شادي علي: «نورت مصر» تجربة لكل الأسرة
قدّم المخرج ومدير التصوير شادي علي مجموعة من الأعمال خلال الفترة الماضية، وأخرج عدداً من الأفلام الكوميدية، ويعرض له في السينما راهناً فيلمه الجديد «نورت مصر». كان لنا معه هذا الحوار.
لماذا وافقت على خوض تجربتك السينمائية الجديدة «نورت مصر»؟عندما عُرضت الفكرة عليّ وجدت أن التوليفة خفيفة والتركيبة قوية، وعائلية وبعيدة عن الإسفاف وكوميدية خفيفة، تعتمد على البطولة الجماعية... جعلتني هذه العناصر كافة أوافق على التجربة الإخراجية وشرعنا في العمل الذي يحقق راهناً صدى طيباً في دور العرض السينمائي.
ماذا عن اختيار الممثيلن وهل كانت للشركة المنتجة تدخلات في ذلك؟لم تتدخل الشركة المنتجة في اختيار الأبطال. كانوا من ترشيحي، وتفاوض معهم القيمون على الإنتاج مشكورين لإقناعهم بالعرض، وفعلاً ساعدوني في الحصول على هذا الطاقم الذي أخرج الفيلم إلى النور، وأؤكد أن النص كُتب من دون وضع أسماء فنانين عليه.
عنوان وأبطال
كيف جاء تغيير الاسم من «أصاحبي» إلى نورت مصر»؟رأيت أن الاسم الأول ليس مناسباً للنص، وكلمة «نورت مصر» هي لزمة كلامية يقولها محمد ثروت، أحد أبطال الفيلم، وأثناء التصوير اقترحت على المنتج تغيير العنوان فوافق.ظهر الأبطال في أكثر من عمل. ألم تخف من تكرار الوجوه، ما قد ينفر الجمهور من الفيلم؟أدوار الفنانين في الفيلم مختلفة تماماً عن أدوارهم في أفلامهم الأخرى، وأنا أثق في مكانتهم وقدرتهم على تقديم العمل بطريقة مختلفة تماماً.موسم وشاشات
كان مقرراً أن يعرض الفيلم في نصف العام وتأجل إلى «شم النسيم».الموسم الراهن ضعيف لقصر مدته. معروف أنه قبل رمضان بأسبوعين لا يقصد الجمهور السينما، ولكن فضّل المنتج الابتعاد عن رأس السنة لكثرة الأفلام في هذا الموسم، والتي تتضمن مجموعة من نجوم الشباك.يُعرض الفيلم في 71 شاشة عرض. كيف ترى هذه الخطوة وهل تعوض قصر مدة الموسم؟هي خطوة جيدة تخدم الفيلم كثيراً. لم أتوقع من البداية أن يُطرح العمل على هذه الشاشات كافة، ويُحسب ذلك للمنتج.كيف كان التعامل مع أحمد وأيمن عبد الباسط من خلال شركة «فيلم أوف إيجيبت»؟الشركة محترمة، وأراها من الشركات الجيدة سينمائياً، وهذا ما ظهر أثناء العمل إلى أن عُرض الفيلم في الصالات. هل واجهت تدخلات من الشركة المنتجة في عملك، خصوصاً أن المنتج يعمل مخرجاً أيضاً؟منحتني الشركة الصلاحيات كافة وأطلقت يدي في تفاصيل واختيار الفنانين، فيما تولّت هي مهماتها فحسب.إيرادات
حقّق الفيلم إيرادات مرتفعة خلال الأيام الأولى. كيف ترى ذلك؟جاءت إيراداتنا مرتفعة وجيدة خلال الأيام الأولى. بعد أربعة أيام وصلنا إلى المليون جنيه الأول، وهو رقم مميز، لا سيما أن الفيلم لا يضم نجم شباك.ماذا عن جولاتك في دور السينما وكيف تجد ردود الفعل حول الفيلم؟أحمد الله على الإقبال ورد فعل الجمهور الذي أراه سعيداً بالفيلم. اللافت أن أفراد الأسرة كلهم يدخلون القاعة، وتمتلىْ الأخيرة بالضحك على بعض الإفيهات المميزة، رغم أنني لم أتوقع ذلك بهذا القدر.منافسة
بماذا خرجت من تجربة «نورت مصر»، وكيف تختلف عن تجاربك السابقة؟الفيلم كوميدي خفيف، فيما «حينما يقع الإنسان» مثلاً كوميدي قائم على قصص غير حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، كانت التجربة ممتعة مع طاقم مميز تمكّن من إطلاق عمل صُنف «جمهوراً عاماً»، يصلح للأسرة كلها.ماذا عن الأفلام المنافسة؟يتضمّن الموسم ثلاثة أفلام: «علي بابا، ونورت مصر، وقسطي بيوجعني»، وتأتي الإيرادات بهذا الترتيب أيضاً، بالإضافة إلى أفلام سابقة. سمحت قلة الأعمال في هذا الموسم للفيلم بالعرض في 71 قاعة، فيما كان سيُعرض في 30 قاعة على الأكثر في أي موسم مزدحم.تناولت أفلام كثيرة فكرة المواطن الذي يعود من الخليج ومعه أموال. ألم تخف من التكرار؟يتمحور الفيلم حول صديقين يستقبلان صديقهما العائد من الخليج، الأول يريد استغلاله على عكس الآخر. لكن بطل العمل هنا واع تماماً بما يحدث ويتعامل معهما بحكمة.إخراج وجديد
شادي علي مدير تصوير ناجح فلماذا اتجه إلى الإخراج؟ يقول في هذا السياق: «عُرض علي مسلسل جيد وهو «الرجل العناب» مع شيكو وفهمي وهشام، وتحمست للفكرة فهي ضمن إطار الفانتازيا والكوميديا. صورنا العمل على مدار سنتين، ثم توالت الأعمال وأصبحت مخرجاً وما زلت مديراً للتصوير. وبالنسبة إلى التمثيل، فأنا لست محترفاً، بل أقدم مشهداً حين يطلبني أحد من أصدقائي أو حين أعمل مديراً للتصوير في أحد الأعمال مثل «بنات العم» و«بلطية العايمة».أما جديده، فمسلسل يُعرض خارج الموسم الرمضاني، ولكن شادي علي رفض التحدّث عنه، إذ ما زال في مرحلة كتابة الحلقات الأولى.
الشركة المنتجة لم تتدخّل في اختياراتي