بعد أسبوع من مقتل نحو 20 فلسطينياً في أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014، تجدّدت المواجهات، أمس، بين المتظاهرين العزل والقوات الإسرائيلية قرب السياج الحدودي لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وطفل وإصابة المئات.

وللأسبوع الثاني على التوالي ضمن تحركهم الاحتجاجي تحت عنوان «مسيرة العودة»، تجمع عشرات آلاف الفلسطينيين قرب الحدود في خمسة مواقع رئيسية في غزة ضمن «جمعة الكاوتشوك»، وأشعلوا الآلاف من إطارات السيارات شرق المدينة، وقرب الحدود شرق جباليا شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط)، وشرق خان يونس ورفح جنوب القطاع، ورشقوا بالحجارة الجيش الإسرائيلي الذي ردّ بإطلاق الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

Ad

وأسفرت مواجهات التحرك الغاضب، الذي من المقرر أن يستمر دورياً 4 أسابيع أخرى حتى ذكرى «النكبة»، عن مقتل الفلسطينيين أسامة خميس قديح (35 عاماً)، ومجدي رمضان شبات بالرصاص، وإصابة أكثر من 300 آخرين، بينهم العشرات في حالة حرجة، بالرصاص الحي، إضافة إلى عشرات أصيبوا بالاختناق والإغماء جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.

وتوفي في وقت سابق أمس، شاب يبلغ 30 عاماً، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضي، ليرتفع عدد القتلى إلى 24 منذ بدء «مسيرات العودة».

وأكد ناشطون أنه تم إشعال آلاف إطارات السيارات بعد الظهر على طول الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل، والذي يمتد

41 كيلومتراً.