أعلن ثلاثة أعضاء من الأكاديمية السويدية، المعروفة بالجهة المانحة لجائزة نوبل في الآداب، عدم المشاركة بعد الآن في عملها، في خضم تحقيق جارٍ بمزاعم تحرش جنسي.

وأصدر كييل إسبمارك وكلاس أوسترجرين وبيتر إنجلوند بيانات منفصلة لصحف داجنز نيهيتر وسفينسكا داجبلادت وأفتونبلادت على التوالي، في وقت قالت الأمينة الدائمة بالأكاديمية، المتحدثة باسمها سارة دانيوس، في تقارير إعلامية: "إنه أمر محزن جداً. لكنني أتفهم أسبابهم".

Ad

ويتم اختيار الأعضاء مدى الحياة حتى لو اختاروا الاستقالة، لكنهم لا يستطيعون فقدان مكانتهم الرسمية.

غير أن دانيوس قالت إنه بعد دراسة القوانين، خلصت الأكاديمية إلى أنه في المستقبل سيتم النظر في السماح للأعضاء بالرحيل رسمياً، موضحة أن "رئاسة الأكاديمية مدى الحياة يفترض أنها تعطي الأعضاء إحساساً بالأمان بما يشبه الوضع في المحكمة العليا الأميركية، لكن إذا أراد أحدهم المغادرة، فيجب أن يكون ذلك ممكناً، ونراجع الصيغ من أجل ذلك".

وذكرت أنها كانت "فكرت" في الاستقالة كمتحدثة عن الأكاديمية، لكنها هدفت إلى "مواصلة العمل مادامت لديها القوة لذلك، وأنها ستعمل لما هو صحيح".

وتخيم أجواء ملبدة على الأكاديمية منذ نوفمبر، عندما كلفت شركة قانونية التحقيق في مزاعم بالتحرش الجنسي من جانب 18 سيدة ضد شخص تزوج كاتارينا فروستينسون، وهي واحدة من أعضاء الأكاديمية، إلى جانب التحقيق في صلات بين الرجل الذي تولى إدارة منشأة ثقافية في استوكهولم في الفترة من عام 1989 حتى أواخر عام 2017 وأعضاء آخرين أساسيين بالأكاديمية، ومن المتوقع أن يتم إعلان نتائج التحقيق أواخر الأسبوع القادم.

وأكدت دانيوس أن التحقيق أحدث انقساماً، لافتة إلى أن الأعضاء الثلاثة لم تتم مطالبتهم بالرحيل رسمياً عن الأكاديمية، وهم ببساطة في عطلة قصيرة من عملها.

من جانبه، قال عضو الأكاديمية أندريز أولسون، للراديو السويدي، إن الاستقالات كانت "مفاجئة" و"محزنة" بالنسبة إليه، مضيفاً أنه يرى أن الأشخاص الثلاثة غادروا الأكاديمية بعد عملية تصويت جرت أخيراً بشأن ما إذا كان يتم استبعاد فروستينسون وفشلت في تأمين موافقة أغلبية الثلثين.