أثرت الجدل في الفترة الأخيرة بكشف محنة داء السرطان التي تعرضت لها.
لم أرد أن أكشف إصابتي بالمرض خلال الفترة التي كنت أخضع فيها للعلاج، وفضلت أن أتحداه في هدوء وصمت. الحمد لله، نجحت في القضاء عليه بالإصرار والعزيمة رغم الفترة الصعبة التي عشتها، خصوصاً خلال تلقي جرعات كيماوي، وكانت شديدة الآلام على المستويين الجسدي والنفسي.حدثينا عن هذه الفترة.لا أريد الخوض في تفاصيلها، لكن نفسياً كانت الفترة التي اضطررت فيها إلى ارتداء شعر مستعار بسبب فقد شعري الأصعب على المستوى النفسي. أحمد الله أنني نجحت في تجاوز هذه المحنة بمفردي ومن دون اللجوء إلى أحد. تحمّلت نفقات علاجي، وفضلت إخفاء المرض في بدايته عن المحيطين بي، ولم أصرح به سوى بعد فترة، لا سيما أن الصدمة لم تكن سهلة.هل أخبرك الطبيب بضرورة إجراء متابعة دورية؟تعافيت من المرض بشكل كامل، وسأخضع لفحوص طبية بشكل دوري كل ستة أشهر لمتابعة حالتي الصحية. والآن أمارس حياتي بشكل اعتيادي من دون مشاكل.لكنك ظهرت بوزن زائد أخيراً، فما السبب؟جاءت زيادة الوزن خلال فترة المرض بسبب طبيعة العلاج الذي كنت أتلقاه ويحتوي على نسبة من الكورتيزون المسكن. سأمارس الرياضة خلال الفترة المقبلة من أجل استعادة وزني، خصوصاً أنني تكاسلت خلال الفترة الماضية.ماذا استفدت من محنة المرض؟استفدت كثيراً على المستويات كافة. أشكر الله كل يوم على تخلصي من المرض، وأشكر كل من وقف إلى جانبي وساندني خلال هذه الفترة المهمة في حياتي.
نشاط فني
عدت بحالة من النشاط الفني.الحقيقة، أسهم عملي كثيراً في قدرتي التغلّب على محنة المرض، فالوقوف إزاء الكاميرا والابتعاد عن المنزل ساعداني كثيراً في تجاوز الصعاب.تشاركين في الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي».باشرت تصوير دوري في المسلسل، وهو مختلف ومكتوب بشكل رائع ومبهج، والحقيقة أن استكمال الدور في الجزء الثاني يأتي امتداداً طبيعياً للأحداث، خصوصاً أن الأخيرة شيقة وتطوراتها تؤسس لحالة من الشغف لدى الجمهور، مع العلم أن رد الفعل الجماهيري على الجزء الأول شجع الفريق على العمل بالروح نفسها لتقديم الجزء الجديد.لكن تكون الأجزاء الثانية أحياناً أقل نجاحاً من الأجزاء الأولى؟في تجربة «الأب الروحي» الوضع مختلف لأن فريق العمل لم يقرر تقديم الجزء الثاني بناء على نجاح الجزء الأول، بل إن المسلسل كُتب أساساً في خمسة أجزاء، بالإضافة إلى أن قصته وتعدد شخصياته وسرعة أحداثه تجعله أحد الأعمال التي يتوقع النجاح لأجزائها كافة.رمضان
ماذا عن الدراما الرمضانية؟أحضر في رمضان من خلال مسلسل «نسر الصعيد» الذي أشارك في بطولته محمد رمضان، مع المنتج جمال العدل والمخرج ياسر سامي، وهو أحد الأعمال المهمة التي ستعرض في السباق، خصوصاً أن بطله ممثل متميز ومجتهد يسعى باستمرار إلى تقديم أفضل ما لديه، بالإضافة إلى أن النجومية التي حققها تجعل الجمهور في حالة ترقب لجديده.ليست المرة الأولى التي تتعاونين فيها مع محمد رمضان.تعاونت مع محمد رمضان منذ بدايته الفنية، وشاركت معه في أول عمل قدمه مع الفنان عمر الشريف «حنان وحنين» وتعاونا لاحقاً في مسلسل «أولاد الشوارع» مروراً بتجربته في «الأسطورة»، بالإضافة إلى أكثر من عمل سينمائي. كل تعاون معه كان بمنزلة نقطة في مسيرتي، فالأعمال كافة التي قدمناها سوياً حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وفي كل مرة كنت أحصل على إشادات نقدية عن أدواري.صرحت بأنك أنت طلبت العمل مع محمد رمضان.طلبت ذلك لشعوري بالتفاؤل بالعمل معه، وإيماني بقدرته على تقديم أعمال ناجحة. شهادتي مجروحة فيه ولكنني أعتبره نموذج الشاب الناجح المكافح، فهو يعطي الأمل من خلال تجربته الفنية وإخلاصه لعمله، من ثم حصد النجاح الاستثنائي.«بلاش تبوسني»
عادت عايدة رياض إلى السينما في فيلم «بلاش تبوسني». تقول حول هذه التجربة: «شعرت بسعادة كبيرة مع انتهاء حالة الجمود التي أصابت الفيلم على مدار عامين تقريباً لكونه من التجارب المهمة بالنسبة إلي، واستقبال الجمهور والنقاد له في مهرجان دبي خلال عرضه بمسابقة ليال عربية أسعدني كثيراً. أتابع الآن ردود الفعل عليه من الجمهور مع طرحه في الصالات، فهو فيلم مهم ويناقش قضية جدلية بشكل كوميدي ساخر».وحول شروطها لقبول أي عمل سينمائي تذكر: «ليست شروطاً، ولكني قدمت مجموعة من الأدوار المهمة والمؤثرة منذ بداياتي، لذا لا أشارك في أي عمل لمجرد الحضور، وهو ما يجعلني أفكر جيداً قبل الموافقة على أية تجربة جديدة، لا سيما أن أعمالي التي قدمتها في الماضي تجعلني أفكر كثيراً في الحاضر، وما يمكن أن يمثله بالنسبة إلي».