حاكم الشارقة يطلق فعاليات أيام الشارقة التراثية الـ 16
المسلم: تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة زاخرة بالأنشطة والبرامج
يشارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 من الخبراء والباحثين والكُتاب والإعلاميين، كما تشارك في الفعاليات 38 فرقة، بواقع 20 فرقة محلية، و18 فرقة دولية.
شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ د. سلطان القاسمي، انطلاق فعاليات أيام الشارقـــــــــة التراثيـــــــة في دورتهـــــا الـ 16 تحت شعار «بالتراث نسمو»، والتي ينظمها معهد الشارقة للتراث. واستقبل د. القاسمي لدى وصوله إلى قلب الشارقة، مقر الأيام، بالحفاوة والترحاب، واستهل جولته بزيارة منصة القيادة العامة لشرطة الشارقة، واستمع إلى شرح وافٍ من مشرفي المنصة حول بدايات العمل الشرطي في الإمارة، والإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها.وتعرَّف حاكم الشارقة خلال الجولة على الأجنحة والدوائر والمؤسسات والشركات المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية. كما اطلع على بيئات الإمارات الزراعية والجبلية والصحراوية ضمن الفعاليات المشاركة، وشاهد عرضاً حياً لحرفة سقي الماء باستخدام «اليازرة»، وتوقف عند عدد من منصات الدوائر والمؤسسات المحلية، منها جناح نادي الشارقة للصقارين، متعرفاً على أنشطة وتاريخ وأعمال النادي.وعرج د. القاسمي على منصة التشيك، ضيف شرف أيام الشارقة التراثية، حيث تعرف على معروضات المنصة، وما تحتويه من فنون تشكيلية تراثية وتاريخية، وعروض متنوعة من الفنون المعاصرة والتقليدية، وبرنامج المشاركة التشيكية خلال الأيام، والذي يتضمن العديد من العروض المسرحية والموسيقية والأدبية وورش العمل الفنية.
وتوقف حاكم الشارقة في معرض «ماضٍ وذكريات من السعودية والإمارات» للفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز المبرزي، حيث تعرف على ما تضمه المنصة من أنشطة وبرامج وفعاليات وعروض فنية شعبية، وحرفية وفنية، تعكس عراقة التراث السعودي، وخصوصيته، وتقاطعاته مع التراث المحلي الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً، ضمنها لوحات لمعالم تاريخية في البلدين. وافتتح د. القاسمي متحف النابودة، بعد أعمال الترميم واستحداث عدد من القاعات، الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للمتاحف. وتعود ملكية هذا البيت الأثري، الذي تم تشييده عام 1845، لصاحبه الإماراتي عبيد الشامسي الملقب بالنابودة، وهو تاجر لؤلؤ في الخليج العربي، استطاع أن يوسع شبكة علاقاته التجارية، لتشمل مناطق الخليج العربي والهند، وصولا لأوروبا.ويشارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 من الخبراء والباحثين والكُتاب والإعلاميين من أكثر من 31 دولة من مختلف بلدان العالم، كما تشارك في الفعاليات 38 فرقة، بواقع 20 فرقة محلية، و18 فرقة دولية.
قيمة حضارية
من جهته، قال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيـــس اللجنــــة العليــــــــــــــا المنظمـــــــــــــة للأيــــــــــــــــــــام، د. عبدالعزيز المسلم: «تحظى أيام الشارقة التراثية بدعم كبير ومستمر من حاكم الشارقة، منذ النسخة الأولى، وبفضل هذا الدعم أصبحت نموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، وتعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والمعرفة والترفيه، فهي قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى الإمارات والعالم العربي، ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري».حضر الافتتاح إلى جانب حاكم الشارقة: رئيس هيئة الوقاية والسلامة الشيخ خالد القاسمي، ورئيس دائرة الطيران المدني الشيخ خالد القاسمي، ورئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية الشيخ محمد آل ثاني، ورئيس مكتب حاكم الشارقة الشيخ سالم القاسمي، ومدير دائرة شؤون الضواحي والقرى الشيخ ماجد القاسمي.كما حضر الافتتاح وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن العويس، وقائد عام شرطة الشارقة اللواء سيف الشامسي، ورئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى خميس السويدي، ورئيس هيئة مطار الشارقة الدولي علي المدفع، ورئيس دائرة التخطيط والمساحة م. خالد المهيري، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد الزعابي، ورئيس مدينة الشارقة للإعلام د. خالد المدفع، وعدد من المسؤولين في الدوائر المحلية والاتحادية، والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة.