جاءت بداية تعاملات الربع الثاني من العام الحالي في أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي متباينة بشدة، وسجلت مؤشراتها اختلافا واضحا، وذلك من خلال محصلة الاسبوع الاول من هذا الربع، حيث انقسمت بين 4 مؤشرات رابحة ومتفاوتة، من حيث نسب النمو، تصدرها مؤشر سوق قطر بنسبة 2.6 في المئة، تلاه ثانيا مؤشر سوق أبو ظبي رابحا 2.2 في المئة، وحل "تاسي" السعودي الرئيسي ثالثا بنمو بلغ 1 في المئة، في حين اكتفى مؤشر سوق مسقط بنصف نقطة مئوية، بينما كانت الخسارة الأكبر لمؤشر السوق العام الكويتي الجديد، بنسبة 3.6 في المئة، وكانت الخسارة الثانية من نصيب سوق المنامة بنسبة كبيرة بلغت 2.7 في المئة، وتراجع مؤشر دبي بنسبة 0.8 في المئة.

Ad

ارتداد كبير لمؤشر قطر

يعتبر مؤشر السوق القطري الأكثر تذبذبا، منذ اندلاع الأزمة السياسية الخليجية بين ثلاثة دول خليجية وقطر في نهاية يونيو من العام الماضي، واستمر اداء مؤشر سوق قطر الدولي بالتذبذب الحاد بنسب تفوق قرناءه من أسواق دول مجلس التعاون المالية الأخرى، وبعد تماسك سجله خلال الأسبوع الأخير من الربع الأول من هذا العام بدأ الربع الثاني بقوة وانطلق محققا نسبة 2.6 في المئة تعادل 218.92 نقطة، ليقفل على مستوى 8792.91 نقطة، معوضا جل خسائره الشهر الماضي. وتراجع ارتباط مؤشر قطر بأداء اسعار النفط او الاسواق العالمية، خلال الفترة الماضي، وأصبح اكثر حساسية تجاه السياسات الخاصة بالأزمة بين قطر وشقيقاتها او المتعلقة بشؤون المنطقة، وبعض القرارات الاقتصادية ونتائج اعمال الشركات القطرية، إذ انها تبين مدى تأثر الاقتصاد القطري بالحصار المفروض من الدول الخليجية الثلاث ومصر.

تباين أبو ظبي ودبي:

سجل مؤشرا سوقي الامارات تبانيا واضحا، كما هي حالة الجلسة الاخيرة من الاسبوع، التي دعمت مؤشر سوق ابو ظبي بنسبة 1.7 في المئة هي جل مكاسب الاسبوع، التي بلغت 2.2 في المئة تعادل 103.17 نقاط، ليصل المؤشر الى مستوى 4688.57 نقطة، بينما خسر مؤشر دبي، بسبب ضغط بيعي، نسبة ربع نقطة مئوية لتصل خسائره الاسبوعية الى 0.8 في المئة هي 25.16 نقطة، ليقفل على مستوى 3083.37 نقطة، ودعم قطاع البنوك صعود سوق أبو ظبي، مع ارتفاع سهم "بنك أبوظبي الأول" بنسبة قاربت الـ 6 في المئة، مسجلا اعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات، وكذلك صعدت أسهم مصرف ابو ظبي الوطني وبعض اسهم القطاع الاخرى، وجاء دعم من اسهم قطاع الطاقة كدانة غاز التي سجل سهمها نموا كبيرا بنسبة 5.4 في المئة، بعد اعلانها عن توزيعة تاريخية للارباح بنهاية الشهر الماضي، وسجل "طاقة" نموا بنسبة 12 في المئة، بينما في سوق دبي تصدر "اعمار العقارية" النشاط وتصدر السيولة.

«تاسي» ومكاسب الجلسة الأخيرة

ربح مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" نسبة 1 في المئة هي مكاسب جلسته الاخيرة من الاسبوع، بعد ان وصل اليها متعادلا، وسط تغيرات وتذبذب واضح في اسعار النفط التي تنازلت عن اعلى مستوياتها لهذا العام، بينما مؤشر "تاسي" لم يتنازل وبقي مدعوما بأخبار ترقيته الى مؤشرات الاسواق الناشئة، التي اعلنت بنهاية الشهر الماضي ليبلغ اعلى مستوياته خلال 32 شهرا، مقتربا من مستوى 8 آلاف النفسي المهم له جدا، بعد ان اضاف في اول اسبوع من الربع الاول 82.49 نقطة ليبلغ مستوى 7953.36 نقطة.

بداية حمراء للمؤشر الكويتي

تراجع مؤشر السوق الكويتي العام الجديد بنسبة كبيرة في اسبوعه الاول بلغت 3.6 في المئة تعادل 179.2 نقطة، ليتراجع الى مستوى 4820.8 نقطة، إذ بدأ بمستوى 5 آلاف نقطة، وكان الضغط مزدوجا من مؤشر السوق الاول الذي خسر 4.1 في المئة تعادل 206.5 نقاط ليقفل على مستوى 4793.5 نقطة، وخسر السوق الرئيسي نسبة 2.6 في المئة هي 132.13 نقطة ليقفل على مستوى 4867.87 نقطة.

وسجلت متغيرات السوق تراجعا محدودا كان بنسبة متقاربة، وهي 7.5 في المئة للسيولة والنشاط، مقارنة مع الاسبوع الماضي، وكان ضغط استحقاقات تسوية الاسهم بعد توزيعات جيدة واضحا على مجريات التداول ونفسيات متعامليه، حيث توافق ان يكون الاسبوع الاول من انطلاق المرحلة الثانية من تطوير السوق اسبوع تسويات اسهم، وهو ما يفقدها نسبا كبيرة بسبب توزيعات منح الاسهم الكبيرة، وبالتالي تضفي على السوق سمة حمراء سلبية، في حين استمرت الاسهم في السوق الرئيسي على وقعها السابق وفي تباين مستمر في ادائها، وقد تتأثر بعض الاحيان بخسارة المؤشر الأول.

المنامة ومسقط

تباين اداء اصغر سوقين خليجيين من حيث السيولة، وارتد مؤشر سوق مسقط بعد سلسلة خسائر بعد فقده مستوى 5 آلاف، إذ ارتد بنسبة نصف نقطة مئوية هي 25.39 نقطة ليقفل على مستوى 4798.9 نقطة، وسط غياب المحفزات وانتظار بيانات الربع الاول من هذا العام، التي ستحدد كثيرا اتجاه السوق بعد تراجعاته السابقة.

وللأسبوع الثاني على التوالي يتكبد مؤشر سوق المنامة خسارة واضحة، وكانت الاسبوع الماضي بنسبة 2.7 في المئة تعادل 35.5 نقطة ليتقهقر الى مستوى 1282.9 نقطة.