق باراك أوباما، وبين العامين 2006 و2008 بأمر من سلفه جورج بوش الابن.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية الخميس انها شكلت "خلية ازمة لدعم الامن على الحدود" مكلفة التنسيق بين وزارتي الدفاع والامن الداخلي.

وفي مؤشر الى عدم استعداد الوزارة للاعلان الرئاسي، قال مسؤولون في البنتاغون مساء الخميس انهم لا يعرفون حجم القوة العسكرية وما اذا كان سيتم تسليح هؤلاء الجنود وما هو البرنامج الزمني لنشرهم ولا مدة مهمتهم.

العدد المحدد باربعة آلاف عسكري تحدث ترامب عن نشرهم، يعادل ضعف القوات المسلحة الاميركية التي تقاتل الجهاديين في سوريا حاليا ونصف تلك المتمركزة في العراق.

وبما ان الحرس الوطني يندرج في صلاحيات الحكام، سيكون على وزارة الدفاع التعاون مع كل من الولايات الاربع الحدودية مع المكسيك لتأمين سير العمليات.

ويبلغ طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك 3100 كيلومتر يغطي الف منها جدار.

وينص قانون يعود الى 1878 على ان الجيش لا يمكنه بشكل عام التدخل في الاراضي الاميركية بهدف حفظ النظام او تطبيق قوانين، لكن يمكنه اداء دور مساعدة ودعم خصوصا لمراقبة الحدود.

كما خرج ترامب عن صمته الخميس في قضية نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي تزعم أنها أقامت علاقة جنسية معه، مؤكدا أنه لم يكن على علم بالاموال التي دُفعت لها مقابل صمتها.

وتؤكد دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، أنها أقامت علاقة مع رجل الاعمال الثري عام 2006.

وفي حينها، كان ترامب متأهلا من زوجته الحالية ميلانيا.

وقدمت دانيالز دعوى قضائية أوائل الشهر الحالي ضد الرئيس الأميركي لإبطال اتفاق حول السرية وقعته في نوفمبر 2016 مقابل 130 الف دولار، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية بحجة أن ترامب لم يوقع الاتفاق شخصياً.

وردا على سؤال عما اذا كان على علم بدفع محاميه مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار إلى دانيالز، قال ترامب "كلا".

وفي تصريح أدلى به للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" التي كانت تقلّه إلى واشنطن، علّق ترامب على السبب الذي جعل محاميه يدفع هذا المبلغ للممثلة الاباحية بالقول "يجب طرح السؤال على مايكل كوهين. مايكل هو محاميّ. يجب طرح السؤال على مايكل".

وردًّا على سؤال عما اذا كان يعرف مصدر الأموال، أجاب "كلا، لا أعرف".

وردّ وكيل نجمة الأفلام الاباحية مايكل افيناتي فوراً على تصريحات الرئيس الأميركي، مشككاً في مصداقيته.

وكتب على حسابه في موقع تويتر "نتطلع إلى التحقق من صحّة مزاعم ترامب عدم معرفته بمبلغ ال130 ألف دولار".

وأضاف "كما أثبت التاريخ، إن قول الكلام الكاذب أمام الصحافيين شيء، وقوله تحت القسم شيء آخر".

وقال "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق (سري) عندما يؤكد أحد الطرفين عدم معرفته به"، معتبرا أن تصريحات ترامب "عززت" بشكل كبير الشكوى التي قدمها ضده.

ومنذ عدة أسابيع، يشنّ محاميا ترامب ودانيالز معركة ضد بعضهما عبر المحاكم ووسائل الاعلام.

وفي بداية الأسبوع، رفض قاض فدرالي في لوس انجليس طلب الممثلة الاباحية استدعاء الرئيس الاميركي للادلاء بإفادته بشأن اتفاق حول السرية.

وروت دانيالز في مقابلة تلفزيونية أواخر مارس، انها أقامت علاقة جنسية مع ترامب مرة واحدة فقط في يوليو 2006، على هامش دورة في الغولف في لايك تاهوي الواقعة في منتصف الطريق بين نيفادا وكاليفورنيا.

ولم يكن قد مضى على زواجه من ميلانيا ترامب سوى عام ونصف عام وعلى ولادة ابنه بارون سوى أربعة أشهر.

وشاهد المقابلة التي أجراها الصحافي اندرسون كوبر ضمن برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس"، نحو 22 مليون مشاهد، وهو رقم قياسي لهذا البرنامج منذ المقابلة التي أجريت مع الرئيس باراك أوباما وزوجته عام 2008.

وأضافت انها وترامب ظلا على اتصال بعد ذلك لفترة عام كامل حاول خلالها الملياردير ممارسة الجنس مجددا مع الممثلة الشابة التي كان عمرها يومئذ 27 عاما، وذلك بعدما وعدها بإشراكها في برنامجه التلفزيوني "ذي سيليبريتي أبرنتيس" لكنه لم يف بوعده كما انها لم تلب رغبته في تكرار العلاقة الجنسية.

وأضيفت الى ملف ستورمي دانيالز مؤخراً قضية كارين ماكدوغال العارضة السابقة في مجلة "بلايبوي" التي لجأت الى القضاء لالغاء بند سري حول علاقة أقامتها مع ترامب واستمرت عشرة أشهر.

وفي شكوى قدمت الى محكمة في لوس انجليس، ندد محامو ماكدوغال بالضغوط التي تمارس عليها وبالتهديدات التي تتلقاها من أجل الحفاظ على صمتها، اضافة إلى افتراءات من قبل فريق ترامب في محاولة لاضعاف مصداقيتها.

back to top