هشام الحاج: كليبي «ما يقدّر الله» يجمع حضارات
• «الديو مع فلة لم يبصر النور لأسباب سياسية»
يحصد كليب «ما يقدّر الله» لهشام الحاج نجاحاً منذ إطلاقه، عزاه الفنان إلى روح المغامرة التي يتحلّى بها، وإلى إصرار الشركة المنتجة «لايف ستايلز ستوديوز» على توفير الإمكانات اللازمة ليكون الكليب علامة فارقة لا مجرد رقم... وأثمر هذا التوافق عملاً مختلفاً لا لضخامة إنتاجه فحسب، بل للإحساس الذي اتسم به هشام الحاج في تصوير مشاهده.
أهدى هشام الحاج كليب «ما يقدر الله» (كلمات بسام ابراهيم، وألحان وسام الأمير، وتوزيع روجيه خوري، وإخراج زياد خوري)، إلى الجمهور العربي وهو يلاقي أصداءً إيجابية، واصفاً الكليب بأنه مهمة مستحيلة... فضلاً عن أنه يعمل راهناً على مفاجأة يعلنها للجمهور قريباً. جاء كلام الحاج في لقاء ضمن برنامج «بصراحة» مع الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة «فايم أف أم»، تناول فيه بالتفصيل المراحل التي قطعها لتنفيذ كليب «ما يقدّر الله» ومدى التناغم بينه وبين «شركة لايف ستايلز ستوديوز»، وقال في هذا السياق: «نُفّذ الكليب خلال 31 يوماً وفي ست دول هي: أوكرانيا، وإسبانيا، واليونان، وتونس، والأردن، ولبنان»، لافتاً إلى أن تعاونه مع المخرج زياد خوري أثمر أفكاراً ناجحة، لا سيما أن الأخير وضعه في تفاصيل كل لحظة بلحظتها، واصفاً إياه بالصديق والمبدع، وما فعله في الكليب الجديد يدلّ على ذلك، مع أن زياد لم يكشف طاقاته الكاملة في عالم الإخراج بعد.أشار هشام الحاج إلى أنه أراد، من خلال الكليب، الوصول إلى بلدان عدة كما في كليب «انت وأنا»، موضحاً أن الموسيقى لغة الشعوب، واللهجة البيضاء أو البدوية التي قدّمها في «ما يقدر الله» مألوفة في العالم.
كذلك اعتبر أن الكليب جَمَعَ حضارات من بلدان مختلفة وثقافات عدة، إضافة إلى التقنيات الحديثة، كذلك صُوّر في أماكن أثرية من بينها: المدرج الروماني في الأردن ويعود إلى القرن الثاني ميلادي، ورويال بالاس في مدريد ويعود إلى عام 1863، لافتاً إلى أن ثمة تاريخاً في الكليب على المُشاهد الانتباه إليه.
عرقلة ومنع
حول عرقلة فريق العمل من التصوير في غابة الأرز في لبنان، وفق ما صرّح مخرج الكليب، أشار هشام الحاج إلى أنه لم يلمّ بالتفاصيل، إلا أن زياد خوري يشتكي باستمرار من منع الفنان أو المخرج من التصوير في أماكن سياحية أو أثرية في لبنان، مذكراً بمنعه من التصوير في منطقة بعلبك مع من أنه كان يصوّر خارج القلعة.في هذا السياق، وجّه الحاج رسالة الى وزارة السياحة مفادها أن الفنان، حين يصور في أحد الأماكن في لبنان، يكون الهدف إظهار مناظر جميلة فيه وحسن ضيافة شعبه، لذا عليها الاهتمام بهذه النقطة ومناقشة المخرجين حول العواقب في هذا الإطار، مؤكداً أنه يحزن من المشاكل التي تواجهه عندما يريد أن يصوّر في أماكن سياحية مع أنه يحمل لبنان في قلبه وعقله.مغامر ومجتهد
اعتبرت «لايف ستايلز ستوديوز» أن كليب «ما يقدّر الله» إنجاز جديد ليس بغريب على النجم هشام الحاج المعروف بمغامراته، فقد رمى بنفسه سابقاً من فوق تمثال عملاق وتمسك بقطار يسير داخل أنفاق ضيّقة ومظلمة. ونحن نسعى إلى غير المعتاد كشركة إنتاج بطابع عالمي من نواحي الفكر، والتكنولوجيا المستخدمة والمفهوم».وأكّد هشام الحاج بدوره أن الشركة رائدة في عالم الأغنية، خصوصاً أن شركات الإنتاج معدودة، والنشاط الإنتاجي لم يعد واسعاً، وشكرها على ثقتها به لأنها رأت فيه فناناً مجتهداً وعلى إيمانها بموهبته وصوته وفنه. حول كلفة «ما يقدر الله»، كشف الحاج أنها فاقت المئة ألف دولار أميركي، وأضاف: «إلى جانب التكلفة على الفنان أن ينجز عملاً غير مألوف. من هنا إصراري على التصوير في ستة بلدان وتحمل مشقة السفر والتعب والبرد».ديو مع فلة
اعتمد الحاج الأغاني المنفردة منذ عام 2000، فهل يفكر بضمّها في ألبوم؟ أشار في هذا المجال إلى أن جيل اليوم يفضل الأغاني المنفردة التي يحفظها بسرعة، وأن أي شخص بإمكانه تحميل أية أغنية عبر الإنترنت، وأن زمن الأقراص المدمجة انقضى، مؤكداً في الوقت نفسه إيمانه بالعمل الجماعي، أي أنه يعطي الحق لصانعي الأغنية من شاعر وملحن وموزع، فضلاً عن إقبال الجمهور على أغانيه القديمة، لذا يركز على الأغنية المنفردة كي تأخذ حقها بالكامل.وحول الديو مع الفنانة المعتزلة فلّة، أوضح هشام الحاج أنه لم يبصر النور، رغم أنه عمل ضخم، لأسباب سياسية، ذلك أن الأوضاع العربية المتأزمة تحرج الفنان، مؤكداً أن ثمة محطات مهمة في حياته الفنية تركت بصمة، وأنه واجه انتقادات حين اعتبر أغنية «إنت وأنا» عالمية، مع العلم أن اللبناني منتشر في أنحاء العالم وليس من الخطأ أن يفكر ويعمل كي يصل الى أبعد الحدود. غياب عن البرامج
حول غيابه عن برامج تلفزيونية عدة على غرار «ديو المشاهير»، أشار هشام الحاج إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة في الأخير لكنه كان منشغلاً في تصوير كليبه خارج لبنان، لافتاً في هذا المجال إلى أنه قرّر ألا يطل في مقابلات تلفزيونية وأن يحدد ظهوره كنجم أول، حفاظاً على قيمتة الفنية.وحول تعاونه مع «لايف ستايل ستوديوز»، أشار إلى أن لا عقد بينه وبين الشركة، فهو يقدم أعمالاً مميزة وهي تعمل بحرفيّة، وما دامت مؤمنة بأعماله فيستمرّ في التعاون معها.أما مواقع التواصل الاجتماعي، فأوضح أنها أساسية لدى الشباب وسيعمل على تكثيف نشاطه عليها، مؤكداً أنه لا يجب الغشّ بعدد المتابعين، وهي ظاهرة منتشرة اليوم بكثرة، كذلك أشار إلى أن بعض الفنانين يزعم أن عدد حضور حفلاته وصل إلى رقم ضخم، فيما في الحقيقة هو أقل بكثير.
«لايف ستايل ستوديوز» اعتبرت أن «ما يقدّر الله» إنجاز جديد ليس بغريب على الحاج
أكد أن تعاونه مع المخرج زياد خوري أثمر أفكاراً ناجحة
أكد أن تعاونه مع المخرج زياد خوري أثمر أفكاراً ناجحة