الصدر يتعهد باعتقال أو اغتيال الدوري
انطلاق الدعاية الانتخابية و5 ملايين أحيوا ذكرى الإمام الكاظم
توعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نائب رئيس النظام السابق عزت الدوري، باعتقاله أو قتله، رداً على خطاب الدوري الأخير.وقال الصدر، في رد له على سؤال عن تعليقه على خطاب الدوري الأخير، وهل الهدف من خطابه إخافة الشعب: «كلا، هو أحقر من ان يخاف منه الشعب، والشعب العراقي أعظم من أن يخاف من هذه الشخصية الهزيلة المقيتة»، مضيفا: «التفتوا جيدا لكي لا يستعمل السياسيون الفاسدون شعار قتله مرة أخرى، ثم يبين كذبهم أو قل ضحكهم على الذقون، كما يعبرون»، مشيرا الى «أننا ننوي بعد الانتخابات أن نفعل الفرقة الخاصة للبحث عنه مرة أخرى واعتقاله أو قتله. أكرر، بعد الانتخابات، لكي لا تكون دعاية انتخابية بل واجب وطني مقدس».وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية موفق الربيعي، أمس الأول، أن الدوري غير موجود داخل العراق، مشيرا الى أن خطابه الأخير دليل على إفلاسه، واعتبر أن الطائفية السياسية هي نتاج وصنيعة «حزب البعث» المنحل.
وكان الدوري هدد، خلال خطابه الأخير بمناسبة ذكرى تأسيس حزب البعث المنحل، بثورة مسلحة شعبية جديدة للقضاء على ما سماهم «العملاء»، مشيرا الى أنه تم تدمير الموصل ونينوى والأنبار والفلوجة وقتل أكثر من مليوني شخص فضلا عن المعتقلين والمغيبين.على صعيد آخر، أعلن رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رياض البدران، أمس، أن الحملة الإعلامية للائتلافات والأحزاب المشاركة والمرشحين في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العراق في 12 من الشهر المقبل ستنطلق غداً السبت، مشيرا إلى أن تلك الحملة تنتهي قبل 24 ساعة من بدء يوم الاقتراع، وذلك لإتاحة الفرصة للمرشحين للإعلان عن برامجهم الانتخابية والتعريف بأنفسهم للناخبين.وقال إن المفوضية ستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون الانتخابي، وتنفيذ الفقرات الواردة في نظام الحملات الانتخابية الخاصة بمن يخالف ضوابط الحملات. ودعا جميع الائتلافات والأحزاب والمرشحين الى التعاون مع مفوضية الانتخابات والالتزام بتطبيق مفردات وضوابط نظام الحملات الانتخابية، وأن مفوضية الانتخابات صادقت على قوائم المرشحين في وقت سابق، استعدادا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.ويتنافس في الانتخابات البرلمانية العراقية أكثر من ستة آلاف مرشح لانتخاب برلمان عراقي جديد، هو الرابع من نوعه منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، ويضم 328 نائبا يتولون انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.إلى ذلك أحيا ملايين العراقيين في العراق، أمس، ذكرى مقتل الإمام موسى بن جعفر الملقب بالكاظم، أحد الائمة الاثنى عشر لدى الشيعة خلال حقبة الدولة العباسية.وطاف ملايين الشيعة شوارع بغداد منذ أيام، سيرا على الأقدام، وصولا إلى ضريح الامام موسى بن جعفر في حي الكاظمية، وسط إجراءات أمنية مشددة ومشاركة آلاف من القوات العراقية من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية والأمنية لضمان أجواء أمنية للزوار.وأدار رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي العملية الأمنية من خلال غرفة القيادة في قيادة العمليات المشتركة التي تضم شاشات كبيرة لمراقبة حركة الزوار لضمان الأمن، بعد أن قطعت السلطات العراقية عددا من الطرق لتسهيل حركة الزوار، في حين أعطت الحكومة العراقية الأوامر لتعطيل الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية احتفاء بالمناسبة.وقالت العتبة الكاظمية، في بيان أمس، إن 5 ملايين و600 ألف زائر شاركوا بإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم.