كشف وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أن عدد الحالات التي أصيبت بإنفلونزا الخنازير خلال آخر ثلاثة أشهر من العام السابق بلغت 1495 حالة.كلام وزير الصحة جاء ردا على سؤال برلماني للنائب محمد الدلال، حصلت "الجريدة" على نسخة منه، بشأن ما أثير بالصحف عن وجود حالات إصابة بمرض انفلونزا الخنازير في عدد من المدارس بوزارة التربية.
وبشأن سؤال النائب عن وجود تقييم لمدى انتشار مرض انفلونزا الخنازير، مع بيان عدد حالات الإصابة بهذا المرض في الأشهر الثلاثة الماضية وآلية تعامل الوزارة مع المرض، أجاب الصباح بأنه يوجد تقييم للأمراض السارية، من بينها "الإنفلونزا"، ضمن نظام ترصد الأمراض السارية. وأوضح أن "الصحة" تتعامل مع المرض باتخاذ الإجراءات التالية: اتباع آلية للتبليغ عن الحالات المشتبه في اصابتها بالانفلونزا وتصنيفها طبقا لشدة المرض، وآلية لتحويل الحالات للمستشفى او الرعاية العاجلة، وتوفير العلاج للفيروسات الموصى به من الهيئات الطبية، كذلك توفير الطعم الواقي، وذلك وفقا للقرار الإداري رقم 1317 لسنة 2017، وبما يتماشى مع ارشادات منظمة الصحة العالمية، وتطعيم الانفلونزا الموسمية للأطباء.كما أكد وجود آلية لتشخيص المرض وتأكيده مخبرياً، وكذلك مخطط لتصنيف الحالات وآلية العلاج واجراءات العزل والتعامل مع المختلطين، مضيفاً أن الفريق الصحي الوقائي يتابع التبليغ والتنسيق مع الأطباء العلاجيين، في حين يقوم فريق منع العدوى بحصر المخالطين من المرضى والأطباء والهيئة التمريضية واتخاذ اجراءات منع العدوى بالمرافق الصحية، وفقا للإرشادات الدولية الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومراكز الوقاية والتحكم بالامراض في الولايات المتحدة الأميركية.وأشار الى أن عدد الحالات المبلغة لإدارة الصحة العامة عن الإصابة بهذا المرض خلال الأشهر الثلاثة السابقة لتاريخ تقديم السؤال البرلماني في يناير 2018 بلغ 1495.
إجراءات الوقاية
وحول إجراءات وزارة الصحة للوقاية والتصدي لمرض إنفلونزا الخنازير بصورة عامة، وعلى طلاب وطالبات المدارس في جميع محافظات الكويت على وجه الخصوص، قال الوزير إن هناك إجراءات للوقاية والتصدي نوجزها فيما يلي:القرار الإدراي رقم 1317 لسنة 2017 بشأن التعامل مع حالات الإنفلونزا الموسمية وحالات العدوى التنفسية الحادة، آلية علاج الحالات وفقا لمخطط العلاج والمتضمن تعريف الحالة، وآلية التعامل معها حسب شروطها، وتوفير طعوم الإنفلونزا الموسمية بزيادة قدرها نحو 300% في الحملات الوطنية من 50 ألف جرعة عام 2014/2015 الى اكثر من 150 ألف جرعة عام 2017.وتابع: إقامة العديد من ورش العمل والدورات للأطباء والفنيين من تخصصات الصحة العامة والطوارئ والعناية المركزية، بالاستعانة بالخبراء والاستشاريين من منظمة الصحة العالمية للتعرف على مستجدات المرض والعلاج وطرق العدوى، على النحو التالي: دورة تدريبية عام 2015 عن التعامل مع حالات الانفلونزا، وعقدت في 25-27 اكتوبر عام 2015، بحضور 30 طبيباً من الصحة العامة، دورة تدريبية عام 2015 عن التعامل مع حالات الإنفلونزا، وعقدت في 25-27 أكتوبر عام 2015، بحضور 30 طبيباً من الصحة الوقائية والأمراض السارية، دورة تدريبية عام 2016 عن التعامل مع حالات الإنفلونزا، وعقدت في 9-10 أكتوبر عام 2016، بحضور 30 طبيباً من (الصحة العامة، الباطنية، طب العائلة، النساء والتوليد)، دورة تدريبية عام 2016 عن التعامل مع حالات الإنفلونزا، وعقدت في 11-13 اكتوبر عام 2016، بحضور 21 طبيباً من الصحة الوقائية بالمراكز الوقائية والقطاع الصحي الأهلي، دورة تدريبية عام 2017 عن التعامل مع الأمراض الشتوية، ومن بينها (الإنفلونزا والنيموكوكال)، بحضور الخبراء من منظمة الصحة العالمية في المدة من 2-5 أكتوبر عام 2017، وحضر الدورة 75 طبيبا من (العناية المركزة، الطوارئ، الأمراض الصدرية).وأضاف: تم اختيار بعض المواقع بالمستشفيات الحكومية وأحد مستشفيات القطاع الأهلى بمعرفة منظمة الصحة العالمية، للتدريب على النظام الإقليمي للترصد الالكتروني للأمراض التنفسية بما فيها "الإنفلونزا"، كما تم إصدار العديد من مواد التوعية من الكتيبات والمطبوعات الخاصة بالإرشادات الصحية والتطعيمات وطرق الوقاية والمكافحة للمرض، لتوعية افراد المجتمع، وعقد ندوات علمية بخصوص التطعيمات الخاصة بالأمراض التنفسية الشتوية، كما يتم تنظيم محاضرات بالمناطق الصحية.ولفت إلى أنه، بالتعاون بين إدارتي الصحة العامة والصحة المدرسية، تم توزيع الدليل الإرشادي للتوعية بالإجراءات الخاصة بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه فيها بالمدراس، والحالات المشتبه فيها ويتم علاجها بالمنازل.حملات التوعية
واستطرد: كما تم تنظيم حملات توعية بالمجمعات (المارينا مول- الأفينوز- سوق شرق) للتعرف وتوعية المواطنين بمواعيد وأماكن التطعيمات الواقية من الإنفلونزا الموزعة على المراكز الصحية لتوزيع المنشورات المختلفة.وقال الوزير: نظرا لما سبق من فعاليات فقد تم انخفاض معدل الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية بنسبة 33% مقارنة بالأعوام السابقة.ورداً على سؤال: هل يوجد لدى الوزارة آلية للتقييم والتعامل في حال انتشار عدد من الأمراض المعدية بشكل عام؟ مع بيان هذه الآلية إن وجدت اجاب: يوجد لدى الوزارة آلية للتقييم والتعامل في حال انتشار اي من الأمراض المعدية بشكل عام، إذ يتم اصدار التعاميم الفنية المنظمة للتعامل مع الحالات ذات صلة والاجراءات الواجب اتباعها لمكافحة دخول الأمراض الوبائية للبلاد، والتي تشتمل على تعريف الحالة للمرض الوبائي (المنتشر او المستجد)، وعلى كيفية التعامل معه والعلاج ودور الأطباء العلاجيين في العلاج، وفقا لما تصدره منظمة الصحة العالمية، ويتم إدراجه بالأدلة الارشادية لكيفية التعامل مع الأمراض المعدية عند انتشارها ببعض البلاد (مثل الكوليرا، الانفلونزا، وفيروس السارس، وفيروس الكورونا، وفيروس الايبدولا، ومرض الطاعون وخلافة)، وتواصل الوزارة بشكل مستمر مع منظمة الصحة العالمية لحماية الأمن الصحي بالبلاد ولاتخاذ الاجراءات المناسبة، وفقاً لأي طوارئ للصحة العامة وتنفيذا لاتفاقية اللوائح الصحية الدولية التي كانت دولة الكويت من اوائل الدول التي انضمت إليها وصادقت عليها.