الرشيدي: حجر الأساس لـ «الدقم» 26 الجاري والانتهاء بعد 42 شهراً
القطان: التشغيل التجاري لمصفاة فيتنام «نغي سون» 11 مايو
قال الرشيدي إن القدرة الحالية للمصفاة وصلت إلى نحو 50٪ من قدرتها التكريرية الفعلية، ومن المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن تصل إلى التشغيل التجاري.
كشف وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي عن وضع حجر الأساس لمشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات الدقم في سلطنة عمان يوم 26 أبريل الجاري، متوقعا الانتهاء منه بعد 42 شهراً من تاريخ وضع الحجر.وأوضح الرشيدي، في تصريح لـ"كونا" عقب استقباله وفدا فيتناميا يزور الكويت حاليا برئاسة محافظ إقليم "تان هوا" ترن فان شيان، أن مشروع "الدقم" سيشيّد على مساحة تقدر بـ 900 هكتار بالشراكة مناصفة بين الكويت وسلطنة عمان.وأضاف أنه عند بدء عمليات تشغيل مصفاة الدقم ستبلغ الطاقة التكريرية 230 ألف برميل يوميا من النفط الكويتي الخام، وستعمل على إنتاج عدد من المنتجات الرئيسية بالمصفاة، وهي الديزل ووقود الطائرات، إضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال.
وأشار إلى أن زيارة الوفد الفيتنامي تأتي ضمن تبادل الزيارات بين مؤسسة البترول ومحافظة "تان هوا"، التي يقع فيها مشروع مصفاة فيتنام التي تتشارك فيها الكويت مع هذه الدولة.وبين أن زيارة الوفد الفيتنامي تأتي أيضا لتأكيد دعم محافظة "تان هوا" لمشاريع شركة البترول الكويتية العالمية في فيتنام، وللتعرف على معالم الكويت، والاطلاع على أنشطة مؤسسة البترول المختلفة، "ونتمنى أن يستمر دعمهم لمشاريع الشركة في فيتنام بالمراحل القادمة".وقال إن مصفاة فيتنام في طور التشغيل حاليا، إذ وصلت القدرة الحالية إلى نحو 50 في المئة من قدرتها التكريرية الفعلية، ومن المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن تصل إلى التشغيل التجاري الكامل.وأشار إلى وجود مرحلة ثانية لمشروع مصفاة فيتنام، والتي تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بها خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لفيتنام في عام 2016، لافتا إلى أن مذكرة التفاهم تنص على دراسة توسعة المصفاة ومجمع البتروكيماويات في نفس المنطقة في مرحلة لاحقة بعد تشغيل المرحلة الأولى من المصفاة.وأوضح أن المرحلة الأولى للمصفاة تبلغ طاقتها التكريرية 200 ألف برميل يوميا والمرحلة الثانية بنفس الطاقة التكريرية من النفط الخام الكويتي، لافتا إلى أن مجمع البتروكيماويات في المرحلة الثانية سيضاهي أو يزيد قليلا على الموجود في المرحلة الأولى.وعن العلاقات الثنائية مع فيتنام، أعرب الوزير الرشيدي عن شكره لحكومة فيتنام في ظل دعمهما لمشروع المصفاة البالغة تكلفته نحو 9 مليارات دولار، والذي يعد باكورة مشاريع القطاع النفطي الكويتي في فيتنام، "ونتمنى أن تتبعه مشاريع أخرى في المستقبل".وقال إن فيتنام تعد من أكثر دول العالم تطورا اقتصاديا في الوقت الراهن، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تجمع دولة الكويت وفيتنام والممتدة سنوات طويلة.من جهته، أعرب محافظ "تان هوا" ترن فان شيان عن سعادته بزيارة الكويت ولقاء مسؤولي القطاع النفطي الكويتي، مشيرا إلى أن العلاقات الكويتية الفيتنامية الدبلوماسية تمتد لأكثر من 40 عاما، ومعربا عن فخره بوجود المشروعات الكويتية في محافظة "تان هوا".وقال إن المحافظة تحتل المرتبة الثالثة بين محافظات فيتنام من حيث عدد السكان والبالغ 3.6 ملايين نسمة من أصل 100 مليون، كما تحتل المرتبة الثامنة من الناحية الاقتصادية بين المحافظات الفيتنامية "ولكن بوجود مشروع المصفاة ستصل إلى المرتبة الرابعة".وقال إن بلاده ترحب بالاستثمارات الكويتية في المجالات كافة، وستعمل على تذليل كل الصعاب وتسهيل جميع الإجراءات من أجل الشركاء الكويتيين.ويتم تشييد مصفاة فيتنام في منطقة "نغي سون" التي تبعد نحو 200 كليومتر جنوب العاصمة الفيتنامية "هانوي" المصممة لتكرير النفط الخام الكويتي بنسبة 100 في المئة وبطاقة تكريرية تصل إلى 200 ألف برميل بهدف تلبية الطلب المتزايد للمنتجات البترولية في فيتنام.يذكر أنه تم إنشاء شركة مشتركة مالكة لمشروع مصفاة تكرير النفط ومجمع البتروكيماويات في فيتنام لتبلغ حصة كل من شركة البترول الكويتية العالمية وشركة "إديمتسو كوزان" اليابانية فيها 35.1 في المئة، في حين تمتلك شركة "بيتروفيتنام" الحكومية 25.1 في المئة وشركة "ميتسوي" اليابانية نسبة 4.7 في المئة. ومن جانبه أكد ممثل الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، د. أحمد القطان، أن مصفاة فيتنام (نغي سون) ستبدأ التشغيل التجاري في الحادي عشر من مايو المقبل، بكلفة تقدر بنحو 9 مليارات دولار، لافتا الى أن المصفاة ستعمل بالتكامل مع مجمع بتروكيماويات ضخم.وأشار القطان، في تصريح صحافي أمس، على هامش اجتماع واستقبال وفد فيتنامي برئاسة محافظ مقاطعة ثانه هو والوفد المرافق، الى أن هناك مطالبات من الجانب الفيتنامي بالتوسع في المصفاة الحالية، من خلال إضافة خدمات أخرى مثل خزانات للنفط ومجمعات بتروكيماوية أخرى.وقال إن القدرة التكريرية للمصفاة ستبلغ 200 ألف برميل يوميا، الى جانب مواد تكريرية أخرى، وهناك خطة لزيادة إنتاجها الى 400 ألف برميل يوميا.ولفت القطان الى أن الجانب الفيتنامي يعمل على تقديم كافة التسهيلات للمشاريع الكويتية، لافتا الى أنه تم عرض أكثر من 50 مشروعا، منها إنشاء مدينة متكاملة تضم مجمعات تجارية ومستشفيات، بغية خدمة المنطقة التي تقع فيها المصفاة.وحول نوايا الدخول في مشاريع نفطية بالهند، أشار القطان الى أن الهند بلد كبير، وبه عوائق كثيرة صادفت أعمالنا هناك، ولم تكن الشركة موفقة في المشاريع النفطية هناك.
تبادل تجاري
من جانبه، كشف أمين الصندوق الفخري، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة، فهد الجوعان، أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وفيتنام يقدر بنحو 500 مليون دولار، مبينا أن البلدين لديهما رغبة كبيرة لتعزيز وتنمية وتطوير حجم التجارة من خلال التوسع المستقبلي.وأضاف الجوعان على هامش لقائه وفداً فيتنامياً أمس، أن الكويت تستثمر في فيتنام بمشروع نفطي، ويعد باكورة الاستثمارات الكويتية المشجعة، والمتوقع أن تكون مبادرة إيجابية لما سينتج عنها من عائدات على الاستثمار. وقال إن هناك اتفاقيات بين الجانبين الكويتي والفيتنامي للتوسع المستقبلي في الاستثمار الكويتي المباشر بفيتنام، مما سيساهم في مزيد من تبادل الخبرات الفنية والتعليمية.وأشار الى أن فيتنام دولة واعدة في مجالات عديدة، ومنها القطاع الصناعي، والكويت لها حضور واعد، متمنيا أن يتم تنمية وتطوير الاستثمارات بين البلدين. وألمح الى أن الكويت استثمرت بخلاف المصفاة في 150 محطة تعبئة وقود، وتهدف إلى التوسع للوصول الى 300 محطة، معربا عن أمله في أن يكون هناك حضور فيتنامي للمشاريع الاستثمارية في الكويت.اهتمام بالغ
بدوره، أعرب السفير الفيتنامي عن سعادته بالتعاون القائم بين غرفة تجارة وصناعة الكويت والسفارة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الفيتنامي للاستثمار المشترك مع الكويت في شتى المجالات، وموضحا أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو إتاحة الفرصة لأصحاب الأعمال من كلا الطرفين لمناقشة المشاريع الاستثمارية المتاحة، وإقامة العلاقات الثنائية التي من شأنها زيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن الاقتصاد الفيتنامي وأهم التشريعات التي تهدف إلى تحويل الجمهورية إلى مركز تجاري وصناعي متقدم بموقع استراتيجي مميز في آسيا، وامتلاكها موانئ تجارية مهمة، وكذلك عمالة ماهرة وتكنولوجيا متطورة.أكثر من 40 عاماً
من ناحيته، أعرب محافظ "تان هوا"، ترن فان شيان، عن سعادته بزيارة الكويت ولقاء مسؤولي القطاع النفطي الكويتي، مشيرا الى أن العلاقات الدبلوماسية الكويتية - الفيتنامية تمتد لأكثر من 40 عاما، ومعربا عن فخره بوجود المشروعات الكويتية في محافظة تان هوا. وقال إن محافظة تان هوا تحتل المرتبة الثالثة بين محافظات فيتنام من حيث عدد السكان، والبالغ 3.6 ملايين نسمة من أصل 100 مليون، كما تحتل المرتبة الثامنة من الناحية الاقتصادية بين المحافظات الفيتنامية، "ولكن بوجود مشروع المصفاة ستصل إلى المرتبة الرابعة". وأكد أن بلاده ترحب بالاستثمارات الكويتية في المجالات كافة، وستعمل على تذليل كل الصعاب وتسهيل جميع الإجراءات من أجل الشركاء الكويتيين. ويتم تشييد مصفاة فيتنام في منطقة نغي سون، التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة الفيتنامية هانوي، المصممة لتكرير النفط الخام الكويتي بنسبة 100 في المئة، بطاقة تكريرية تصل إلى 200 ألف برميل، بهدف تلبية الطلب المتزايد للمنتجات البترولية في فيتنام. يذكر أنه تم إنشاء شركة مشتركة مالكة لمشروع مصفاة تكرير النفط ومجمع البتروكيماويات في فيتنام، لتبلغ حصة كل من شركة البترول الكويتية العالمية وشركة "إديمتسو كوزان" اليابانية فيها 35.1 في المئة، في حين تمتلك شركة بيتروفيتنام الحكومية 25.1 في المئة، وشركة ميتسوي اليابانية نسبة 4.7 في المئة.
القدرة التكريرية للمصفاة ستبلغ 200 ألف برميل يوميا، الى جانب مواد تكريرية أخرى القطان
هناك اتفاقيات بين الجانبين للتوسع في الاستثمار الكويتي المباشر الجوعان
هناك اتفاقيات بين الجانبين للتوسع في الاستثمار الكويتي المباشر الجوعان