مصر / «العسكرية» تحيل 36 داعشياً إلى المفتي في تفجيرات الكنائس

• بن زايد يبدأ زيارة تستغرق يومين للقاهرة
• انخفاض التضخم... والحكومة تلجأ للخصخصة

نشر في 11-04-2018
آخر تحديث 11-04-2018 | 00:03
بابا الإسكندرية تواضروس الثاني مستقبلاً شيخ الأزهر أحمد الطيب بكنيسة القديس مرقس في القاهرة الأحد الماضي (أ ف ب)
بابا الإسكندرية تواضروس الثاني مستقبلاً شيخ الأزهر أحمد الطيب بكنيسة القديس مرقس في القاهرة الأحد الماضي (أ ف ب)
بعد عام من تفجير ثلاث كنائس في مصر، قضت المحكمة العسكرية بإحالة أوراق 36 «تكفيرياً» إلى المفتي بينهم 13 متهماً ما زالوا هاربين، في حين أعدت الحكومة خطة لإعادة إحياء برنامج الخصخصة، بينما تدرس نتائج اجتماع الخرطوم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
قررت المحكمة العسكرية في مصر، أمس، إحالة أوراق 36 متهما بالانتماء لتنظيم «داعش» إلى المفتي، للنظر في إعدامهم بقضية تفجيرات كنائس البطرسية ومار مرقس بالإسكندرية ومار جرجس بطنطا وهجوم النقب، وحددت جلسة 15 مايو المقبل للنطق بالحكم.

والمتهمون المحالون للمفتي تمهيداً لإعدامهم بينهم 23 محبوساً و13 هارباً، اتهمتهم النيابة العسكرية بتشكيل خليتين «تكفيريتين إرهابيتين» نفذتا هجمات على الكنائس بالقاهرة والاسكندرية وطنطا وعلى كمين في سيناء، بعد تلقي تكليفات من قيادات الجماعة الارهابية في سيناء.

وذكرت التحقيقات أن منهج الخليتين اعتمد فكر «داعش» القائم على تكفير الحاكم والجيش والشرطة وقتالهم باعتبارهم طائفة منعت تطبيق حدود الله، وأقسمت على الولاء للدستور الوضعي وعملت بالقوانين الوضعية.

وكشفت أن زعيم التنظيم عمرو سعد تلقى تدريبات في معسكر تابع لـ»داعش» في سيناء عام 2014، وأنه خضع في البداية لدورة شرعية ثم خضع لدورة عسكرية لرفع مستوى لياقته البدنية وتدريبه على إطلاق الرصاص والتخفي من الشرطة والهروب من الرقابة واتباع أساليب مؤمنة في التواصل، وبعد فترة تم تعيينه قائماً على التنظيم الجديد الذي يعمل بشكل منفصل عن تنظيم «ولاية سيناء».

ونسب قرار الاتهام إلى كل من عزت الأحمر، ومهاب مصطفى، وعمرو سعد عباس، قيادة جماعة الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالسلم العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه إلى الخطر وتعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، ونسبت لباقي المتهمين الانضمام لهذه الجماعة.

ونسبت النيابة إلى المتهمين الثلاثة ومعهم المتهم وليد أبوالمجد تمويل هذه الجماعة، وإلى المتهمين حمادة جمعة، ومحمد مبارك عبدالسلام، وسلامة أحمد سلامة، قيامهم بتدريب أفراد على إعداد وصنع أسلحة ومتفجرات واستخدام وسائل الاتصال اللاسلكية والإلكترونية والفنون الحربية، والأساليب القتالية من خلال دورات عقدوها لباقي المتهمين.

كما نسبت النيابة إلى المتهمين مهاب مصطفى ووليد أبو المجد بالاشتراك مع الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى، تدبير تفجير الكنيسة البطرسية، من خلال رصد ومراقبة الكنيسة ومداخلها ومخارجها، وأوجه تأمينها، فقام المتهم عمرو سعد عباس بتجهيز عبوة ناسفة، تسلمها وبصحبته المتهم وليد أبو المجد من المتهم التاسع والثلاثين حسام نبيل، تحوي 5 كيلوغرامات من مادة نترات الامونيوم، وارتدى الانتحاري محمود شفيق الحزام الناسف، ثم اصطحبه كل من وليد أبوالمجد وعمرو سعد في سيارة إلى مكان الانفجار. كما نسبت النيابة إلى المتهمين الاول والثاني التخطيط لتفجير كنيسة مارمرقس، والتي نفذها الانتحاري محمود حسن مبارك. ونسبت النيابة إلى المتهمين عمرو سعد ووليد أبوالمجد ومصطفى عمر، ومصطفى عبده محمد حسين، وحامد خير علي ويضة، وحمادة جمعة، الهجوم على كمين النقب وقتل ضابط و7 أفراد شرطة وإصابة 14 آخرين باستخدام الأسلحة الآلية.

إلى ذلك، بدأ ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أمس زيارة للقاهرة تستغرق يومين.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ولي العهد بمطار القاهرة، قبل إجراء مباحثات تشمل آخر تطورات الوضع بالمنطقة، وتطوير الاتفاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

مياه النيل

في هذه الأثناء، ناقشت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، أمس، نتائج الاجتماع بشأن سد النهضة الاثيوبي الذي عقد في الخرطوم يومي 4 و5 إبريل الجاري.

وخلال الاجتماع عرض وزيرا الخارجية والري نتائج الاجتماع التي جاءت مخيبة للآمال المصرية والمقترحات المصرية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين القيادات السياسية لكل من مصر والسودان واثيوبيا، خلال اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا في شهر يناير الماضي.

كما عرض الوزيران تقييمهما للمخرجات الخاصة باجتماع الخرطوم، في ضوء المناقشات التي تمت خلاله، وأيضاً التصور بالنسبة لمسار المفاوضات مستقبلاً، بما في ذلك الاتصالات الجارية مع كل الأطراف لتحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل خلال هذا الشهر.

عودة الخصخصة

من جهة أخرى، علمت «الجريدة» من مصدر وزاري رفيع المستوى أن الحكومة المصرية حسمت قرارها بالعودة إلى تبني سياسة خصخصة جزء من الشركات العامة، بعد توقف استمر منذ «ثورة يناير». وكشف أن البداية ستكون بشركات قطاع البترول من خلال طرحها في البورصة مع استمرار ملكية الدولة لحصص بها، على أن يتم بعد ذلك التوسع في البرنامج ليشمل شركات من قطاعات أخرى.

وعقد رئيس الوزراء شريف إسماعيل اجتماعا، الأحد الماضي، حضره وزيرا البترول والمالية، وقيادات شركات البترول، تم خلاله مناقشة خطة طرح نسب من حصص رأس مال عدد من شركات البترول بالبورصة، وذلك ضمن مجموعة من الاجتماعات لبرنامج الطروحات الذي تتبناه الحكومة، وفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء.

وقال وزير المالية عمرو الجارحي إن برنامج الطروحات سيكون خطوة تساهم في وضع الاقتصاد على الطريق الصحيح، لافتاً إلى أن القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة ضمن برنامج الحكومة من المتوقع أن تصل إلى نحو 80 مليار جنيه.

وفي أواخر فبراير الماضي، قالت وزارة المالية إنها ستعلن الجدول الزمني للبرنامج في الأسبوع الأول من مارس الماضي، لكن ذلك لم يحدث، وأوضح المصدر أن القرار أرجئ إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، ليكون أولوية خلال الفترة المقبلة.

في سياق قريب، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس، أن تضخم أسعار المستهلكين السنوي بالمدن المصرية تراجع إلى 13.3 في المئة، مارس الماضي، من 14.4 في المئة في فبراير الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2016.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية مقتل ضابط وإصابة آخر ومجند، ومقتل أحد العناصر الإجرامية، خلال حملة أمنية بمحافظة قنا في الصعيد استهدفت عصابة يقودها مجرم خطير يدعى نور حجازي يتحصن في المنطقة الجبلية بمركز نجع حمادى، وتم الدفع بتعزيزات أمنية لتمشيط المنطقة محل الواقعة.

وقال بيان إن العناصر الإجرامية أطلقت النار تجاه القوات التي بادلتها إطلاق الرصاص، ما أسفر عن مصرع أحد العناصر الإجرامية يدعى صابر محمد أحمد، وبحوزته رشاش نصف بوصة، و100 طلقة من العيار ذاته، وطلقة آر بي جي، و246 طلقة لرشاش غرينوف.

مقتل ضابط وإصابة آخر بمواجهة مع عصابة بالصعيد
back to top