جددت دولة الكويت دعوتها لإخلاء العالم من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ابتداءا من منطقة الشرق الاوسط وذلك التزاما مع موقف جامعة الدول العربية.

Ad

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي القاها المندوب الدائم السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن اليوم الخميس حول (عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل).

وقال العتيبي ان الكويت تحرص على تطوير عمل لجنة مجلس الامن المعنية بهذا الشان وأدائها وقامت مؤخرا بتحديد نقطة اتصال وطنية مع اللجنة امتثالا للفقرة رقم 6 من القرار 2325 وستقدم تقريرها الطوعي الثاني قريبا بالتعاون مع فريق خبراء اللجنة ومع سكرتاريتها المعنية (مكتب شئون نزع السلاح وإدارة الشئون السياسية).

وتقدم العتيبي بالشكر والتقدير الى مندوب بوليفيا الدائم لدى مجلس الامن ساشا سوليز على جهوده المتميزة المبذولة في إطار رئاسته للجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1540 لعام 2004 وخاصة تلك الموجهة تجاه منع الجهات من غير الدول من تطوير أو امتلاك أو تصنيع أو حيازة أو نقل أو استخدام أسلحة الدمار الشامل و نظم إيصالها.

واعرب عن تمنياته بان تفضي جلسة مجلس الامن اليوم إلى ترسيخ قناعه الدول الأعضاء على ضرورة تعزيز المساعي الرامية إلى تطبيق القرار 1540 بالطريقة المثلى بهدف الوصول الى التنفيذ الكامل لأحكام القرار وتحقيق عالمية هذا المسار الهام.

وأشار العتيبي الى ان احكام القرار تعد بمثابة خارطة طريق للدول الاعضاء لوضع استراتيجيات وتشريعات وطنية تصب في منع وصول تلك الاسلحة الى الأطراف الفاعلة من غير الدول من أجل مستقبل بلا أسلحة دمار شامل داعين الدول ال 13 التي لم تقدم تقاريرها الأولية على تقديمها بأقرب وقت.

واكد أن توافق أعضاء المجلس على برنامج عمل اللجنة لعام 2018 بعد مشاورات تجاوزت الشهرين "لهو خير دليل على مدى تعويل أعضاء اللجنة على الدور الهام المنوط بها".

وأضاف العتيبي ان برنامج العمل يسلط الضوء على القطاعات التي تتطلب أكبر قدر من الاهتمام في ظل مخاطر الانتشار الجديدة وعلى الخطط الوطنية والزيارات الإقليمية التي تقوم بها اللجنة وفريق خبرائها ويتناول أيضا الظروف الخاصة للدول في تنفيذ تدابير مكافحة الانتشار ويعزز دور المجتمع المدني في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وتابع قائلا ان "هدفنا جميعا تطوير أداء اللجنة ومجموعات عملها الأربعة وتفعيل آليات اللجنة 1540 على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية والتي أصبحت جزءا أساسيا من الجهود الدولية لمكافحة عدم الانتشار لما لها من أهمية بالغه لتحقيق الامن والسلم الدوليين".

وأوضح العتيبي ان الكويت عبرت عن عميق قلقها إزاء التحديات التي تواجهها منظومة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم اليوم ففي هذا الشهر اجتمع المجلس أكثر من أربعة مرات لمناقشة استخدام أسلحة دمار شامل في أكثر من بلد.

وأضاف انه لا يخفى على المجتمع الدولي باسره ما يحدث من مآسي في سوريا مؤخرا واخرها الشك في استخدام هذه الأسلحة الفتاكة في مدينة دوما يوم السبت الماضي.