أنظمة الصيام وأهميتها العلاجية
الأطباء في ألمانيا اعتمدوا نظام 12 ساعة من الصيام لمرضى الضغط والأوعية الدموية، واعتبروه من العلاجات السريعة لتخفيف احتشاء القلب، واعتمده الأطباء الروس لعلاج فقر الدم وضعف الأمعاء والالتهابات والدمامل والروماتيزم والنقرس والاستسقاء وعرق النساء وارتفاع السكر في الدم، وقد عُرف الصيام كعلاج ناجع للسرطان وأمراض المناعة.
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
وقد أخبرنا الله سبحانه بصيام رمضان المبارك بتغذيته القليلة وعباداته وأوقاته المباركة "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ"، غير أن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصوم والإمساك عن الطعام، خصوصا في علاج السمنة وأمراض القلب، إذ يحدث أول الأمر الشعور بالجوع، ويحدث أحيانا التهيج العصبي، ثم يعقب ذلك شعور بالضعف وغير ذلك. لكن الالتزام ببركة الساعات في رمضان بالرياضة الروحية (تكلمنا عنها في مقال سابق) والقيام بالتنفس العلاجي لزيادة الأكسجين يساعد كثيرا في الشفاء والخروج عن أعراض الضعف، وقد أُلفت في الصيام العلاجي كتب كثيرة، فيقول د. ماك فادون أحد علماء الصحة الأميركيين إن كل إنسان يحتاج إلى الصيام وإن لم يكن مريضا لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله مريضا وتثقله ويقل نشاطه. فإذا صام الإنسان خف وزنه، وتحللت السموم التي أذهبت صفو جسمه وعقله وقلّ بسببها تركيزه الذهني، وكما تقول الحكمة العربية القديمة "المعدة بيت كل داء والحمية رأس الدواء"، وقول رسول الله "صوموا تصحوا"، فالصوم كالعصا السحرية على الأمراض فتشفى بإذن الله.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية