اعتبر الرئيس التنفيذي في شركة الأمان للاستثمار، يوسف الغانم، الشركة "بوتيكا استثماريا" ينتقي أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة، كاشفا أنها تتجه الى تخفيض رأسمالها من 19.65 مليون دينار إلى 15 مليونا، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 23.7 في المئة، عن طريق شطب جميع أسهم الخزينة القائمة كما في 31 ديسمبر 2017، البالغة نحو 16.48 مليون سهم، بتكلفة قدرها 849.82 ألف دينار، وخصم قيمتها الاسمية البالغة 1.65 مليون دينار تقريبا من رأسمال الشركة، وإضافة الربح الناتج عن الشطب البالغ 798.47 ألف دينار، والذي يمثل الفرق بين تكلفة أسهم الخزينة وقيمتها الاسمية، إلى حقوق مساهمي الشركة.وأضاف الغانم، في مؤتمر صحافي عقد بمقر الشركة أمس، أن المرحلة الثانية من عملية تخفيض رأسمال الشركة بمبلغ 3 ملايين دينار جاءت لزيادته عن الحاجة، وذلك بإلغاء 30 مليون سهم من أسهم الشركة بالقيمة الاسمية البالغة 100 فلس للسهم الواحد، وسداد القيمة الاسمية للأسهم الملغاة نقدا للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة عند الاستحقاق، لافتا الى أن الأثر المالي لتخفيض رأس المال، في حال إقرارها من الجمعية العمومية للشركة، المقرر أن تنعقد اليوم، سيترتب عليه انخفاض حقوق مساهمي "الأمان" بمقدار التخفيض النقدي لرأس المال بمبلغ 3 ملايين دينار.
وأوضح أن رأس المال الزائد عن الحاجة يمثل عامل ضغط على الشركة في ظل الظروف الراهنة، مشيرا الى أن الشركة تعمد الى التركيز على الاستثمارات المباشرة في الأسهم المدرجة والخاصة التي تساهم في إداراتها، ولن تدخل أي استثمارات تقع إداراتها في يد الغير، حيث ستركز خلال الفترة المقبلة على إدارة أموالها وأموال عملائها العملاء لديها عن طريق المحافظ الاستثمارية الخاصة بها وعملائها في منطقة الخليج، لأنها تبحث عن التميز والابتكار في مجال الاستثمارات التي تنوي الدخول فيها.وبيّن أن الشركة استطاعت خلال الفترة الماضية إتمام عدد من التخارجات بقيمة بلغت 2.7 مليون دينار، الأمر الذي ساهم في تحقيق إيرادات تشغيلية جيدة، لافتا الى أنه تم أخذ مخصصات مقابل استثمارات سابقة، حرصا على تنظيف الميزانية بما يعادل 802 ألف دينار، إذ حققت الشركة أرباحا بلغت 250.2 ألف دينار خلال عام 2017، مقابل 310.2 آلاف دينار أرباح عام 2016.
أتعاب تحفيزية
وذكر الغانم أن الشركة استطاعت تحقيق إيرادات تشغيلية من خلال فرض أتعاب تحفيزية على المحافظ الاستثمارية التي تديرها، حيث تمت الاستعانة بفريق متخصص لإدارة الأصول ودعمه بكفاءات متميزة، مستدركا أن الأصول المدارة لدى الشركة سجلت نمواً يتجاوز 13 في المئة، لترتفع الى 239 مليون دينار حاليا.وأكد سلامة وقوة المركز المالي للشركة، لاسيما أن السيولة المتوافرة لديها تصل الى نحو رأس المال الحالي، وبالتالي سنبحث عن الفرص التي يمكن أن تحقق أفضل العوائد للعملاء عن طريق المساهمة فيها بجانب العملاء، معتبرا "الأمان" "بوتيكا استثماريا" ينتقي أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة.إعادة الدراسة
وحول الاندماج بين "الأمان" و"بيت الأوراق"، يرى الغانم أن خطة الشركة نحو التركيز على إدارة المحافظ الاستثمارية، ربما تتغير في حال إتمام عملية الدمج بين الشركتين، حيث يمكن الاستفادة من الوجود والانتشار الذي تحظى به الأخيرة في بعض الأسواق المهمة، مشيرا الى أنه حرصا على مصلحة جموع المساهمين، سيتم عمل دراسة جدوى جديدة للدمج بين الشركتين، حيث كان من المخطط إنجاز الاندماج العام الماضي، ولكن بعد تعيين المستشار وخروج التقرير المبدئي وفقا لبيانات 2016، وجدنا أننا اقتربنا من نهاية السنة، وهناك تحسن كبير في أداء الشركة، ولهذا طلبنا إعادة الدراسات للاندماج بناء على نتائج 2017، معربا عن آماله في إنجاز المشروع في نهاية العام، بعد الحصول على الموافقة الخاصة من الجهات الرقابية.أدوات جديدة
ولفت الغانم الى أن الشركة لديها رغبة في تقديم بعض الخدمات التي ستطرحا شركة بورصة الكويت للأوراق والمالية، والتي يتم الحديث عنها مثل المشتقات والمارجن وإقراض الأسهم واقتراضها، لافتا الى أن إقرار هذه الأدوات في القريب سيجذب سيولة جديدة للسوق، إذ إن دخول رؤوس أموال أجنبية الى السوق سيكون مؤشرا إيجابيا على أن الخطوات التي قامت بها هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت للأوراق المالية تكون في الطريق الصحيح.