هل اختفت التحديات؟
التحديات الداخلية والخارجية ما زالت باقية وتزداد خطورتها التي قد تصل أحياناً إلى تهديد وجودنا ككل دولة ونظاماً وشعباً، في حين أن الحكومة الثابتة لم تفعل شيئاً جدّياً البتة لمواجهتها، أما تصريحاتها وخطبها الإعلامية فهي مجرد كلام إنشائي مُرسل جعلها تفقد ثقة غالبية المواطنين.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
إذاً التحديات الداخلية والخارجية ما زالت باقية وتزداد خطورتها التي قد تصل أحياناً إلى تهديد وجودنا ككل دولة ونظاماً وشعباً، في حين أن الحكومة الثابتة لم تفعل شيئاً جدّياً البتة لمواجهتها، أما تصريحاتها وخطبها الإعلامية فهي مجرد كلام إنشائي مُرسل جعلها، باعتراف رسمي، تفقد ثقة غالبية المواطنين الذين يعتبرون تصريحاتها الإعلامية بلا قيمة فعلية على أرض الواقع، خصوصاً أنها تعمل أحياناً عكس ما تُصرّح به، والأمثلة هنا كثيرة يكفي أن نشير إلى التصريحات الرسمية حول تعديل التركيبة السكانية وتركيبة القوى العاملة، أو معالجة العجز المالي المزعوم، أو حلّ الأزمة الإسكانية التي قيل إنها تأتي في قائمة الأولويات، أو مكافحة الفساد، أو توفير فرص عمل للعمالة الوطنية القادمة إلى سوق العمل بعشرات الألوف سنوياً كي نلاحظ أن ما تفعله الحكومة هو عكس ما تصرح به، وعلى الرغم من توافر الطاقات البشرية المؤهلة، والإمكانات المالية الضخمة التي تُستنزف، مع الأسف، في غير أغراضها الطبيعية؛ فإن الإصلاح السياسي-الديمقراطي ليس ترفاً.