في وقت تعثر المسار التفاوضي بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي المقام على نهر النيل، بعد إعلان فشل جولة المباحثات الأخيرة الخميس الماضي، دخل نائب رئيس الجمهورية السابق، الدبلوماسي والقانوني الدولي، د. محمد البرادعي، على خط الأزمة التي تهدد حقوق القاهرة التاريخية في مياه النهر بالضياع مع استمرار أديس أبابا في بناء السد الضخم دون اهتمام بالاحتجاجات المصرية، إذ طرح المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقترحا لحل الأزمة.

واقترح البرادعي، الموجود في النمسا، عبر حسابه في "تويتر" أمس، إنشاء لجنة وساطة دولية من شخصيات مشهود لها بالخبرة والمصداقية، للتوصل إلى حلول وسط بين جميع الأطراف، قائلا: "بعد سنوات طويلة من عدم قدرة الأطراف بمفردها على إحراز تقدم، هل يمكن أن يتفقوا على إنشاء لجنة وساطة دولية من شخصيات مشهود لها بالخبرة والمصداقية لاقتراح حلول وسط وبدائل تأخذ في الحسبان الاعتبارات الفنية والقانونية والسياسية، ويمكن أن يتعايش معها الجميع؟".

Ad

البرادعي، الذي استقال من منصبه الحكومي في أغسطس 2014، كان قد كتب مجموعة من التغريدات أمس الأول، في أعقاب إعلان فشل جولة المباحثات في الخرطوم بين دول حوض نهر النيل الشرقي، إذ أكد أن موضوع السد من القضايا المصيرية التي "لا يختلف أي مصري على ضرورة حماية حقوقنا فيها، ومن المحزن ألا يكون هناك اتفاق في الرأي بشأنها وكيفية معالجتها"، مشدداً على ضرورة الإجماع الوطني.

وطالب البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل في السلام، بضرورة تخطي الإهمال الطويل وتضارب التصريحات بشأن أزمة السد، والعمل على تشكيل لجان مستقلة تضم خبراء في جميع المجالات تحدد بأسلوب علمي وشفافية كاملة، طبيعة حقوق مصر المبنية على صحيح القانون، والبدائل المتاحة للدفاع عنها، ودراسة العواقب الإيجابية والسلبية المترتبة على كل بديل.