«بحجابي تحلو حياتي» تثير حفيظة النواب
• الهاشم: خاطبت العفاسي عن إعلاناتها ووعد بإزالتها فوراً • الطبطبائي: على الوزير عدم الالتفات للمطالبات غير المقبولة • الحربش: إعلان الحملة راقٍ... وماذا عن «الفاشينستات»؟
أثارت إعلانات إدارة الإعلام الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الخاصة بحملة «بحجابي تحلو حياتي» حفيظة عدد من النواب، الذين عارضوا الحملة بحجة مخالفتها لمدنية الدولة والوحدة الوطنية، في حين اعتبر البعض الآخر أن الإعلان راقٍ ولا يتعارض مع الدولة المدنية، مستغربين السكوت عن صور ما سموه «الفاشينستات».ففي حين وصفت النائبة صفاء الهاشم إعلانات الحملة بـ«الغريبة» في دولة مدنية يكفل دستورها الحرية الشخصية، قالت إن «ما نحتاجه هو حملة لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة»، مشيرة إلى أنها خاطبت وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فهد العفاسي بهذا الشأن، ووعد بإزالتها فوراً.في المقابل، خاطب النائب جمعان الحربش وزير الأوقاف متسائلاً: «هل هذا الإعلان الراقي يخالف مدنية الدولة؟ وماذا عن إعلانات الفاشينستات ألا تخالف قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعرفن فَلَا يؤذين)؟».
بدوره، استغرب النائب وليد الطبطبائي «مَن تستفزه صورة امرأة محجبة ضمن إعلان راقٍ ومهذب، ويطالب بإزالته ويسكت عن عشرات من صور (الفاشينستات) التي تملأ الشوارع، ويراها أمراً عادياً لا غبار عليه»، مطالباً الوزير العفاسي بألا يلتفت إلى هذه المطالبات «غير المقبولة».أما النائب محمد هايف فأكد أن «الحجاب فريضة، والدعوة إليه معروفة، ومن لم تتحجب تسأل الله الهداية، ومن دعا إلى السفور دعا للمنكر».وأضاف هايف: «على دعاة التغريب أن يتركوا وظيفة الشيطان الذي أوكلها لهم، وليعلموا أنهم أصوات نشاز في المجتمع الكويتي، فالدعوة باقية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليتنبه وزير الأوقاف أننا لن نقبل، ولا أهل الغيرة، بأي حال، التدخل في منهجية الوزارة وإرشادها للمجتمع ونصحها للأمة».ومن جهته، اعتبر النائب عادل الدمخي أن الحملة شرعية، وتتوافق «مع قيمنا وشريعتنا، ولا تتعارض مع الحرية الشخصية»، موضحاً أن «الدعوة للفضيلة والشريعة واجب وزارة الأوقاف، وينبغي على الوزير أن يحافظ على هذا الواجب من دعوة للالتزام بالثوابت الشرعية، وألا يتأثر بأي ضغط في هذا الموضوع، وهذا عهدي به».