أكدت مصادر مطلعة في واشنطن، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حسم أمره، وأقر توجيه ضربة كبيرة لنظام الرئيس بشار الأسد، قد يكون لها تداعيات كبيرة على العملية السياسية في سورية، وعلى الأوضاع الإقليمية. وبينما تطرق المراقبون إلى سيناريوهات عسكرية عدة، بينها تدمير القوة الجوية للقوات الحكومية الموالية للأسد، أو استهداف واسع لكل المواقع الإيرانية في سورية، شهد مجلس الأمن مواجهة أميركية- روسية، قال مراقبون إن المفاوضات بين البلدين حول مرحلة «ما بعد الضربة» قد تجاوزتها، بعد أن خفضت موسكو حدة تصريحاتها بشأن «التزاماتها» بالدفاع عن الأسد. وقالت مصادر أميركية، إن التريث في توجيه الضربة يعود إلى الاتصالات السياسية الجارية في المنطقة، على أكثر من صعيد، للبحث في تداعياتها المرتقبة.وفي حين أكدت المصادر أن تلك الاتصالات تجري تحت سقف حتمية الضربة، توقعت أن تسفر تلك الاتصالات عن مسار سياسي إقليمي جديد، قد تكون له تداعيات على بنية النظام السوري نفسه، وعلى توزيع مناطق النفوذ الإقليمية داخل سورية، في ظل التموضع الذي عاد ليفرز القوى مرة جديدة.وأشارت إلى مخاوف إيرانية من أن تأتي الأحداث على حساب طهران ومستقبل وجودها في سورية، خصوصاً أن ما جرى في دوما أخيراً يشير إلى أن الهجوم الكيماوي قد يكون بتدبير إيراني، على خلفية رفضها الاتفاق مع «جيش الإسلام»، ولإحراج روسيا.
وقال مسؤول أميركي، إن إرسال مفتشي منظمة الأسلحة الكيماوية إلى سورية لن يؤثر على قرار واشنطن بالرد على «هجوم دوما»، مضيفاً أن «روسيا إما أن تكون عاجزة، أو غير راغبة في منع نظام الأسد من استخدام الكيماوي».