ترامب يتشاور مع بن زايد قبل استقباله أمير قطر

• «البيت الأبيض» يدعو لاصطفاف خليجي ضد إيران
• الدوحة تستبعد بحث أزمتها بالقمة العربية

نشر في 08-04-2018
آخر تحديث 08-04-2018 | 00:04
أمير قطر متوسطاً وفداً عسكرياً في مقر القيادة الوسطى للجيش الأميركي في فلوريدا أمس الأول
أمير قطر متوسطاً وفداً عسكرياً في مقر القيادة الوسطى للجيش الأميركي في فلوريدا أمس الأول
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشاورات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، تناولت "التنسيق الخليجي" و"النفوذ الإيراني" قبل استقباله أمير قطر تميم بن حمد، الذي وصل إلى فلوريدا أمس الأول، والتقى قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل.
بعد سلسلة اتصالات مع رؤساء في المنطقة شملت العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تناولت خصوصا إيران وأزمات المنطقة، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، العلاقات الثنائية بين دول الخليج، ونفوذ إيران الإقليمي خلال اتصال هاتفي بين الجانبين أمس الأول.

وذكر «البيت الأبيض»، في بيان، أن ترامب «أعرب عن شكره لولي عهد أبوظبي، إزاء لعب مجلس التعاون الخليجي دورا قياديا في مواجهة إيران».

وأضاف ان ترامب والشيخ محمد اتفقا على السعي من أجل «الوحدة وتعزيز التنسيق بين دول الخليج»، لافتا الى أن الزعيمين شددا على أن أعضاء مجلس التعاون «بإمكانهم ويجب عليهم أن يفعلوا المزيد لزيادة التنسيق بينهم ومع الولايات المتحدة».

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي عبر عن سعادته باستضافة ولي عهد أبوظبي في «البيت الأبيض»، في أقرب وقت.

واستضاف ترامب في 20 مارس المنصرم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم بزيارة حاليا لواشنطن، وينتظر أن يستضيف الثلاثاء المقبل أمير قطر تميم بن حمد، الذي وصل إلى الولايات المتحدة.

وتأتي التحركات الأميركية مع قرب إتمام أزمة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، المتهمة من قبل الرباعي بـ«دعم الإرهاب وإيران»، عامها الأول.

وفي يونيو الماضي قطعت أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة العلاقات التجارية، وروابط السفر مع الدوحة، التي تنفي الاتهامات، وتقول إن «الدول الأربع تهدف إلى تقليص سيادتها».

ويدور الخلاف بين حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى الحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب ستؤجل حتى سبتمبر المقبل قمة مع زعماء دول الخليج العربية كان من المزمع عقدها في مايو المقبل.

وصول تميم

في هذه الأثناء، قام أمير قطر بزيارة لقاعدة ماكديل الجوية في ولاية فلوريدا الأميركية، في مستهل زيارة رسمية لأميركا تستغرق عدة أيام، والتقى تميم قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل.

ومن المقرر أن يتوجه الأمير القطري إلى مدينة ميامي، حيث يجري محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، «في إطار تعزيز العلاقات القطرية الأميركية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية»، قبل أن ينتقل إلى واشنطن للقاء ترامب وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويشمل برنامج زيارة تميم في واشنطن عقد لقاءات مع عدد من الوزراء وأعضاء من «الكونغرس» الأميركي وكبار المسؤولين.

استبعاد قطري

من جانب آخر، استبعدت وزارة الخارجية القطرية، أمس، أن يكون ملف الأزمة الخليجية مطروحا على أجندة «القمة العربية»، المقرر عقدها في الرياض 15 أبريل الجاري.

وأفادت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية لولوة الخاطر بأن الأمين العام لـ«الجامعة العربية» أحمد أبوالغيط سلم دعوة رسمية إلى بلادها، للمشاركة في القمة، إلا أن الدوحة لم تحدد بعد مستوى التمثيل فيها.

وجددت الخاطر التزام بلادها بالحوار لحل الأزمة الخليجية الحالية، مستبعدة تناولها في القمة العربية المقبلة، «لكننا في حال تم طرح المسألة، كما أكدنا مرارا، ملتزمون بالحوار في سبيل حل الأزمة، طالما أن ذلك في حدود المحافظة على السيادة والمصالح الوطنية لقطر وشعبها».

وتنطلق غدا الاجتماعات التحضيرية للقمة، في دورتها التاسعة والعشرين.

إثراء التعليم

في سياق آخر، أجرى ولي العهد السعودي، أمس، زيارة لمقر شركة «أبل» في وادي السيلكون بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن بن سلمان التقى خلال الزيارة تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ«أبل»، حيث استعرضا أوجه الشراكة من خلال عدد من المشاريع المشتركة بين الطرفين.

ومن بين المشاريع التي بحثها «المشاركة في تطوير التطبيقات في السعودية، وإثراء المحتوى العربي التعليمي في بيئة الفصول الدراسية، مما يعزز تطوير منهج تعليمي إبداعي لطلاب التعليم العام»، كما شهد الاجتماع «بحث فرص العمل على تمكين الشباب السعودي من الحصول على التدريب في مقر الشركة».

ومنذ وصوله إلى الولايات المتحدة في 20 مارس الماضي، يعقد بن سلمان يوميا لقاءات مع شركات في مجالات التكنولوجيا والدفاع والترفيه والاستثمار، وبحث فرص التعاون معها لدعم رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تقليل الاعتماد على النفط.

بن سلمان زار مقر «أبل» وبحث مشاركتها في إثراء المحتوى العربي التعليمي
back to top