الله بالنور : لن ننساك...
لديه العلم والخبرة والدراية، وجمع بين الطبابة والأكاديمية الحقة، ونجح بهما، دمث الأخلاق، مخلص النية، ولا يحمل عداءً لأحد، ومحبوب من الجميع... لقد كان لي شرف تدريسه كطالب في مدرج المحاضرات والمختبرات كوني مدرساً في كلية الطب، وكان من المتفوقين، ولذا أراه أستاذاً وزميلاً يشاركني في اللجان واتخاذ القرار، كما أنه احتل منصب مساعد العميد لكلية الطب لفترة.أسفت شديد الأسف عندما وصلني خبر مرضه، وحزنت كثيراً، وأعجبت به كشجاع حتى النهاية.
خبر وفاته أحزن الكثيرين من زملائه ومعارفه ومرضاه وأصدقائه وأهله وذويه، ولكن مثل هذا الخبر جعلني أستعيد ذكرياتنا العطرة معه، وجميع ما حققه من نجاح في حياته الاجتماعية والعملية بحصوله على جائزة على المستوى الدولي... لذلك يكون حزني عليه له طابع خاص، لأنني عشت ذكريات فريدة من نوعها معه منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن... لذلك تأتي وفاته كصاعقة، لا أملك أمامها إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسكنه جنات النعيم، فلقد كان إنساناً بمعنى الكلمة.عزائي الحار لأهله ولزملائه في كلية الطب ووزارة الصحة الذين بلا شك يشاركونني الحزن عليه، فقد فقدنا جميعاً رجلاً فاضلاً هو الأستاذ الدكتور كمال عبدالعزيز الشومر، رحمة الله عليه، وأحسن مثواه.