حرب «وسائد» في اليابان

نشر في 08-04-2018
آخر تحديث 08-04-2018 | 00:04
No Image Caption
يغوص كازوهيرو سوجيموتو بسرعة البرق، للاحتماء، في الوقت الذي تطير وسادة في الهواء باتجاهه، لكنه يتمكن من الإفلات منها عن طريق مناورة تكتيكية تم إتقانها بعد أسابيع من المران.

ويوضح طالب الاقتصاد (23 عاماً)، وهو مقاتل وسائد متفانٍ: "أحضرنا جميع وسائدنا من المنزل، وتدرَّبنا في قاعة عامة". ويتنافس سوجيموتو وأصدقاؤه من أوساكا تحت اسم "فرقة الوسائد الجسورة".

من جانبها، قامت حكومة طوكيو المحلية بتعزيز المواجهات باستخدام الوسائد الناعمة الهشة، بوصفها مباراة رياضية مكتملة الأركان، مع الاستعانة بحكام مدرَّبين.

وبينما تابع باقي أنحاء العالم الأسبوع الأخير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكوريا الجنوبية المجاورة، في فبراير الماضي، التقى نحو 500 شخص في إيتو جنوب طوكيو، للمشاركة في المسابقة الوطنية السادسة، لـ"حرب الوسائد".

وتجمعت فرق تضم ما يتراوح بين 6 و8 أفراد، على حصير، كما هو منصوص عليه في كتاب القواعد المؤلف من 6 صفحات. ورغم درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، يرتدي اللاعبون عباءات يوكاتا رقيقة.

ويقف مقاتلو الوسائد، الذين يرتدون ملابس مناسبة للمعارك بنفس القدر، على حصائر ناعمة، مع ألحفة رقيقة هشة، انتظاراً لبدء مبارياتهم، ثم يعلو صوت الحكم من خلال مكبِّر الصوت، ويقفز الجميع على أقدامهم.

وتتألف كل مباراة من ثلاث جولات مدة كل منها دقيقتان، ويخرج اللاعب في حال تعرُّضه للضرب بالوسادة، ويفوز الفريق الذي يتمكن من الاحتفاظ بمعظم لاعبيه في اللعبة حتى النهاية. ويتم احتساب التعادل للفرق التي تتناوب على رمي الوسائد، وذلك على غرار ركلات الجزاء في كرة القدم.

back to top