لماذا اخترت «قانون عمر» ليكون مشروعك الدرامي الجديد؟

Ad

وجدت أن ثمة رسالة يريد مؤلفه فداء الشندويلي إيصالها إلى الجمهور من خلال القضية التي يناقشها. والحقيقة أن الموضوعات الاجتماعية تشغل بالي دائماً، فأنا مواطن مصري ولدي اهتمامات ورغبة في عرض القضايا التي تواجهنا لمحاولة حلها وطرح الأفكار في شكل درامي. عموماً، ثمة قيمة إيجابية في المسلسل أتمنى أن يتلقفها المشاهدون.

حدثنا أكثر عن «قانون عمر».

ينتمي المسلسل إلى الدراما الاجتماعية ويتضمن مساحة من الحركة والكوميديا، وتدور أحداثه حول عمر، شاب بسيط درس هندسة الميكانيك وينتمي إلى طبقة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري. يتعرّض في حياته لظلم شديد يودي به إلى السجن، وتغيِّر أحداث عدة مسار حياته.

كوميديا سوداء

الانطباع من حديثك يقول إن العمل يتطرق إلى البلطجة.

إطلاقاً. عمر شاب يتعرّض لمشكلات في حياته ويُتهم في قضية لا علاقة له بها، وعندما يخرج إلى الحرية يقرر اللجوء إلى القانون الخاص به، الذي يراه من وجهة نظـــره صالحـــــاً للتعامــــــل مع البشــــــــر. لا يتطرّق المسلسل إلى البلطجة بقدر ما يناقش رؤية شخص وطريقة تعامله مع المحيطين به بعد الظلم الذي يتعرض له في حياته ومحاسبته على جريمة لم يرتكبها.

تحدثت عن جانب كوميدي في الأحداث. ماذا عنه؟

الكوميديا موجودة في المسلسل لكنها نابعة من المواقف التي يتعرّض لها عمر، ومنها «كوميديا سوداء» في المحن التي يمرّ بها. كتبت هذه المشاهد بحرفية عالية من السيناريست فداء الشندويلي.

تعاون وأدوار

تتعاون مع المنتج صادق الصباح مجدداً، إلا أن فريق العمل جديد عليك.

فعلاً، هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع صادق الصباح فهو منتج متميز أشعر بالثقة في التعاون معه. أما بالنسبة إلى الإخراج، فلأول مرة أعمل مع المخرج أحمد شفيق وهو صاحب رؤية تضيف إلى العمل ويحرص على أدق التفاصيل ويعيد تصوير المشاهد أكثر من مرة إلى أن يحصل على أفضل ما يريده من الممثل. وثمة كيمياء مشتركة ظهرت بيننا في التصوير. أما السيناريست فداء الشندويلي، فهو كتب قصة ومعالجة درامية شيقة جعلتني أتحمس للمشروع منذ قراءته، وتحمل الأحداث مهارة في العرض على مدار الحلقات تجعل لدى المشاهد حالة من الترقب.

ثمة اتهامات لك دائماً بأنك تحصر نفسك في نوعية محددة من الأدوار والموضوعات، خصوصاً في الدراما؟

تشغلني على المستوى الشخصي القضايا الاجتماعية التي تمسّ قطاعاً عريضاً من المواطنين، وأرغب دائماً في مناقشتهــــــا كي لا أكــــرر نفــــسي في الأدوار، لا سيما أنها كثيرة ومتشعبة ويمكن تقديم مئات الأعمال عنها. عموماً، لا تكرار في أدواري السابقة ولا وجه تشابه، فالأبطال دائماً ينتمون إلى فئات وخلفيات ثقافية وفكرية مختلفة كذلك الخيوط الدرامية. ومن يتابعني يدرك ذلك.

تصوير

ماذا عن معدلات التصوير؟

انتهينا من تصوير نحو نصف الأحداث. نعمل بشكل مكثف وفق جدول زمني نأمل من خلاله بأن ينتهي التصوير قبل بداية العرض خلال شهر رمضان. وثمة مشاهد استلزمت مجهوداً ووقتاً أطول من المتوقع وحرص المخرج أحمد شفيق على تنفيذها بأعلى جودة، ما جعلنا نتأخر قليـــــــلاً. لكــــــــن هـــــــــــذا الأمـــــر لا يشعرنا بالقلق.

ما زلت تطرح فيديو كليبات لأغان من ألبومك الأخير «عيش باشا»، فما السبب؟

طرحت الألبوم قبل أشهر وصورت منه أغاني عدة بطريقة الفيديو كليب. في رأيي، يعطي تصوير الأغاني عمراً أطول للألبوم لتذكير الجمهور به باستمرار، خصوصاً مع التطورات الأخيرة في هذه الصناعة. حققت أغنيتي الأخيرة «حلم السنين» النجاح، وسأطرح «استكتروك عليا» خلال الصيف.

حفلات وسينما

يؤكد حمادة هلال أن المسلسل شغله عن الحفلات الغنائية، ويقول في هذا السياق: «انشغلت خلال الفترة الماضية بالتصوير فاعتذرت عن حفلات عدة، خصوصاً أن المشاهد الخاصة بي لا يمكن تأجيلها بسبب ضيق الوقت المتبقي على رمضان. أضع «قانون عمر» على رأس أولوياتي إلى حين الانتهاء منه بشكل كامل».

وحول مشاريعه السينمائية يذكر: «لدي أفكار عدة لمشاريع سينمائية جديدة، لكن لم أستقر على أي منها في الوقت الراهن بسبب انشغالي في «قانون عمر»، ولا أتعجّل الاستقرار على مشروع جديد وأنا منشغل بالدراما راهناً».