السعودية تعترض 3 «بالستية» وطائرتي «درون» حوثية
• أحد الصواريخ استهدف العاصمة الرياض... و«مسيّرة» عرقلت الطيران في مطار أبها
• غريفيث يلتقي نجل صالح بالإمارات
• الجيش اليمني يعلن ميدي «مدينة محررة»
تمكن الجيش السعودي من إسقاط ٣ صواريخ بالستية وطائرتي «درون»، في وقت أنهى المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث جولة مشاورات في المنطقة، بالتزامن مع تحقيق الجيش اليمني تقدماً ميدانياً على جبهة تعز.
بعد نحو شهر ونصف الشهر من تهديد حوثي باستخدام طائرات مسيرة بدون طيار (درون) يعتقد أنها إيرانية الصنع لشن هجمات، تمكنت قوات الجيش السعودي من إسقاط طائرتي "درون" تتبع جماعة "أنصار الله" المتمردة في اليمن، حلقت احداها فوق مطار أبها الدولي في منطقة عسير جنوب المملكة أمس. وقال متحدث باسم التحالف إن الطيران المدني في مطار أبها تأثر بالحادثة.وزعمت الميليشيات الحوثية، أمس، أنها استهدفت المطار ومنشأة تتبع شركة أرامكو العملاقة للنفط، بطائرة "قاصف1". غير أن الشركة السعودية التي تدير مصفاة في جازان، الحدودية مع اليمن، تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا، قالت إن منشآتها تعمل بشكل آمن وطبيعي.
ولاحقاً، اعترض الدفاع الجوي السعودية 3 صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه العاصمة السعودية الرياض ومنطقتي جازان ونجران قرب الحدود اليمنية. وجاء اعتراض الصاروخ غداة إطلاق الميليشيات صاروخين استهدف أحدهما معسكرا للجيش في منطقة علب جنوب غربى المملكة، بعد تهديد رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للحوثيين، صالح الصماد، بإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه الأراضي السعودية بشكل يومي.وكشفت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران في مراسم العام الماضي عما قالت إنه سلسلة طائرات بدون طيار شملت "قاصف 1".وذكرت مؤسسة "أبحاث التسلح في الصراعات"، التي تراقب إمدادات الأسلحة، أن لديها دليلا على أن "قاصف 1" ومعدات أخرى لدى الحوثيين صنعت في إيران، وأنها ليست مصممة ومصنعة محلياً في "تناقض مع بيانات الحوثيين".
وجود مؤقت
إلى ذلك، أكد متحدث باسم تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الرياض في اليمن أن حملة "التحالف العربي" لا تهدف إلى إقامة وجود دائم على امتداد الساحل الغربي لليمن، ولكن لإعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا للسلطة.وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموقف، إن السعودية والإمارات تشعران بقلق شديد من نفوذ إيران، لذا فهما تسعيان للإبقاء على بعض الوجود العسكري على السواحل اليمنية، حتى إذا انتهت "الحرب الأهلية".وفي رد على طلب للتعليق حول تصريح أدلى به مسؤول يمني بشأن سعي التحالف لإبقاء وجود دائم على الساحل اليمني المطل على البحر الأحمر، نفى التحالف هذا الادعاء. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي: "التحالف يعمل، من خلال كل الجهود، لإعادة الشرعية لليمن ليصبح آمناً مستقرا".وأضاف: "ستستعيد الجمهورية اليمنية بإذن الله دورها في حماية أراضيها ومياهها الإقليمية وكذلك الإسهام في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بعد انتهاء الانقلاب وعودة الشرعية وانتهاء خطر الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها".في هذه الأثناء، أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، أمس، أنه أنهي جولة من المشاورات خلال زيارته لسلطنة عمان والإمارات. وأفاد المبعوث الأممي، عبر حسابه على "تويتر"، بأنه "أنهى جولة من المشاورات في عُمان والإمارات، التقى خلالها مسؤولين عُمانيين وإماراتيين وأصحاب شأن يمنيين".وعبر غريفيث عن تفاؤله بجولة المشاورات، موضحاً: "ما سمعته مشجع جدا، وسيساعدني على وضع إطار لعملية سلام في اليمن تكون بقيادة يمنية".وقبل أيام بدأ المبعوث الأممي زيارة إلى عمان والإمارات، وعقد لقاءات مع هناك مع مسؤولين إماراتيين وعمانيين وآخرين يمنيين في جماعة الحوثي وحزب "المؤتمر الشعبي"، وقيادات في "المجلس الانتقالي الجنوبي" المعروف بمطالباته بالانفصال.ولم يوضح المسؤول الأممي أي تفاصيل أو معلومات أخرى حول اللقاءات، أو حول وجهته المقبلة، لكن تقارير أفادت بأنه سيتوجه للعاصمة السعودية للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والأحزاب السياسية المؤيدة للحكومة المعترف بها دولياً. وذكرت وكالة "خبر التابعة لحزب "المؤتمر" أن غريفيث التقى أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني الراحل علي صالح في الإمارات.وأضافت "خبر" أن اللقاء تطرق لأوضاع الحزب الذي يعيش حالة تشرذم منذ قتل الحوثيين لرئيسه علي صالح، مشيرة إلى أن اللقاء هو الأول لنجل صالح مع مسؤول أممي منذ مقتل والده في 4 ديسمبر الماضي.تحرير وخسائر
في هذه الأثناء، أعلن الجيش اليمني، أمس، مدينة ميدي الساحلية محررة بشكل كامل من الميليشيات الحوثية الانقلابية.واحتفت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بتحرير وتطهير جميع أحياء ميدي من المتمردين، بمشاركة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ حجة اللواء الركن عبدالكريم السنيني، وقيادة العمليات المشتركة التابعة للتحالف.وكانت قوات الجيش الوطني أطلقت الأحد الماضي عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من خلالها تحرير مدينة ميدي بشكل كامل، بعد ثلاثة أيام من المعارك المتواصلة.من جانب آخر، حققت قوات الجيش الموالية لهادي تقدما ميدانيا على حساب المتمردين في تعز، وأعلنت مقتل 18 مسلحا من الحوثيين في مواجهات بالمحافظة خلال اليومين الماضيين.وقال الجيش إن من بين القتلى "القيادي الميداني المكنى بأبو حسنين"، مضيفاً أن "أكثر من 30 آخرين، جرحوا خلال المعارك الدائرة في جبهات الزنوج ومحيط جبل الوعش، شمالي مدينة تعز".وأوضح أن "الفرق الهندسية في اللواء 22 ميكا، تمكنت من نزع وتفكيك شبكة عبوات ناسفة زرعتها المليشيات الانقلابية في محيط معسكر التشريفات، شرقي المحافظة".