انتقد النائب راكان النصف تلاعب وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار د. فهد العفاسي في القرارات الصادرة من الوزارة بشأن منع جماعة التبليغ من دخول المساجد الا بعد موافقة الجهة المختصة.وقال النصف، في تصريح صحافي، انه من المستغرب أن يتعامل وزير الأوقاف، وهو المستشار والقانوني، مع القرارت وفق الضغوط السياسية والنيابية لا القرارات واللوائح المنظمة، متسائلا: "هل هكذا تطبق القوانين والقرارات؟ وإذا كان يتم الغاء القرارات بتلك الصورة، فمن المستغرب أن يعبر رئيس الوزراء عن استيائه من الفساد، لأن أحد أوجه الفساد الضرب باللوائح عرض الحائط".
وأضاف النصف أن "دخول رجال مسجد دون اذن، ومبيتهم في مصلى النساء، واستخدامهم دورة مياهها تعد بالنسبة للوزير العفاسي أمرا لا يستحق التحرك أو اتخاذ قرار لحفظ خصوصية المصليات"، مشددا على أن "العفاسي في أول مواجهة له مع الاسلاميين رفع راية الاستسلام، وآثر أن يتجاوز القرارات للحفاظ على مستقبله السياسي".وبين النصف أنه سيوجه أسئلة برلمانية في هذا الصدد، فهذا التجاوز في تطبيق القرارات والتهاون في تفعيل الصلاحيات التنفيذية لن يكون بدون محاسبة.
خطر كبير
من ناحية اخرى، وصفت النائبة صفاء الهاشم تراجع وزارة الأوقاف عن منع دخول جماعة التبليغ المساجد بأنه جبن وخوف وخنوع غريب من الحكومة لمشبوهين تحت غلاف الدين.وقالت الهاشم، لـ"الجريدة"، إن "هذه الجماعة تسكن في صبحان، وهي خليط من الجنسيات المختلفة، يلبسون الزي الأفغاني، ويخطبون كما يروق لهم بعد الصلاة، وتوجهاتهم خطيرة، والسماح لهم خطر كبير"، مبينة أن "المساجد ستصبح لكل من هب ودب مع الأسف".واضافت: "عمامة افغانية وسروال افغاني، زي موحد، وكل مجموعة لا تقل عن خمسة منظمين"، موضحة انهم في السابق كانوا يسمونهم جماعة صبحان، "وهو يسكنون في شبرات بصبحان الصناعية تحديدا".وتساءلت: "لو أتت جماعة أخرى من أي طائفة وطلبت نفس الحق فهل سيعطى لهم؟"، مبينة ان أعضاء الجماعة المذكورة ينامون ويطبخون في المساجد التي يزورونها ومعهم باكستانيون وافغان.وتابعت: "لا ننسى تصريح أحد النواب المتأسلمين ممن ضغط على الوزير فهد العفاسي، وأكد أنه وكيل طالبان في الكويت"، محذرة الوزير: "خنوعك واستجابتك للضغط أمر مرفوض وبانتظار إجراءاتك لمنعهم، فنحن دولة مدنية ولا مكان عندنا لهذه الترهات".