طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجدداً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس ممارسة ضغوط على حليفه السوري بشار الأسد لوقف "التصعيد العسكري" في سورية.وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون حض، في اتصال هاتفي مع بوتين، "روسيا على ممارسة تأثيرها بشكل كلي على النظام السوري" من أجل "وقف التصعيد العسكري الذي لوحظ خلال الأشهر الأخيرة"، وذلك بهدف "السماح بحماية المدنيين، واستئناف مفاوضات ذات مصداقية حول عملية الانتقال السياسي الشاملة ومنع عودة داعش الى المنطقة".
وبعد أيام على إثارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلقاً بإعلانه رغبته في إخراج قواته من البلد الغارق منذ سبع سنوات في الحرب، أكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الأول، أن مهمتها العسكرية في سورية لم تتغير، وأن عسكرييها باقون في الوقت الحاضر.وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون" داينا وايت، للصحافيين: "هدفنا في سورية هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية، وتلك المهمة لم تتغير". وأكد المتحدث الآخر اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي أن سياسة الجيش الاميركي لم تتغير.وقال: "لطالما اعتقدنا أنه مع بلوغنا النهاية ضد التنظيم في سورية، سنقوم بتعديل مستوى وجودنا هناك، وبالتالي لم يتغير أي شيء في ذلك الموضوع".في غضون ذلك، أعلن مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، عن "تنسيق مع موسكو وطهران لتشكيل قائمة ممثلي الحكومة في اللجنة الدستورية"، مشيرا إلى أن "موعد انتهاء العمل غير معروف حتى الآن".وذكر الجعفري أن دمشق لم تقدم قائمتها للجنة الدستورية، وأنه يجري العمل على ذلك. وردا على سؤال حول موعد انتهاء العمل على تحضير القائمة، قال الجعفري: "نحن لا نعلم، في هذه المرحلة، نحن نعمل على ذلك مع الروس، وكذلك مع الإيرانيين".وعلى الأرض، حالت انقسامات داخلية في صفوف فصائل المعارضة أمس الأول دون مواصلة عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين من آخر جيب كانت تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "تبيّن أنه من أصل العشرة آلاف مقاتل لدى جيش الإسلام، أكثر من أربعة آلاف يرفضون الخروج بتاتا، والبتالي تمّ تعليق الاتفاق القديم، وهناك مباحثات بين الروس وقادة الفصيل من أجل التوصل إلى تسوية جديدة".ودخلت نحو عشرين حافلة استأجرها النظام إلى دوما، لكنها عادت أدراجها وتوقفت مع حافلات أخرى عند أطراف المدينة. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى أنّ "سحب الحافلات من دوما" يهدف إلى "الابتعاد عن الخلافات الداخلية بين إرهابيي جيش الإسلام، وتركهم لحل خلافاتهم بأنفسهم".ولأول مرة منذ بدء المحادثات قبل عشرة أيام، استهدفت ثماني غارات جوية على الأقل مدينة دوما، بحسب المرصد، في حين أعلنت وكالة الأنباء "سانا" أن الطيران نفذ الضربات ردا على إطلاق فصائل المعارضة صواريخ على دمشق.إلى ذلك، وثق مقطع فيديو قيام ميليشيا القيادي العسكري سهيل الحسن المعروف باسم "النمر" بعمليات "تعفيش" (سرقة ممتلكات المدنيين) في مدينة حرستا، الذي تمكن بمساعدة روسيا من فرض التهجير القسري على أهلها نحو الشمال السوري.ويظهر الفيديو تعمد عنصر من ميليشيا "النمر" بتصوير عمليات السرقة من المنازل المهجورة، وقيام عناصر بتعبئة تلك الممتلكات المنهوبة داخل سيارات خاصة ونقل صغيرة.
دوليات
ماكرون للضغط على الأسد و«البنتاغون» لن تغيِّر مهمتها
07-04-2018