أماني البلوشي: بعض الجمهور يتحمل مسؤولية تراجع الإعلام
تشارك في تقديم «صباح الخير يا كويت» بحلته الجديدة
اقترن اسم المذيعة أماني البلوشي بالعديد من برامج المنوعات، والبرامج الحوارية الفنية الناجحة، وهي من القلائل اللاتي اثبتن وجودهن في الإعلام، خاصة خلال عصره الذهبي قبل أن تتجه إلى وزارة الإعلام، لتشارك في تقديم برامج إذاعية وتلفزيونية عدة، لكنها تؤثر الابتعاد عن الأضواء والحياة في الظل.وأكدت البلوشي، لـ«الجريدة»، أنها تحرص حاليا على تسجيل حضورها في الإعلام الحكومي بشقيه المرئي والمسموع، مضيفة: «بعد رحلة طويلة في الإعلام الخاص بدءا من الراي ومرورا بالوطن وأخيرا وزارة الإعلام لمست في داخلي شغفا بالتواجد في الإذاعة والتلفزيون».وتابعت: «بدأت مع الإذاعة لكني لم أستطع الابتعاد عن الشاشة الصغيرة، التلفزيون عشقي الأول، لذلك أشارك في برامج عبر شاشة القناة الرياضية والناطقة بالإنكليزية، إلى جانب المشاركة في تقديم صباح الخير يا كويت بحلته الجديدة، بقيادة المخرج جابر الحربي، وأشرف بانتداب الوزارة لي لتغطية فعاليات عدة خارج الكويت».
توثيق الأعمال
وأردفت البلوشي: «مع الأسف لا أعلن عن نفسي، ولا أوثق أنشطتي أو أعمالي، ولم أطرحها عبر موقع يوتيوب، وهذه غلطة عمري، لاسيما أن رصيدي يزخر بالعديد من البرامج التي لاقت استحسان الجمهور».الإعلام الخاص
وقالت إن هناك فارقا كبيرا بين الإعلام الخاص ونظيره الحكومي، مبينة ان «تلفزيون الكويت يختلف من حيث تكدس البرامج والعدد الكبير للأعمال التي تعرض عبر مختلف المحطات، لذلك فإن إثبات الذات يحتاج إلى مجهود أكبر، ويبقى انني محسوبة على الإعلام الكويتي».وشددت على أن الإعلام العربي بشكل عام بدأ في التراجع عن ريادته ودوره، محملة المسؤولية للجمهور، وقالت: «مع الأسف بعض الجماهير سطحية التفكير ويشغلهم الأجمل بين المذيعات وليس الأكثر وعيا وتمكنا وثقافة بين مقدمي البرامج».تطور الإعلام
واستدركت البلوشي: «هناك من يتمنى تطور الإعلام، لكن إذا استمر الحال على ما هو عليه حتى في الفضاء الإلكتروني، وظلت معايير التقييم تتوقف على الشكل والقدرة على اختلاق الاحداث لإحداث ضجة فإن ذلك يؤثر على تطور الإعلام».شخصيات مؤثرة
وكشفت أنها تلتقي شخصيات مؤثرة في المشهد العلمي بالكويت، إذ إن «لدينا في الكويت كوادر مهمة في مختلف المجالات، ولمن يسأل لماذا لم يحظوا بشهرة واسعة أقول: الجمهور عاوز كده»، مؤكدة أنها ليست ضد موجة البلوغر والفاشنستات لكنها تتمنى العدل في تسليط الضوء على المبدعين بمختلف مناحي الحياة. ورفضت ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من استعراض المشاهير لحياتهم الخاصة، مضيفة: «نحن في مجتمع خليجي محافظ يجب أن نحترم العادات والتقاليد، ولا يجوز استعراض الحياة الخاصة بهذه الصورة، وعزلت نفسي عن جميع ما يحدث حاليا، وأركز في عملي فقط، وأهتم فقط بمستقبلي الإعلامي».