لا تزال العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا الشهر الماضي في إقليم كردستان العراق، بهدف ما تقول إنه "ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني"، مستمرة وسط صمت الحكومة العراقية المركزية وحكومة الإقليم.

وأفادت قناة "رووداو" الكردية بأن الجيش التركي تمركز، أمس الأول، في 8 مواقع بالإقليم، بعد حملة من القصف المكثف، مضيفة أن المواقع الجديدة هي عبارة عن 8 قمم جبلية تقع في منطقة سيدكان، تطل على سهل برازكر ودورملك. ومع هذا التوغل الجديد، فإن الجيش التركي تقدم بعمق أكثر من 20 كلم في أراضي إقليم كردستان.

Ad

وقال مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، إنه "خلال الساعات الماضية، تقدم الجيش التركي مسافة تقدر بنحو ستة كيلومترات، والتقدم مستمر"، مضيفا أن القمم الجبلية التي تسيطر عليها تركيا الآن تطل على أجزاء واسعة من أراضي الناحية.

وأعلن الجيش التركي، أمس، القضاء على 6 عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني خلال عملية جوية شمال العراق.

وذكرت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أن مقاتلاتها شنت عملية جوية على مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني في منطقة "هاكورك" شمال العراق، مضيفة أن العملية أسفرت عن القضاء على ستة مسلحين من المنظمة الانفصالية المذكورة.

في سياق آخر، نفى مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم على عودة البيشمركة لمحافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، مؤكدا عدم صحة هذه الأخبار، أو وجود أي اتفاق مع حكومة الإقليم أو البيشمركة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "القوات الاتحادية هي الممسكة بالملف الأمني، وأن إدارتها اتحادية، كما لا توجد أي مفاوضات حول الموضوع أو ضغوط بهذا الخصوص"، لافتا إلى أن "إبعاد الملف الأمني عن التكسب الانتخابي أمر مهم لتدعيم الاستقرار، وأن الحكومة ماضية بتوفير الأمن لكل المكونات المجتمعة في المناطق المتنازع عليها وفي بقية العراق".

من جانبه، حذر نائب رئيس الجمهورية العراقي، رئيس ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، أمس، من "شراء الذمم والتلاعب بالانتخابات المقبلة".

وقال علاوي، في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي: "إننا مازلنا نتذكر مصادرة أصواتكم عام 2010، وكيف استغل البعض نفوذه وعلاقته الدولية لتمرير التفافه على الحق"، مضيفاً: "اننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه مثل هذه الممارسات".

وأكد أن "مشاركتنا في هذه الانتخابات المصيرية تأتي بالرغم من أن قانون الانتخابات فيه العديد من الملاحظات السلبية".

على صعيد آخر، أكد رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة، أمس، في مقابلة صحافية، أن "الأردن لا يوجد فيه أي قيادات عراقية، فهنالك رغد صدام حسين وهي مستجيرة".

وأكد الكراونة، في رد على سؤال بشأن دعمها للإرهاب، أن "هنالك قضاء، وفي حالة تم إدانتها هي أو غيرها لن يتستر الأردن على ذلك"، مشيرا الى أن "هنالك معايير لإقامتها في المملكة، وهي ضيفة ولم تخرج عن إطار ما هو مسموح به وفقا للقانون الأردني، ولم تمارس أي نشاط سياسي يضر ب‍العراق من الأراضي الأردنية".

يذكر أن بغداد نشرت في 5 فبراير الماضي قوائم تضم 60 مطلوبا لها بينهم رغد صدام حسين.