«هناك ضوء لا ينطفئ» بمشاركة 30 فناناً عربياً

المعرض يتضمن مجموعة من أفلام الفيديو واللوحات الفنية والإصدارات

نشر في 12-04-2018
آخر تحديث 12-04-2018 | 00:00
خالد حوراني
خالد حوراني
بمناسبة مرور 30 عاما على مبادرة مؤسسة خالد شومان- دارة الفنون في عمّان، يستضيف عدد من المدن الفلسطينية معرضا فنيا بعنوان "هناك ضوء لا ينطفئ"، يشارك فيه ثلاثون فنانا فلسطينيا وعربيا.

وقال الفنان خالد حوراني منسق المعرض خلال افتتاح جزء منه في مركز خليل السكاكيني في رام الله أمس الأول: "دارة الفنون كانت تشكل نافذة تطل منها فلسطين على العالم خلال السنوات الثلاثين الماضية".

وأضاف: "أحضرنا مجموعة من الأعمال الفنية بما فيها أفلام الفيديو ولوحات فنية وإصدارات سيتم توزيعها على عدد من المعارض في القدس ورام الله وبيت لحم وغزة".

وأشار إلى أن عنوان المعرض مأخوذ من العمل الفني للفنان الجنوب إفريقي جيمس ويب "هناك نور لا ينطفئ"، تأكيدا على أن "نور وإشعاع الثقافة لا ينطفئ".

وقال حوراني إن المعرض الذي يضم أعمالا لفنانين من مصر وسورية والعراق، وغيرها من الدول، إضافة إلى أعمال فنانين فلسطينيين من فترة التجريب والإبداع.

إعادة تقييم

وقال: "خلال الانتفاضة الأولى نظمت مجموعة من الفنانين معرضا فنيا لافتا حمل اسم "نحو التجريب والإبداع"، التي ضمت الفنانين نبيل عناني وفيرا تماري وتيسير بركات وسليمان منصور وخليل رباح، اعتمدت على مبدأ مقاطعة الألوان والمواد الفنية الشائعة في حينه، في إطار حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية".

وتابع: "اليوم نعيد عرض هذه الأعمال في إطار إعادة تقييم التجربة ودراستها".

ويضم المعرض عملا فنيا للتشكيلي نبيل العناني باسم "بلا عنوان"، يستخدم فيه الجلود والأصباغ والرمل والخشب، إضافة إلى لوحة فنية لسليمان منصور باسم "العذراء والطفل" مصنوعة من طين على خشب.

وفي لوحة "أمي" للتشكيلي تيسير بركات، يستخدم الحرق والأصباغ على الخشب، في حين اختارت فيرا تماري الفخار والخشب في لوحتها "طبيعة مشرذمة".

ويلفت نظر زائر المعرض عمل فني متميز للتشكيلي السوري هراير سركيسيان باسم "الحنين إلى المنزل".

حنين إلى المنزل

ويظهر الفنان في تسجيل مصور وهو يحطم بناء مصغرا مطابقا للبناء الذي بقي فيه مع أهله في دمشق، حيث لا يزالون، مثل العديد من أبناء جيلهم، يرفضون الرحيل. وكتب إلى جانب العمل الفني "يمثل البناء لهراير أكثر من مجرد منزل، بل يتعدى ذلك إلى المساحة التي ينتمي إليها وخزان ذكرياته والمكان الذي يحتوي على هوية أهله الجمعية".

ويبني هراير عبر الحنين إلى المنزل قصة ليس من المستبعد تحققها، نظرا للأوضاع الحالية في بلده. فما هي العواقب؟ وما هو الأسوأ الذي يتوقعه؟ هل نستطيع تسريع الزمن الحاضر معترفين بالخسارة، ونبدأ بإعادة بناء تاريخ مهدوم حتى من قبل أن يحدث؟".

ويضيف النص: "يحاول هراير في نفس الوقت، وعبر تقرير قدره بيده، استعادة بعض من السيطرة على الوضع، محطما خيالا غير واقعي".

وقال حوراني إن المعرض الذي يأتي في إطار التواصل الفلسطيني مع دارة الفنون الأردنية يتضمن تنظيم عدد من الندوات والحوارات الثقافية حتى الثامن والعشرين من أبريل الجاري.

back to top