أقيمت أمسية موسيقية لأشهر أغنيات البوسا نوفا، التي حملت عنوان "ألحان من البرازيل"، أمس الأول، في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية، ضمن فعاليات النصف الثاني من الموسم الثقافي لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

وأحيا الأمسية ثلاثة من الموسيقيين البرازيليين لمدة ساعتين، وهم المؤلف والمغني فرانسيس هايميه، والمغنية والكاتبة أوليفيا هايميه، والمؤلف وعازف الغيتار فابيو زانون.

Ad

برنامج الحفل

بداية، لفت الموسيقي وعازف البيانو فرانسيس هايميه إلى استهلال الأمسية بكونشيرتو "الغيتار والأوركسترا الإيطالية" بثلاث حركات مختلفة الإيقاعات والنغمات الموسيقية البرازيلية، وهي من تأليفه، والتي يعزفها خصيصا لهذا الحفل في الكويت، بمصاحبة زميله عازف الغيتار فابيو زانون.

وأبدى زانون سعادته البالغة لإحياء أمسية موسيقية لأول مرة في الكويت، مؤكدا انه شرف كبير أن يرافق في العزف مع هايميه الذي يعد واحدا من أفضل الموسيقيين والمغنين في تاريخ الحركة الفنية بالبرازيل، كما أنه في السنوات الأخيرة ألف الكثير من السيمفونيات والأعمال الأوبرالية والكونشيرتو.

ثم اتبعاها بمقطوعة "متتالية كاريوكا" من تأليف فرانسيس هايميه، بعدها شاركت أوليفيا في غناء مجموعة من الأعمال، وهي: "كوركوفادو" من ألحان توم جوبيم، "شيغا دو ساوداد" ألحان توم جوبيم وفينيشيوس دي مورايس، "إمبوسكادا" (كمين) ألحان باولو بيليناتي، "ميلوديا سينتمنتال" (لحن عاطفي) ألحان هيتور فيلا لوبوس، "باساريدو" ألحان فرانسيس هايميه وتشيكو بواركي، و"شيغا دو ساوداد" و"إنسنساتيز" (حماقة) و"غاروتا دي إيبانيما" (فتاة من الريف) وجميعها من ألحان توم جوبيم وفينيشيوس دي مورايس، و"كانتو دي أوسانيا" و"بيريمباو – لاباريدا" وهما من ألحان بادن باول وفينيشيوس دي مورايس.

فرانسيس هايميه

فرانسيس هايميه مؤلف موسيقي وعازف بيانو، وقائد للأوركسترا من البرازيل، وصاحب مسيرة موسيقية تتجاوز 50 عاما، أنتج خلالها 26 ألبوما، وينتمي هايميه إلى الجيل الثاني من رواد موسيقى "بوسا نوفا"، أشهر أنواع الموسيقى بالبرازيل.

وتعبير "بوسا نوفا" يعني حرفيا باللغة البرتغالية "الموجة الجديدة"، التي ظهرت في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، ومزجت إيقاعات السامبا التقليدية بالجاز، فأنتجت موسيقى مختلفة ومتميزة.

وتعاون هايميه خلال مشواره الفني الممتد مع أكبر وأشهر الموسيقيين والمغنين البرازيليين، مثل تشيكو بواركي وفينيشيوس دي مورايس، حيث حققت أعماله المشتركة مع كل منهما نجاحا منقطع النظير، وسجل عددا من أغنياته أشهر الأصوات الغنائية البرازيلية مثل إليس ريجينا وماريا بيتانيا، كما غنى له كبار مغنيي الجاز في أميركا، ومنهم توني بينيت وبيل إيفانز.

ورغم دراسته العزف على البيانو الكلاسيكي والتوزيع الهارموني، شغف هايميه منذ بدايته بالموسيقى البرازيلية مؤججة المشاعر وتأثر بها، ما منح موسيقاه صبغة خاصة، حيث أجاد تقديم الألحان الشعبية لموسيقى السامبا، وفي الوقت نفسه قدم أعمالا كلاسيكية مميزة.

أوليفيا هايميه

أوليفيا هايميه، مغنية ومؤلفة موسيقى ومنتجة من البرازيل، وهي المديرة الفنية لشركة التسجيلات البرازيلية "biscoito fin"، وأحد مؤسيسها، درست النظريات الموسيقية والبيانو والفلوت إلى جانب الدراما والمسرح.

وأصدرت هايميه 14 ألبوماً و4 أقراص رقمية (دي في دي)، كما تقوم بكتابة كلمات أغنيات زوجها الموسيقي والمغني فرانسيس هايميه. وفي 2005، رشحت أغنيتها "cancao transparente"، من ألحان زوجها، لجائزة غرامي اللاتينية الموسيقية الشهيرة، في فئة أفضل أغنية برازيلية.

فابيو زانون

ويعد فابيو زانون واحدا من أهم عازفي الغيتار اليوم في البرازيل، وهو معلم للغيتار ومؤلف موسيقي ومذيع وقائد أوركسترا الحجرة. كتب أكثر من 40 كونشيرتو للغيتار، عزفها في معظم دول العالم بمصاحية أشهر الفرق الأوركسترالية، من بينها "أوركسترا ساوباولو السيمفوني"، حيث شارك بالعزف في تسجيل "كونشيرتو أرانخويز"، وهي كونشيرتو شهير للغيتار من تاليف الموسيقي افسباني خواكين رودريغو، وسجل أيضا كونشيرتو الغيتار من تاليف فرانسيس هايميه، ونال هذا التسجيل ترشيحا لجائزة غرامي اللاتينية عام 2011.

وشارك زانون عازفا في أوركسترا موسيقى الحجرة بمصاحية أشهر العازفين في العالم، ومع أكبر مغني الأوبرا مثل السوبرانو الأميركية كارول فارلي، وعزف إلى جوار كوكبة من مغني البوب العالميين والفلكلور في البرازيل، مثل ناي ماتوغروسو والفريق الغنائي الكولومبي ماريا مولاتا.