أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، استعداده للتدخل في حلحلة بعض الأمور بين إيران والسعودية.

وقال الصدر، ردا على سؤال: "هل يمكن أن نرى مصالحة بين السعودية وإيران برعاية عراقية بتدخل منكم لما فيه مصلحة للعراق أم انكم طرحتم الموضوع سابقا ولم تجدوا استجابة؟"، إن "التوتر السياسي بين إيران والسعودية يفيء على العراق بأجواء سلبية".

Ad

وأردف: "انني على استعداد لأن أتدخل بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية لحلحلة بعض الأمور ولو تدريجيا، وما ذلك إلا لمصلحة العراق أولا والمنطقة ثانيا".

في سياق آخر، حذر نائب رئيس العراق أسامة النجيفي، أمس، من مفهوم الأغلبية السياسية، وتفرد حزب أو طائفة أو شخص بإدارة الدولة.

وقال مكتب النجيفي، في بيان، إن "الأخير استقبل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم"، مبينا أنه "جرى بحث موضوعات مهمة تتعلق بالشأن العراقي وتطورات الأوضاع".

وأكد النجيفي "ضرورة بناء دولة المؤسسات، وتحقيق الشراكة الحقيقية من خلال الممثلين الحقيقيين للمجتمع، وضرورة عدم هيمنة السلطة التنفيذية على بقية السلطات ومصادرة صلاحياتها الدستورية"، مشددا على "أهمية إقرار القوانين المهمة، مثل مجلس الاتحاد وقانون المحكمة الاتحادية وغيرها من القوانين".

وأشار إلى "أهمية توفير أجواء انتخابية مناسبة، بعيدا عن هيمنة الميليشيات"، داعيا إلى "تفاهم القوى الوطنية على ثوابت تساعد في بناء الدولة".

من جانبه، أكد الحكيم على "حكومة الشراكة الوطنية وليست الأغلبية السياسية"، مطالبا بـ"المحافظة على علاقة متوازنة مع جميع القوى"، لافتا إلى "ضرورة بناء علاقات حسن الجوار مع المحيط العربي والإقليمي، وتغليب مصلحة العراق على أي مصلحة أخرى".

يذكر أن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي يؤكد في كل لقاء ومحفل أن محاربة الفساد والإرهاب والمحاصصة لن يتحقق إلا عبر الأغلبية السياسية، مثلما كانت أثناء فترة رئاسته للوزراء.

إلى ذلك، أعلنت هيئة النزاهة العراقية، أمس، صدور أمر قبض جديد بحق محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي.