انطلقت الدورة الـ34 لمعرض تونس الدولي للكتاب أمس الأول، بتسليم الجوائز التي يمنحها سنويا لأفضل الكتب التونسية، وتكريم كُتاب ومبدعين تونسيين وعرب تألقوا في مجالات أدبية مختلفة.

ويشارك في المعرض، الذي افتتح بحضور عدد كبير من السفراء ورجال الفكر والأدب والثقافة، 775 ناشرا من 32 دولة عربية وأجنبية.

Ad

وكرَّمت الدورة الجديدة للمعرض، المقام تحت شعار "المرأة التونسية... امرأة ونصف"، الكاتبة ورائدة الرواية النسائية التونسية سعاد قلوز، والقاصة نافلة ذهب، والكاتب محمود بلعيد، والروائي الحبيب السالمي، والشاعر المنصف المزغني.

كما كرَّم المعرض الروائي الفلسطيني يحيى يخلف، والجزائريين واسيني الأعرج وأمين الزاوي، وأحمد المديني من المغرب، ومحسن جاسم الموسوي من العراق.

وفازت وفاء غربال بجائزة المعرض في فرع الرواية، فيما تقاسم طارق الشيباني والأزهر الصحراوي جائزة القصة القصيرة، وحصل الباحث عبدالحميد بوحديبة على جائزة البحوث في الإنسانيات، وذهبت جائزة الترجمة إلى محمود بن جماعة عن ترجمته لكتاب "قصص في الحب" للفرنسية جوليا كريستيفا.

ومن بين الدول المشاركة في المعرض هذا العام: مصر ولبنان وسورية والأردن وفلسطين وليبيا والمغرب والإمارات والسعودية والعراق وسلطنة عمان وإيران والكويت والأرجنتين وإسبانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، في حين تحل الجزائر كضيف شرف.

وقال وزير الشؤون الثقافية التونسية، محمد زين العابدين: "مرحبا بالجميع، احتفالا بالمعرفة والفكر والجمال والخيال. نرحب بالجزائر كضيف شرف دورة معرض تونس الدولي للكتاب".

وأضاف: "نحتفي اليوم بالإسهامات المهمة للجزائر، والتعرف على هذه الإسهامات يمكننا من الاطلاع أكثر فأكثر على الإنتاج الفكري".

ويشمل برنامج ضيف الشرف لقاءات مع كُتاب جزائريين وندوات فكرية وأمسيات شعرية ومحاضرات أدبية.

وقال وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي: "الاحتفاء بالثقافة لا يتحقق كل يوم، والاحتفاء بالإبداع والفن والإنتاج الفكري ليس متاحا كل يوم، وخاصة أننا نمر بظروف صعبة يعيشها العالم العربي اليوم. هذه الفعاليات شكل من أشكال المواجهة والمقاومة".

وينظم المعرض مجموعة ندوات فكرية ونقدية وجلسات حوارية، منها: "الرواية الفلسطينية وذاكرة الداخل والشتات"، "أصوات نسائية جديدة في الرواية التونسية المكتوبة باللغة الفرنسية"، "أصوات نسائية جديدة في الرواية التونسية" و"المرأة تكتب عن المرأة: أي خصوصية؟".

ويقدم المعرض، الذي يحتفي بالمرأة التونسية، لزواره معرضا وثائقيا ومعرضا فنيا (بورتريهات نسائية)، ويعرض أشرطة وثائقية تروي مسيرة نساء تونسيات تميزن في مجالات مختلفة. ويستمر المعرض حتى 15 الجاري.