مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، المقررة الشهر المقبل في العراق، لا يزال الحديث عن عودة قوات البيشمركة الكردية إلى المناطق المتنازع عليها يهيمن على الساحة السياسية، بعد تقارير عن اتفاقيات بيت أربيل وبغداد وضغوط أميركية لعودتها.

في السياق، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، بعد اجتماعه برئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، «نحن ماضون في التنسيق بخصوص كركوك، والأمن لا يتجزأ، ولا يمكن أن تتعدد مفاصل الحفاظ على الأمن، وإنما التعاون المشترك بين الجيش الاتحادي وقوات البيشمركة والقوات الأمنية كفيل بتحقيق الاستقرار في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها».

Ad

وعن كيفية حل المشاكل بين أربيل وبغداد، اضاف الجبوري: «باتت الأمور تتجه نحو أجواء تفاهم أفضل ومعالجة جميع المشاكل العالقة بين الجانبين، طالما ظل باب الحوار مفتوحا»، داعيا كل الأطراف السياسية إلى «ضرورة البحث عن التفاهمات التي قد تحصل في مرحلة ما بعد الانتخابات، حتى لا تطول فترة تشكيل الحكومة وتحدث نوعا من الفراغ، ما يؤثر سلبا على الأوضاع». وكان الجبوري وصل أمس الأول إلى أربيل، والتقى عددا من كبار مسؤولي الإقليم. في المقابل، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه عودة قوات البيشمركة إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها. وقال الصدر إن «من يجب أن يأخذ زمام الأمور هو القوات الأمنية من الجيش العراقي البطل فقط»، مضيفاً أن ذلك لا يشمل «المناطق المتنازع عليها فحسب بل في كل شبر من أرض الوطن».

في سياق آخر، أفاد بيان من مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بأن الأخير أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شرح خلاله «رؤية العراق للتعاون والتنسيق الإقليمي ورغبته في علاقات متوازنة مع جميع جيرانه، بما يعزز الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم وأهمية نجاح الانتخابات القادمة لإكمال مرحلة البناء والإعمار».

وأكد البيان أن «الرئيسين أكدا أهمية نجاح الانتخابات المقبلة لإكمال مرحلة البناء والإعمار»، مشيرا إلى أنهما ناقش كذلك أوضاع المنطقة والتطورات في سورية، «وشددا أيضا على أهمية إنهاء بقايا عصابات داعش الإرهابية للحيلولة دون انتشارها مجددا».