أيمن الأعتر لـ الجريدة•: الاحتكار وضعف الإنتاج يحجمان الفنان

حدثنا عن أغنية « وش أسميك» التي طرحتها أخيراً.

سنغل مختلف من كلمات الشاعرة السعودية سما الرياض وألحانها، توزيع البريطاني دايفد إيزرا بإيقاع جديد ومختلف. منذ قرأت الكلمات تعلقت بها واستفزتني لاترجمها بصوتي، لا سيما أن هذا التعاون ليس الأول مع سما الرياض، فقد سبق أن التقينا في أغنية «الله ستر»، لكن في «وش أسميك» لون جديد رومانسي يبعث على الفرح والسعادة والتفاؤل، وأتمنى أن يصل هذا الشعور إلى الجمهور.

هل تعتزم تصويرها بطريقة الفيديو كليب؟

طرحت الأغنية عبر قناتي الرسمية على موقع التواصل «يوتيوب» وعبر تطبيق انغامي، أيضاً، وهي متاحة في أغلب المتاجر الالكترونية، لذلك الانتشار الذي حققته خلال الفترة الماضية لا يتطلب دعمها بفيديو كليب، مع أعترافي بأن الكليب أصبح لغة العصر ووسيلة مثلى لتعزيز نجاح أي أغنية.

أغنيات سنغل

هل تتفق معي بأن الأغنية السنغل تتصدر اهتمامات المطربين الشباب حالياً؟

بالفعل فهي تعزز حضور الفنان في الساحة الغنائية، وتبقيه على تواصل مع جمهوره، وتدعم أرشفيه أيضاً، كذلك اعتبرها رافداً شرعياً للألبوم الذي يستغرق التحضير له وتنفيذه فترة طويلة، بينما الأغنية السنغل أسرع وأسهل وتختصر الوقت والجهد، فضلا عن أن المطرب يستطيع دعمها عبر منصات التواصل الاجتماعي او من خلال تصويرها بطريقة الفيديو كليب.

هل تعتبر الأغنية السنغل بديلاً للألبوم؟

لا، رغم الجهد والوقت اللذين يتطلبهما تنفيذ الألبوم، إلا أنه يشكل أرشيفاً للفنان ويوثق مشواره في الساحة الفنية، ويمده بأعمال ترسخ حضوره في الحفلات الجماهيرية. من غير المنطقي أن يقتصر غناء المطرب على أعمال الغير وألا يكون في رصيده سوى أعمال محدودة، أنا مع الألبومات دائماً، لكن لا يمنع ذلك أن يحرص المطرب على إصدار أغنية سنغل من وقت إلى آخر.

ما هي الصعوبات التي تواجه المطربين الشباب؟

لكل مطرب ظروفه، وتختلف الصعاب من واحد إلى آخر، لكن دعنا نتفق على أن ضعف الإنتاج هو العقبة الأبرز أمام المطربين في ظل تراجع شركات الإنتاج التي تدعم الفنانين، لاسيما الشباب، أضف إلى ذلك الاحتكار.

مواقع التواصل

معنى ذلك أنك تقف ضد سياسة الاحتكار؟

بكل تأكيد، أنا ضد سياسة الاحتكار، مهما كانت المغريات التي تقدمها الشركة للمطرب فإنها تحجم حضوره، ما ينعكس سلباً على مستقبله المهني، وثمة نماذج تضررت من تلك السياسة.

كيف يستثمر الفنان مواقع التواصل في الترويج لأعماله؟

مواقع التواصل أهم أدوات المطرب لنشر اعماله والترويج لها وقياس ردة فعل الجمهور تجاه كل مشروع غنائي جديد، لاسيما أن الأخير يجد وسيلة مباشرة للاتصال بالفنان وأبداء رأيه بأعماله. أضف إلى ذلك أن مواقع التواصل، تحديداً الصفحات الرسمية للفنانين، أصبحت مصدراً موثوقاً لنشر الأخبار ونفي أي إشاعة في الحال.

ما أهمية أن يغيّر الفنان إطلالته بين فترة وأخرى؟

احرص في المقام الأول على الظهور بصورة مناسبة تحاكي ما أقدم من لون غنائي، وأنا مع أن يحتفظ الفنان بشخصية مختلفة على مستوى ما يقدم من أعمال ومن ناحة المظهر أيضاً، كل ذلك يساهم في تميزه عن غيرة من المطربين.

أشعار مدفوعة

قد يقبل البعض بغناء أشعار مدفوعة ماذا عنك؟

أنظر إلى الفن على أنه مهنة، ولا اعتقد أن ثمة فناناً قد يغني من دون مقابل، والاحتراف أن يتقاضى المطرب أجراً نظير أي مشروع، سواء أغنية مدفوعة أو مقدمة مسلسل أو دعاية... الأمر سواء. بالنسبة إلي، أنظر في الأساس إلى جودة العمل والقيمة التي ينطوي عليها، أما الأمور المادية فتأتي في ذيل القائمة.

ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟

أنا مع هذه البرامج في الوطن العربي لأنها أفضل وسيلة لإيصال أصوات الموهوبين للجمهور، لكن على المطرب أن ينظر إلى البرنامج كوسيلة، وألا يكون هدف المشاركة الفوز باللقب فحسب، تحقيق الانتشار يجب أن يكون خطوة، من ثم تأتي المرحلة الأصعب وهي تحقيق الذات.

ماذا عن مشروعاتك للفترة المقبلة؟

بعد «وش أسميك» أجهز لسنغل باللهجة الليبية سيرى النور بعد عيد الفطر، إلى جانب التحضير للألبوم الذي يتطلب وقتاً وجهداً وانتقاء مجموعة مميزة من الأغنيات.