«سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي» اختتم دورته الثانية
اختتم مهرجان "سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي" فعاليات دورته الثانية، في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، بحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، لتكريم الناشئة والأطفال الفائزين بمسابقته. وتضمن حفل الختام إلقاء قصائد شعرية من روائع الأدب العربي بأداء تلاميذ وتلميذات من مختلف مدارس الكويت.بدورها، قالت الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، في كلمة ألقاها نيابة عنها مدير (دار سعاد الصباح) علي المسعودي، إن "الواجب التاريخي يفرض علينا أن نجعل الشعر الأصيل أنشودة على لسان البراءة الناطقة بلغتنا العربية، هويتنا التي نفخر بها".
وأضافت "اننا باختتام الموسم الثاني من مهرجان براعم الأدب العربي نكمل وضع اللبنات المطلوبة لبناء هذا الجدار المكين على أرض دولة الكويت العربية، وإن لم يكتمل البناء على أيدينا فحتماً سيكمله السائرون معنا أو من خلفنا". وأوضحت "اليوم نسعى لنعيد الشجرة إلى جذورها والطيور إلى أعشاشها لنقول إن العروبة اختيارنا، والكلمة الفصيحة هدفنا، ولنظل نرتوي من ذلك الينبوع الذي تفجر منذ ولادة القصيدة العربية".وذكرت أنه "في عصر تكنولوجيا الألعاب، وذبح الطفولة بالطريقة الإلكترونية، نجد أنفسنا ملزمين بأن نعيد لهذه الطفولة الجريحة حقها في السعادة والعلم والمعرفة والثقافة والعروبة"، مبينة "نحن على يقين بأن الشعر العربي سيتألق من جديد، ويحيا من جديد، ويعيش معنا من جديد".من جانبه، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في كلمته: "بتعاون المكتبة مع دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع على تنظيم واستضافة وإقامة المهرجان في رحاب المكتبة الوطنية، تجلت الكثير من المعاني على التقاء الأهداف الخيرة نفسها التي تؤمن بها، وتؤديها كل من دار سعاد الصباح والمكتبة الوطنية في رسالتهما لاحتضان وتشجيع الناشئة للإقبال على الثقافة والمعرفة، من خلال القراءة وحفظ الشعر العربي الرصين وفهمه، وحسن الأداء في إلقائه، وإتقان قواعد اللغة العربية فيه". وأضاف العبدالجليل: "ان مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي انطلق بنجاح باهر، ويواصل تحقيق أهدافه الرامية إلى غرس محبة الشعر العربي الأصيل في نفوس الناشئة من البراعم الواعدة، وتذوق التعابير والمعاني والمشاعر الإنسانية التي تجود فيها القصائد العربية".وأوضح أن في هذا المهرجان تسمو القيم النبيلة في حب اللغة العربية، ومعرفة أمجاد تاريخ العرب الذي وثقه الشعر من إبداع أعلام الشعراء، وانه محفز ومشجع للبراعم لمواصلة الطريق، وفاتحا لفرص الظهور وإطلاق المواهب والإبداعات ورفع الثقة في الجيل الجديد. واختتم العبدالجليل كلمته بتوجيه الشكر إلى الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح على إقامة هذا المهرجان السنوي القيم.