أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي أن هناك خططاً وبرامج يتم تنفيذها حاليا لرفع كفاءة المعلمين وتحسين مخرجات المنظومة التربوية في البلاد، لافتاً إلى أن التعاون البنّاء قائم مع جمعية المعلمين وكل المؤسسات التربوية للارتقاء بالأداء وتطوير التعليم.جاء ذلك في تصريح للوزير العازمي أدلى به للصحافيين، عقب حضوره نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، افتتاح المؤتمر التربوي الـ 43 الذي تنظمه جمعية المعلمين تحت شعار "التنمية المهنية للمعلم والتحديات المعاصرة"، بحضور وكيل الوزارة د. هيثم الأثري ورئيس الجمعية مطيع العجمي، وعدد من قياديي "التربية" وجمع من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات.
وقال العازمي إن تحقيق التنمية المهنية للمعلم يؤدي بالضرورة إلى تحسين جودة المخرجات التعليمية مستقبلاً، مبيناً أن هدف جمعية المعلمين الأول والأساسي من إقامة هذا المؤتمر تطوير قدرات المعلم وتنميته مهنياً "فهو الأساس وهدفنا في السنوات المقبلة لتحقيق مستوى أعلى وتحسين المخرجات التعليمية بالتزامن مع تطوير المناهج الدراسية".وبين أنه توافقا مع سياسة الدولة وبرنامجها الحكومي وضعت وزارة التربية التنمية المهنية للمعلم ضمن خططها ومشاريعها الأساسية، وعمدت، من خلال ذلك، إلى بلورة مشروع يعمل وفق برنامج زمني متكامل على تطوير مهارات وإمكانات المعلمين، ورفع مستوى أدائهم الوظيفي، بهدف معالجة الثغرات والتحديات، بما فيها ما يتعلق بمخرجات كليات اعداد المعلم.
تعيين المتجنسات
وحول قراره الأخير بشأن منح المتجنسات حديثا الحق في التعيين معلمات في "التربية" بجميع التخصصات، قال العازمي إنه "حق لهن وكان لابد من انصافهن"، مشيراً إلى أن هذا القرار سينعكس بشكل إيجابي على العمل في المدارس.من جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي إن إقامة هذا المؤتمر يأتي ضمن سعي الجمعية الجاد والحثيث إلى طرح القضايا والمسائل التربوية على بساط النقاش والبحث والتحاور الموضوعي، بمشاركة نخبة من الكوادر التربوية والأكاديمية، وبهدف الوصول إلى نتائج وتوصيات من شأنها أن تساهم في الارتقاء بمسيرتنا التربوية، وفي رسم سياسات وبرامج وخطط قادرة على مواجهة التحديات، والمضي قدما بنهج التنمية والتطور.وأضاف العجمي أن الكويت لديها من الخبرات والقدرات التربوية ما يؤهلها لتدريب المعلمين دون الاعتماد على خبراء البنك الدولي بشكل كامل، مشيراً إلى أن "أي مشروع تربوي لا يدخل المعلم طرفا فيه هو مشروع فاشل".