احتفل المصريون أمس بعيد "شم النسيم" الذي يصادف بداية فصل الربيع بالخروج إلى الحدائق العامة والحقول والمتنزهات ونهر النيل وتناول بعض الأطعمة الخاصة بالمناسبة.

وارتبط هذا الاحتفال الذي تعطل فيه المدارس والجامعات وجميع المصالح والأعمال الحكومية بإعداد البيض الملون والأسماك، ولاسيما المملحة (الفسيخ) و(الملوحة) والمدخنة (الرنجة) والبصل الأخضر والخس والملانة (الحمص الأخضر).

Ad

ورغم خطورة الإكثار من تناول هذه الأطعمة المملحة التي حذرت منها وزارة الصحة المصرية خاصة المصابين بأمراض السكري والكبد وضغط الدم فإن المصريين يحرصون على تناولها.

وينصح الأطباء بضرورة تناول الأسماك المملحة في وجبة متكاملة مع الخس والليمون والبصل الأخضر والخل في هذه المناسبة الشعبية، لأن ذلك يقلل المخاطر والآثار الضارة ويساعد على تجنب التسمم.

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن شم النسيم "عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع ولا ترتبط بأي معتقد ينافي الثوابت الإسلامية".

وأوضحت الدار في بيان أن احتفال المصريين بفصل الربيع بغية الترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات وممارسة بعض العادات المصرية كتلوين البيض وأكل السمك "كلها أمور مباحة شرعاً".

ويعتبر "شم النسيم" عادة فرعونية ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة.