تراجع الاهتمام بالشأن الانتخابي في لبنان أمام قرع طبول الحرب على سورية، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفائه.وتسود حال من الترقب على الساحة المحلية، حيث هناك خشية كبيرة من أن تصيب لبنان شظايا أي مواجهة دولية – اقليمية محتملة في سورية.
وانعكس الجو الإقليمي على مواقف الأطراف الداخلية التي سجلت في الساعات القليلة الماضية، لاسيما حول مفهوم وماهية سياسة «النأي بالنفس». وصوبت قوى حليفة للنظام السوري في الداخل، على سياسة «النأي بالنفس»، فرئيس مجلس النواب نبيه بري أشار، أمس، الى أن «سياسة النأي بالنفس لا تعني القبول بقصف أراضٍ عربية واستخدام المجال الجوي اللبناني»، معتبراً أن «دعاة النأي بالنفس في هذه الحالة يساهمون بالعدوان على سورية»، في وقت اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أن «لبنان يعتبر أن استعمال الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية هو اعتداء على سيادتنا».وقال: «لن نقبل أن تستبيح إسرائيل أجواءنا، وندين أي اعتداء إسرائيلي على أي دولة عربية»، مشيرا الى أن «لبنان سيرفع شكوى الى مجلس الأمن ضد الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية». كما جدد رئيس الحكومة سعد الحريري، التمسك بـ «النأي بالنفس»، قائلا: «نعمل على تحييد لبنان عن أي مشاكل ممكن أن تصيبه».أما وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو فقال: «لم يعد هناك وجود لموضوع النأي بالنفس في ظل خرق السيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية لاستهداف دولة عربية»، في حين اعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أن من «المحزن المبكي ان يستبيح العدو الإسرائيلي أجواءنا للعدوان على سورية ولا أحد يتكلم»، واصفا «صمت 14 آذار عن استباحة أجوائنا بالمريب». في المقابل، غرد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه الخاص عبر «تويتر» متوجها إلى بري: «صديقي الرئيس بري، إن النأي بالنفس يعني النأي بالنفس... ونقطة على السطر».من جهته، أكد وزير الخارجية جبران باسيل، مساء أمس الأول، أن «النأي بالنفس لا يعني التحاق لبنان بالمحور الإسرائيلي، ولا يعني فتح أجواء لبنان للاعتداء على سورية، ولا يعني عدم مكافحة الارهاب». وقال: «لا يمكن للبنان أن يقبل بأي اعتداء على دولة عربية تحت مبررات غير مؤكدة، كما أن لبنان لا يقبل بأي اعتداء كيميائي مهما كان مصدره».كما قال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، على حسابه الخاص: «في ظل التطورات القادمة، والتي قد تكون غير مسبوقة على المنطقة، فإن سياسة النأي بالنفس يجب أن تشمل كل الفرقاء اللبنانيين ورفض استخدام لبنان بأي طريقة في أي محور».
دوليات
لبنان: حلفاء دمشق يرفضون «النأي بالنفس»
13-04-2018