جماعة التبليغ
لماذا يبيت أعضاء جماعة التبليغ في مصلى النساء؟ بل لماذا المبيت في المسجد من الأساس؟ وعلى أي أساس يتاح لهم هذا الأمر من الدولة ومن وزارة الأوقاف؟ وحتى إن كان هناك مبرر قانوني للمبيت في المساجد، فلا مبرر منطقيا بأن يكون مبيتهم وهم رجال في أماكن مخصصة للنساء.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
ثانيا: أيضا من هم جماعة التبليغ؟ وبماذا يبلغون؟ وسأفترض كما فهم الجميع أنهم يساهمون في نشر الدعوة الإسلامية، فلماذا يساهمون في نشر الدعوة في المساجد!! وكأنهم يوجدون في المسارح للتشجيع على حضور المسارح!! ثالثا: لماذا يبيتون في مصلى النساء؟ بل لماذا المبيت في المسجد من الأساس؟ وعلى أي أساس يتاح لهم هذا الأمر من الدولة ومن وزارة الأوقاف؟ وحتى إن كان هناك مبرر قانوني للمبيت في المساجد، فلا مبرر منطقيا بأن يكون مبيتهم وهم رجال في أماكن مخصصة للنساء، مسببين بذلك الحرج والخوف أيضاً لدى كل من ترغب في الصلاة في المسجد بشكل قد يبعد النساء عن الصلاة في المساجد، وهو أمر يتعارض مع تبليغهم الداعي إلى الإسلام!!رابعا: حسب تصريح مدير إدارة المساجد والذي أصدر التعميم وألغاه بأن القرار الصادر كان على خلفية مبيت مجموعة من جماعة التبليغ في مصلى النساء، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة وإحالة المجموعة إلى المخفر، وتدخل الشرطة لا يكون إلا في حال عدم انصياع أفراد المجموعة أو الجماعة لطلب القائمين على المسجد، فعلى سبيل المثال إن كنت قد أوقفت سيارتي في مكان مخصص لشخص آخر، وطلب مني تحريك السيارة فسأحركها، ولن يستدعي الأمر تدخل رجال الشرطة واقتيادي للمخفر إلا في حال رفضي تحريك السيارة، وهو الأمر الذي يفترض أنه حدث مع هذه المجموعة، فكيف لحدث مثل هذا أن يمر مرور الكرام نتيجة ضغوط جعلت من ارتكب هذا الفعل آمنا مطمئنا بأنه لن يعاقب، بل يحظى بحصانة تجعله يتمادى مستقبلا طالما كانت وزارة الأوقاف خاضعة للضغوط.عموما إن تخبط وزارة الأوقاف في الأسبوعين الأخيرين فقط كفيل بأن يجعلنا نسلط الضوء أكثر على هذه الوزارة لنعرف كم التخبط الخافي عن الأعين، وهو بلا شك أعظم مما ظهر.