صعدت أسعار النفط العالمية رافعة المكاسب الكبيرة، التي حققتها في الجلسة السابقة، بينما تترقب الأسواق تصعيد التوتر في الشرق الأوسط بعدما حذرت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية «يوروكونترول» من ضربات جوية محتملة في سورية خلال 72 ساعة.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 71.09 دولاراً للبرميل بزيادة نسبتها 7 في المئة عن آخر إغلاق له. وصعد برنت أكثر من 3 في المئة ليصل لأعلى مستوى له منذ أواخر 2014، عندما سجل 71.34 دولاراً.

Ad

وسجل خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 65.63 دولاراً للبرميل، ليرتفع 12 في المئة عن آخر تسوية.

وتدرس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بغاز سام يوم السبت الماضي على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة.

ودعت «يوروكونترول» شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سورية خلال ثلاثة أيام، محذرة من إمكان تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

من جهة أخرى، قالت مصادر تجارية مطلعة، إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم خصصت الكميات التعاقدية الكاملة من خامها لعدد من شركات التكرير الآسيوية في مايو دون تغير عن الشهر السابق. لكن مصادر قالت، إن اثنتين من شركات التكرير في شمال آسيا قالتا إنهما تخططان لإعمال بنود في العقود المحددة المدة تسمح بتعديل تسليمات الخام الشهرية من أجل تقليص الكميات المخصصة من قبل أرامكو السعودية بنسبة 10 في المئة بعد أن حددت الشركة الحكومية أسعاراً للخام فاقت التوقعات.

وأوضح مسؤول في يونيبك الذراع التجارية لسينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، أن الشركة الصينية قالت، إن طلبها لخفض وارداتها النفطية من الخام السعودية في مايو قد تأكد.

وقالت وزارة الطاقة السعودية، إن المملكة تخطط لإبقاء شحناتها من النفط الخام في مايو دون 7 ملايين برميل يومياً وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي.

من ناحيته، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مقابلة مع فرانس برس، ان أسهم شركة أرامكو النفطية ستطرح في البورصة عام 2019 في حال لم يكن وضع السوق ملائماً لطرحها هذا العام.

وقال الوزير، على هامش المنتدى السعودي الفرنسي في باريس: «لا نريد دخولاً إلى البورصة بأي ثمن»، مضيفاً «لن نفعل ذلك إلا بعد أن تصبح شروط السوق جيدة. إذا كانت السوق جاهزة عام 2018 فسنقوم بذلك هذا العام، وإلا فسننتظر حتى عام 2019».