حذر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند خليفته، إيمانويل ماكرون، المحب لمظاهر الأبهة، قائلاً: لا تنسَ أن الطبقة المالكة في فرنسا أُعدمت بالمقصلة.

ففي مقتبسات من كتابه الجديد (دروس السلطة)، يتحدث السياسي الاشتراكي عن الأعوام الخمسة التي قضاها في السلطة، والتي انتهت بأن أصبح أول زعيم فرنسي في التاريخ الحديث لا يسعى لإعادة انتخابه.

Ad

وكان قرار هولاند مدفوعاً بعدم شعبيته. وهاجم ما وصفه بالأسلوب المتعجرف الذي ينتهجه ماكرون، وزير الاقتصاد السابق في حكومته، منذ تولى الرئاسة في مايو الماضي.

وقال هولاند لمجلة لوبس، قبل صدور كتابه أمس الأول: "يجب ألا ينسى أبداً من يقولون إن الناس يتطلعون لأن يحكمهم ملك أنهم في بلد قطع رأس ملكه".

ومنذ انتخابه قام ماكرون بأمور لها طابع ملكي، لإضفاء لمسة من العظمة على رئاسته، مثل: إلقاء خطاب الفوز في الانتخابات بمتحف اللوفر، وقراره مخاطبة نواب البرلمان في قصر فرساي، الذي كان مقر العائلة المالكة السابقة.

وأُعدم الملك لويس السادس عشر، وهو آخر ملك عاش في القصر، وسط باريس بالمقصلة عام 1793 خلال الثورة الفرنسية، وأُعدمت زوجته ماري أنطوانيت أيضاً بالمقصلة في نفس العام.

وفي سلسلة انتقادات، اتهم هولاند أيضاً ماكرون بتعميق عدم المساواة في المجتمع، بخفض للضرائب يساعد الأثرياء والشركات، وبإصلاحات للسياسات دفعت المنتمين لتيار اليسار لوصف المصرفي السابق بأنه "رئيس الأثرياء".