تبيّن أن مياه الشرب النابعة من الآبار المحفورة في حوض الأمازون لمواجهة تلوث الأنهر، تحتوي على نسب زرنيخ قد تتخطى السقف الموصى به، بحسب ما كشف باحثون.

وقد أظهر تحليل لعينات مأخوذة من 250 موقعاً من أنحاء مختلفة من منطقة الأمازون، مستويات خطيرة من الألومنيوم والمنغنيز، قد تتخطى السقف المحدد من منظمة الصحة العالمية بخمس عشرة مرة أحياناً، وفق ما أعلن علماء يشاركون في المؤتمر الأوروبي لعلوم الأرض في فيينا.

Ad

وهم أوضحوا أن هذه المواد هي طبيعية المصدر، وليست ناجمة عن مصادر تلوث صناعي.

وخلال السنوات الأخيرة، اضطر سكان المنطقة إلى حفر آبار قليلة العمق، بعدما تعذر عليهم استخدام مياه الأنهر التي ازدادت تلوثاً من جراء الأنشطة المنجمية والحرجية والصناعية.

وقالت كارولين دو ميير من المعهد الفدرالي السويسري للعلوم والتقنيات المرتبطة بالمياه، أمس، إن "الكثير من المجتمعات الريفية بات يلجأ إلى المياه الجوفية في ظلّ تلوث الأنهر"، مشيراً إلى أن هذه المياه تحتوي مواد تضرّ بالصحة.

وقد يتسبب التعرّض المزمن للزرنيخ بالإصابة بالسرطان، في حين يؤدي التعرض للمنغنيز إلى اضطرابات عصبية.

وقد ركّزت هذه الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع علماء من البيرو والبرازيل، على تقييم هذه المواد الخطيرة لا على تداعياتها الصحية.

وتبلغ منطقة حوض الأمازون، التي يعبرها نهر الأمازون، نحو 7.5 ملايين كيلومتر مربع وتتوزع على ثمانية بلدان.