مشرعون بريطانيون يضغطون على تيريزا ماي للتشاور مع البرلمان بشأن ضرب سورية
ضغط مشرعون بريطانيون من جميع الاحزاب على رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لحملها على عدم المشاركة في أي عمل عسكري ضد سورية، بدون التشاور مع البرلمان، بعد أن وافقت حكومتها على "الحاجة لاتخاذ إجراء".وقال زعيم حزب العمال، جيريمى كوربن، في بيان اليوم الجمعة "المزيد من التدخل العسكري البريطاني في الحرب متعددة الاطراف المروعة في سورية يزيد من مخاطر تصاعد صراع مدمر بالفعل".
وحث كوربن ماي على التشاور مع البرلمان والضغط من أجل "تحقيق مستقل بقيادة الامم المتحدة للهجوم المروع بالاسلحة الكيماوية، الذي وقع مطلع الاسبوع الماضي، حتى يمكن محاسبة هؤلاء المسؤولين".وذكر زاك جولدسميث، أحد المشرعين من حزب المحافظين بزعامة ماي في تغريدة له على موقع (تويتر)، أن الغرب يحتاج إلى "رد واضح ازاء الغضب بشأن الاسلحة الكيماوية في سورية". لكن جولدسميث قال إن الحكومة يجب أن تفسر للبرلمان "من الذي سيتم تعزيزه إذا وعندما يتم اضعاف الرئيس السوري، بشار الاسد. وما الذي سيحدث بعد ذلك".وقال المشرع المخضرم من حزب المحافظين، كين كلارك لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن تهميش البرلمان قبل اتخاذ مثل هذا القرار الخطير سيكون "خطوة إلى الوراء".وأضاف "في ديمقراطية حديثة وبرلمانية، أعتقد أنكم تبدأون في الحصول على موافقة برلمانية، إذا كان لديكم قرارا مقررا سياسيا بشن هجوم عسكري بأي حجم كبير".وفي اجتماع حكومي مساء أمس الخميس، طرحت ماي الحجة لاتخاذ إجراء ضد سورية بعد إدانة العمل "الصادم والوحشي الذي وقع يوم السبت الماضي وقتل 75 شخصا، من بينهم أطفال بأكثر الطرق المروعة وغير الانسانية".لكن في استطلاع للرأي أجراه مركز "يوجوف" والذي شمل 1600 بريطاني، ونشر أمس الخميس قال 22 بالمئة فقط إنهم يؤيدون العمل العسكري في سورية، بينما يعارضه 43 بالمئة.